يصل رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة تيجاني محمد بندي الى البلاد غدا الخميس في زيارة رسمية يبحث خلالها تعزيز التعاون الثنائي بين الكويت والمنظمة الدولية وعددا من الموضوعات الاقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
وتعد زيارة بندي الى الكويت هي الاولى له منذ انتخابه رئيسا للجمعية العامة في دورتها ال74 في يونيو الماضي وهو من نيجيريا.
وشهدت الكويت خلال العقدين الماضيين زيارات عديدة لرؤساء الجمعيات العامة للامم المتحدة منها زيارة الدكتور ثيو بن غورير أب للبلاد في مايو عام 2000 عقد خلالها محادثات مع صاحب السمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح تناولت العلاقات المتميزة بين الجانبين وسبل تعزيز التعاون القائم بينهما اضافة الى استعراض القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي مارس عام 2007 استقبل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في قصر بيان رئيسة الجمعية العامة للامم المتحدة للدورة 61 الشيخة هيا راشد آل خليفة بمناسبة زيارتها للبلاد حيث بحثت مع سموه سبل تطوير العلاقات والتعاون بين دولة الكويت والمنظمة الدولية ومؤسساتها المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الدولي اضافة الى المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وزار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدكتور علي عبد السلام التريكي والوفد المرافق له البلاد في ابريل عام 2010 حيث التقى خلال زيارته صاحب السمو امير البلاد وبحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وفي يوليو عام 2012 زار رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة السفير ناصر عبدالعزيز النصر البلاد حيث استقبله سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في قصر السيف واستعرض الجانبان آخر المستجدات والتطورات الدولية على مختلف الاصعدة معبرا عن شكره لحكومة الكويت على دعمها المستمر للجهود الدولية في تحقيق الامن والسلام في العالم.
وفي ديسمبر من عام 2012 ايضا استقبل صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في قصر بيان رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة فوك جيرميك والوفد المرافق له حيث تناول الجانبان سبل تطوير العلاقات والتعاون بين دولة الكويت والمنظمة الدولية ومؤسساتها المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى الدولي اضافة الى المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
كما زار فوك جيرميك الكويت للمرة الثانية في مايو عام 2013 عقد خلالها محادثات مع سمو امير البلاد كما استقبله سمو رئيس مجلس الوزراء آنذاك الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حيث بحث الجانبان خلال اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وفي يناير عام 2018 استقبل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في قصر بيان رئيس الدورة ال72 للجمعية العامة للامم المتحدة ميروسلاف لايتشاك والوفد المرافق له والذي ناقش مع سموه القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك معبرا في الوقت نفسه عن بالغ تقديره للدور البارز لسموه في مجال العمل الانساني على مستوى العالم.
وعلى مدار 56 عاما من مسيرتها في منظمة الامم المتحدة ادت الكويت دورا فاعلا في تلك المنظمة الاممية وساهمت في ترسيخ مكانتها وتنفيذ قراراتها وتذليل العقبات التي تواجهها.
وتوجت الامم المتحدة تلك العلاقة المتميزة بين الجانبين في التاسع من سبتمبر عام 2014 عندما اطلقت في احتفالية كبيرة على سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب قائد للعمل الانساني وعلى الكويت لقب مركز عالمي للعمل الانساني.
وانطلقت العلاقة بين الامم المتحدة والكويت في 14 مايو عام 1963 عندما انضمت الكويت الى المنظمة الدولية مؤكدة للعالم اجمع ان العمل الدولي ركيزة اساسية من ركائز السياسة الخارجية الكويتية التي تقوم على مبدأ التعاون واحترام سيادة الشعوب واستقلالها.
واصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة في ذلك اليوم القرار رقم 1872 بقبول دولة الكويت في عضوية المنظمة لتصبح بذلك العضو 111 ولتساهم بعد ذلك في المنظمات الدولية المنبثقة عنها.
وفي ذلك اليوم خاطب سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الجمعية العامة للامم المتحدة وكان آنذاك وزيرا للخارجية قائلا "ان انتماء الكويت الى النشاط الدولي يدل بوضوح على ان الاستقلال والعضوية في الامم المتحدة ليسا نهاية بحد ذاتها بل هما وسيلتان للمشاركة في المسؤولية لتحقيق حياة افضل لشعبها وشعوب دول العالم".
وتبلغ نسبة ما تقدمه الكويت من مساعدات اكثر من 3ر1 في المئة من اجمالي الناتج المحلي متجاوزة بذلك النسب المقررة دوليا وهي 7ر0 في المئة فيما خصصت 10 في المئة من مساهماتها الطوعية لدعم الامم المتحدة ووكالاتها في عام 2007 وضاعفت تلك المساهمات في سبتمبر 2014.
كما اعلنت الكويت عن تقديم 4ر6 مليون دولار كمساهمات طوعية لعدد من وكالات وبرامج وصناديق الامم المتحدة عام 2020 مجددة التزامها بمواصلة دعمها للانشطة الانسانية والانمائية للامم المتحدة.
وفي يناير عام 2018 بدأت الكويت عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن الدولي لمدة سنتين بعد انتخابها من قبل اعضاء الامم المتحدة بسبب سمعتها وكفاءتها ومكانتها بين الدول الاعضاء في المنظمة الدولية لتحتل ذلك المقعد للمرة الثانية في تاريخها اذ سبق ان تولته عام 1978.
وعبر العقود الستة الماضية ساهمت الكويت ولاتزال تساهم بفاعلية في تعزيز دور المنظمة الدولية ودعمها اضافة الى دورها في المنظمات واللجان الدولية التابعة لها من خلال العديد من المساهمات المعنوية والمادية التي كان لها اثر بالغ في تقدم الكثير من دول وشعوب العالم.