أكد المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني، اليوم الجمعة، أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ستشكل انعطافة كبيرة، بعد أكثر من شهر ونصف الشهر على انطلاق تظاهرات مطالبة بـ"إسقاط" النظام في بغداد ومدن جنوبية عدة.
وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي تلاها ممثله السيد أحمد الصافي في كربلاء، والتي تعد الأعلى نبرة منذ بدء الاحتجاجات، "إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أنّ بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون، إذ لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك".
ودعا الصافي، إلى الإسراع بتشريع قانون جديد للانتخابات يعيد للمواطن ثقته بالعملية السياسية دون تحيز للأحزاب ومنح فرصة حقيقية لتغيير الوجوه الحالية بأخرى جديدة.
وأضاف أن "المرجعية تؤكد مساندتها للاحتجاجات والتأكيد على سلميتها وإدانة الاعتداء على المتظاهرين بالقتل والجرح والخطف والترهيب".
وقال إن "الحكومة إنما تستهدف شرعيتها من الشعب وليس هناك من يمنحها غيره وتمثيل عادل ونزيه ولابد من الإسراع باقرار قانون انتخابي يعيد العملية الانتخابية دون التمييز".
وأكد أن "المواطنين لم يخرجوا الى المظاهرات المطالبة للإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة ولم يستمروا عليها بكل ما تطلب من ثمن وتضحيات إلا لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد والخراب".