دعا النائب أحمد القضيبي الى إشهار الأحزاب في الكويت رسميا مشيرا الى ان العمل السياسي سيكون أكثر وضوحا وأكثر شفافية ويمكن محاسبة الأحزاب وتكون المحاسبة أسهل وأوقع، لافتا الى أن المهم هو الوضوح بالعمل السياسي موضحا أن الأحزاب موجودة فعلا لكن بصورة غير رسمية وتمارس نشاطها السياسي وهناك تقارب فكري بين مجموعات من المواطنين وكل مجموعة لها فكر ولها برنامجها، مطالبا باقرار نظام القائمة النسبية في الانتخابات البرلمانية مشيرا الى انه سيحقق تطورا سياسيا في آلية التصويت ونقل قرار الناخب في التصويت من الأساس الطائفي والقبلي الى أساس البرامج الانتخابية والسياسية للقائمة.
وقال القضيبي لـ «الوسط»: ان الخصخصة احد الحلول للنهوض بالرياضة الكويتية وانتشال القطاع الرياضي من الواقع المزري الذي يخيم عليه منذ سنوات، لكن يجب تحديد معناها وآليتها وما هي الأجهزة التي سيتم خصخصتها وتحويلها، فالحكومة حتى الان لم توضح ما هو الجانب الذي تتحرك فيه وما هي القطاعات التي ستتنازل عنها وتحولها للخصخصة، ولفت الى ان تطبيق الصوت الواحد في الانتخابات الرياضية لن يحل الازمة الرياضية مؤكدا ان الرياضة عمل جماعي وبالتالي لا يصلح معها الصوت الواحد بل يصلح معها نظام القائمة فهي افضل النظم في الانتخابات الرياضية.
واضاف القضيبي أن الاستجوابات ليس لها تأثير على انجازات المجلس، فالاستجواب أداة رقابية لا تؤثر على العمل التشريعي، ونتمنى ان تستمر الأمور من خلال التعاون المشترك بين السلطتين كما هو حاصل حاليا، وحتى الآن هناك تعاون، وننتظر ان يترجم هذا التعاون الى تنفيذ خطط التنمية والقرارات التي تم إقرارها من قبل المجلس.
وذكر القضيبي أن لديه 3 أولويات صحية وتعليمية وتعاونية موضحا انه تقدم باقتراح بجعل إدارة مستشفى جابر عن طريق مستشفى عالمي اما في التعليم فإنني اقترحت ان تعطى إدارة المدارس في المناطق الجديدة الى التعليم الخاص. وفي التعاونيات تقدمت باقتراح إعطاء الأسواق المركزية الى شركات متخصصة لإدارتها تحت إشراف ومراقبة اتحاد الجمعيات ووزارة الشئون الاجتماعية.
وتفاصيل الحوار في السطور التالية:
< برأيك هل خصخصة الأندية الرياضية والصوت الواحد سيؤديان إلى حل مشكلة الرياضة؟
ـ الخصخصة احد الحلول للنهوض بالرياضة الكويتية وانتشال القطاع الرياضي من الواقع المزري الذي يخيم عليه منذ سنوات، لكن يجب تحديد معناها وآليتها وما هي الأجهزة التي سيتم خصخصتها وتحويلها، فالحكومة حتى الان لم توضح ما هو الجانب الذي تتحرك فيه وما هي القطاعات التي ستتنازل عنها وتحولها للخصخصة.
< وماذا عن الصوت الواحد في الانتخابات الرياضية؟
ـ لا اعتقد ان الصوت الواحد سيحل الازمة الرياضية.. فهناك مشكلة في الرياضة يجب حلها اولا قبل تغيير نظام التصويت فلا نحاول حل الخلافات بهذه الطريقة.. ويجب ان يعلم الجميع ان الرياضة عمل جماعي وبالتالي لا يصلح معها الصوت الواحد بل يصلح معها نظام القائمة فهي افضل النظم في الانتخابات الرياضية.
