اختتمت أمس فعاليات الدورة السابعة من منتدى الحكومة الإلكترونية بعنوان «الاتجاهات الحديثة للحكومة الذكية»، والذي نظمته شركة نوف إكسبو «noufexpo»، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، حيث مثل سموه في حفل الافتتاح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات م.سالم الأذينة.
وخلال اليوم الثالث والأخير من فعاليات المنتدى، عقد عقدت الجلسة الرابعة أمس بعنوان «التقنيات المساعدة في تطوير الحكومة الذكية»، حيث أدارها خبير تكنولوجيا المعلومات د.أنور الحربي وألقى محاضرة تحدث فيها عن اثر أنظمة المعلومات الجغرافية في تطبيقات الحكومة الإلكترونية، كما حاضر خلالها مهندس نظم رئيسي في شركة «فورتينت» الشرق الأوسط م. أسامة عبدو، ونائب الرئيس لتطبيقات الأعمال وحوكمة تكنولوجيا المعلومات بشركة أجيليتي سوريش كومار.
نظم المعلومات الجغرافية
وخلال الجلسة، شرح خبير تكنولوجيا المعلومات د. أنور الحربي اثر أنظمة المعلومات الجغرافية في تطبيقات الحكومة الإلكترونية، مشيرا إلى أهمية نظم المعلومات الجغرافية «gis» في حياتنا مثل التخطيط الحضري للمدن والبنى التحتية وحماية البيئة ومعرفة انتشار الأمراض أو الأوبئة وتشخيصها.
وتحدث الحربي عن «التوأم الرقمي»، وهو عبارة عن معلومات يتم تخزينها في النظام المطور للحصول على النتائج أي أنها النسخة الرقمية من الواقع، على سييل المثال معرفة الآبار النفطية التي تعمل وغيرها من المعلومات الجغرافية.
وتطرق إلى أهمية نظم المعلومات الخاصة بالطرق والتخطيط «gis» بالنسبة لعمل الحكومة الإلكترونية و«خرائط جوجل»، مشيرا الى وجود عشرات التطبيقات باستخدام «gis»، كونها من التكنولوجيا التي لها تأثير فعال على مجتمعاتنا.
المدن الذكية 
ومن جانبه، اكد مهندس نظم رئيسي في شركة «فورتينت» الشرق الأوسط م. أسامة عبدو أن المدن الذكية تتمتع بسهولة إنجاز المعاملات ومرونتها، مشيرا إلى انه كلما زادت الخدمات وزادت خصائصها، زادت معها الثغرات الأمنية التي ممكن أن تشكل نقطة ضعف لولوج المخترق إليها.
وقال: «نتفهم في شركة فورتينت، كشركة رائدة في الأمن السيبراني، هذه المشاكل وقد عملنا على معالجتها عن طريق عدة محاور، أولها «الجدار الناري الذكي»، والتي تتعرف على نوع الأجهزة سواء كانت أجهزة خاصة بالشركة، أو أجهزة الزائرين، أو أجهزة ال «iot» ومن ثم تمنح الدخول الآمن على أساس نوع الجهاز ومدى مطابقته لسياسة الخصوصية لتلك الشركة».
وأضاف أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لمنع الاختراقات، فكما استخدم المخترقون الذكاء الاصطناعي لاختراق الأنظمة لأغراض غير شرعية، يستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية الأنظمة، وقد أظهرت الدراسات تفوقا ملحوظا لسرعة اكتشاف الملفات المشبوهة يصل الى 80 ملف مشبوهجديد في الأسبوع الواحد في دراسة استمرت ل60 أسبوع متتاليين، وهذه السرعة تزداد بشكل مستمر نسبة لتعلم الآلة المزيد والمزيد م نالتحديثات والخصائص. 
ثالثا: خداع المخترقين عن طريق تشكيل نقاط ضعف وهمية في الشبكة مع مراقبتها، والقبض على المخترق عندما يصل إليها. 
واوضح عبدو ان كل هذا يسهم في رفع مستوى الحماية في شبكات المدن الذكية، مشيرا الى ان هذه التقنيات تتكامل مع بعضها البعضوتشكل نسيجا أمنيا بحيث تتشارك في ما اكتشفته من عناوين للمخترقين فضلا عما يرسلونه من ملفات مشبوهه وغيرها، ثم يتم الحجر علىالمخترقين بعيدا عن جميع نقاط الدخول على الشبكة.
الميكنة الالية 
اما نائب الرئيس لتطبيقات الاعمال وحوكمة تكنولوجيا المعلومات بشركة اجيليتي سوريش كومار فينكات فقد تحدث عن التحول من خلالالميكنة الالية.
وقال ان تنفيذ التقنيات الرقمية تحقق الاهداف المرجوة، مشيرا الى ان 33%&<564; من الاعمال تعتمد على السحابات الالكترونية وذلك حتى 2020.
واستدل بمثال من خلال تطبيق بوكينج لحجز الفنادق الذي جعل كثير من الاشخاص استغنى من خلال هذا التطبيق عن الذهاب لوكالاتالسفر لمعرفة اسعار الفنادق.
ونوه الى ان كثير من الشركات اصبح لديها ريادة في خلق نماذج الاعمال وان ذلك تحول حقيقي. ولفت الى ان كثير من الناس تدفع فواتير تليفوناتها عبر الانترنت دون الذهاب الى مقر الشركة. وقال ان هذه الانماط التي تتوافق مع عملائنا. واشار الى ان كثير من الشركات استغنت عن التعامل بالاوراق وتحولت الى النظام الرقمي ومن هذه الشركات(اجيليتي) التي يعمل لديها22 الف موظف حول العالم.
واكد ان التحول الرقمي يتم من خلال مسؤول الشركة اولا.
وقال ان قادة الشركات او رؤسائها هم الذين يحثون الموظفين لتحقيق التحول الرقمي شريطة ان يساعدهم في ذلك الموظفون.
ونوه الى ان التحول الرقمي لابد ان يسبقه تجهيز الموظفين.