تواصلت اليوم السبت الاحتجاجات الشعبية في العراق في يومها ال51 وسط تصاعد للأصوات الرافضة في ساحات الاعتصام لأنباء تشير الى احتمال ترشيح النائب محمد السوداني لمنصب رئيس الوزراء الجديد.
واعلن المتظاهرون في ساحة التحرير حيث معقل الاحتجاجات في بغداد عبر مكبرات الصوت رفضهم لتولي السوداني منصب رئيس الوزراء باعتباره لا ينسجم مع مطالب المحتجين بان يكون المرشح مستقلا ولا ينتمي للاحزاب السياسية.
كما رفعت لافتات وصور كبيرة في ساحة التحرير رافضة للسوداني واخرين من مرشحي الطبقة السياسية بسبب انتمائهم الحزبي.
وقال ناشطون في ساحة التحرير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انهم يرفضون كل متحزب وكل الوجوه التي تمثل الطبقة السياسية الحالية وهذا ما دفعهم لرفض السوداني الذي سبق ان كان وزيرا لاكثر من دورة حكومية.
ومن جانبها قالت قناة (دجلة) الفضائية ان المحتجين في (الديوانية) جنوبي البلاد دعوا لمظاهرة حاشدة كبرى يوم غد الاحد رفضا لما وصفوه باعادة تدوير الوجوه السياسية والحزبية.
وفي محافظة البصرة ذكرت اذاعة (المربد) التي تبث من هناك ان المعتصمين في المحافظة يرفضون ما يثار حاليا حول احتمال ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة وانهم يطالبون بتغيير نظام الحكم في البلاد.
وفي (الناصرية) المجاورة ذكر صحفي وناشط مدني ل(كونا) ان حالة من شبه الاجماع في صفوف المحتجين في ساحة الحبوبي حيث مركز الاحتجاجات هناك على رفض ترشيح السوداني.
ولفت الناشط العراقي الى وجود حالة من التنسيق بين ساحة الحبوبي في الناصرية وساحة التحرير في بغداد بخصوص مواصفات المرشح للمنصب والذي يشترط الجميع فيه الا يكون متحزبا.
إلا أن النائب عن محافظة (نينوى) احمد الجبوري قال عبر حسابه في (تويتر) "ان ترشيح السوداني في هذه المرحلة هو اختيار موفق لانه سيكون اول رئيس وزراء لم يغادر العراق في زمن النظام السابق".
واضاف الجبوري ان القضاء العراقي لم يوجه ضده "اي ملف فساد بالمطلق وهو قوي وسيفرض القانون وهيبة الدولة ولن يرضخ للكتل والاحزاب ولديه رؤية لادارة الدولة".
وكان السوداني أعلن امس الجمعة استقالته من حزب الدعوة الاسلامية ومن ائتلاف دولة القانون في خطوة وصفت بأنها تمهيد لترشيحه للمنصب الذي يشترط المتظاهرون ان يكون لشخص غير منتم للأحزاب.