< من الواضح انك تؤيد القائمة في كل الانتخابات... بدليل انك تقدمت باقتراح تطبيق نظام القائمة في الانتخابات البرلمانية... لماذا؟
ـ القائمة في الانتخابات البرلمانية عمل جماعي يعتمد على وجود برنامج انتخابي والاستقرار السياسي يتطلب نظاما انتخابيا يقوم على منهجية البرامج الانتخابية المشتركة، والمحاسبة المشتركة من قبل الناخبين لهم وبالتالي، نرى أن مبدأ القوائم النسبية - وهو معمول به في أغلب الأنظمة البرلمانية - سيحقق تطورا سياسيا في آلية التصويت ونقل قرار الناخب في التصويت من الأساس الطائفي والقبلي الى أساس البرامج الانتخابية والسياسية للقائمة. ونحن في حاجة فعلا الى تطوير النظام الانتخابي نحو تعزيز العمل الجماعي المشترك وليس الفردي. وأنا انظر الى ان نظام القوائم الذي يتكون من مجموعة من الأشخاص لهم برنامج معين اتفقوا عليه، سيكون أفضل من أشخاص مستقلين يجتمعون في المجلس، ولكل شخص له فكرة، ولا تربطهم أي صلة ببعض، كما ان مراقبة الشارع لهم تكون اسهل بكثير من خلال تقييم القائمة كاملة، من خلال ما تم تنفيذه من برامجهم التي تم طرحها خلال حملتهم الانتخابية، لاسيما اننا بحاجة الى تحقيق برامج وليس مجرد اهداف، فالقوائم تسعى الى تحقيق برنامجها، اما الاشخاص فغالبا ما يبحثون عن اهدافهم، وبالتأكيد هذا الفكر يرجعنا الى الوراء في ظل الحياة النيابية التي تتمتع بها البلاد.
< لكن القائمة تتطلب وجود أحزاب... وهي غير موجودة رسميا؟
ـ بغض النظر، فهناك أحزاب في الكويت لكنها غير معلنة وهناك تقارب فكري بين مجموعات من المواطنين وكل مجموعة لها فكر ولها برنامجها.
< هل تطالب بإنشاء الأحزاب في الكويت رسميا؟
ـ نعم، يجب إشهار الأحزاب في الكويت رسميا لان العمل السياسي سيكون أكثر وضوحا وأكثر شفافية وتقدر تحاسب الأحزاب وتكون المحاسبة أسهل وأوقع.
< لكن البعض يرى ان تجارب الاحزاب في الدول العربية كانت فاشلة.. ما ردك؟
ـ بالنهاية المهم الوضوح بالعمل السياسي.. وبالعكس انا لا أرى ان هناك مشكلة في إشهار الأحزاب رسميا لان الأحزاب موجودة فعلا لكن بصورة غير رسمية فهي تمارس نشاطها وقاعدة تشتغل في المجال السياسي.
< هل الاستجوابات ستؤثر على الانجازات؟
ـ الاستجوابات ليس لها تأثير على انجازات المجلس، فالاستجواب أداة رقابية لا تؤثر على العمل التشريعي، ونتمنى ان تستمر الأمور من خلال التعاون المشترك بين السلطتين كما هو حاصل حاليا، وحتى الآن هناك تعاون، وننتظر ان يترجم هذا التعاون الى تنفيذ خطط التنمية والقرارات التي تم إقرارها من قبل المجلس.
< ما رأيك في تعامل الحكومة مع تقارير ديوان المحاسبة؟
ـ سنرى التقارير الحديثة لديوان المحاسبة التي وصلت للمجلس ونقرأ ما فيها وبعدها نستطيع ان نحدد هل الحكومة جادة في معالجة الملاحظات والمخالفات التي سجلها ديوان المحاسبة ام لا.
< ما أولوياتك التشريعية؟
ـ هناك 3 أولويات صحية وتعليمية وتعاونية، ففي الصحة تقدمت باقتراح بجعل إدارة مستشفى جابر عن طريق مستشفى عالمي يتولى إدارته وهناك بوادر طيبة ليرى الاقتراح النور. اما في التعليم فإنني اقترحت ان تعطى إدارة المدارس في المناطق الجديدة مثل سعد العبد الله وصباح الاحمد وجابر الاحمد وغيرها من المناطق السكنية الجديدة ان تعطى إدارتها الى التعليم الخاص. وفي التعاونيات تقدمت باقتراح إعطاء الأسواق المركزية الى شركات متخصصة لإدارتها تحت إشراف ومراقبة اتحاد الجمعيات ووزارة الشئون الاجتماعية.
< ما رأيك في خدمة ساهم في التشريع في موقع مجلس الأمة؟
ـ هي تجربة فاعلة ومميزة وينفرد بها مجلس الأمة الكويتي بين البرلمانات العربية.. ونحن نشجع مثل تلك الأفكار المعنية بتفعيل المشاركة المجتمعية لأننا ممثلون للأمة وتهمنا المشاركة المجتمعية للأفراد لأنه لا توجد قوائم وبرامج حزبية يتم على أساسها التصويت في الانتخابات بل نخوضها بصورة فردية.. لذلك يهمنا معرفة آراء ومقترحات كل الناخبين وهذا يختلف عندما تدخل ضمن برنامج كامل متكامل.
< هل نجح المجلس الحالي في تفعيل الدبلوماسية البرلمانية؟
ـ نجح مجلسنا في تفعيل الدبلوماسية البرلمانية من خلال الزيارات البرلمانية التي توثق العلاقات بين البرلمان الكويتي والبرلمانات العربية والدولية فيرون مدى النظام الديمقراطي لكويتي وتلك الزيارات البرلمانية تسهل أمورا كثيرة ولها مردود ايجابي.