فجعنا جميعا وفجعت الكويت برحيل النائب نبيل الفضل يرحمه الله وهو داخل قاعة عبد الله السالم بعد تعرضه لازمة صحية طارئة في جلسة 22 ديسمبر  2015 الفائت ، وحسنا فعل مكتب المجلس باعلانه عن انشاء مركز طواريء طبية في المجلس لمواجهة مثل هذه الحوادث الصحية الطارئة ، الا انه بات من الواجب إعادة تقييم الخدمات الطبية والصحية المقدمة داخل مجلس الأمة الى حين ظهور مشروع مركز الطواريء للنور، فلم تعد العيادة الطبية الوحيدة في مجلس الامة بامكانياتها البشرية والمادية الضعيفة كافية في ظل تزايد عدد العاملين بالمجلس وبالأمانة العامة من موظفين والبالغ عددهم نحو الف موظف الى جانب سكرتارية الأعضاء إضافة الى النواب والوزراء والضيوف والجمهور الذين يترددون على مباني ومنشئات ولجان المجلس يوميا.
كما ان جلسات المجلس يحضرها قادة الدولة الكبار وسمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء .. وفي  بعض الأحيان يحضر قيادات الوزارات والهيئات أثناء مناقشة القوانين او الاستجوابات ، وهو ما يتطلب الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مجلس الأمة لتقديمها بأسرع وقت ممكن وقت تعرض أي شخص داخل المجلس لازمة صحية طارئة. وشعورا من « الوسط « بالمسئولية بعد هذا الحدث الأليم نقدم الى الامانة العامة للمجلس والى رئاسة المجلس حزمة من المقترحات للارتقاء بالخدمات الطبية والاسعافات الاولية في المجلس وتلك المقترحات من واقع المتابعة الحثيثة لاعمال المجلس طوال السنوات الماضية .
 والمقترحات كالتالي :
1- ان يكون مركز الطواريء المزمع انشاؤه متكاملا ومزود بفريق طبي وتمريضي ماهر وأجهزة طبية حديثة وان يكون مزودا بمختبر تحاليل طبية وغرفة للعناية الفائقة والإنعاش.
2- وجود سيارة إسعاف يوميا وليس أيام الجلسات فقط وعدم إغلاق أي باب أمامها وان يكون من السهل دخول المسعفين الى قاعة الجلسات ومكاتب اللجان في أسرع وقت ممكن ، ويمكن تخصيص حارس من المجلس امام باب الاسعاف بدلا من اغلاق الباب حيث كان الباب مغلقا  - وفقا لمصادر مطلعة - وقت تعرض النائب الفضل يرحمه الله للازمة الصحية وضاع بعض الوقت بحثا عن المفتاح الذي كان بحوزة طبيب المجلس الذي كان مشغولا بالراحل الفضل .
3- تنظيم دورات تدريبية للموظفين والنواب وسكرتاريتهم على الإسعافات الأولية بالتعاون مع إدارة الطوارئ الطبية بوزارة الصحة.
4- وجود طبيب وممرض داخل قاعة عبد الله السالم أثناء الجلسات مع وجود أدوية معهما لأصحاب الحالات الطارئة.
5- عمل ملفات طبية لكل نائب وكل موظف بالمجلس لمعرفة أصحاب الحالات الطارئة وتجهيز أدويتهم الطبية اللازمة في حال تعرضهم لازمات صحية مفاجئة.
6 - تخصيص صيدلية صغيرة بها كافة مواد الاسعافات الاولية في كل مكتب من مكاتب النواب في مبناهم الجديد.
7- انشاء عيادة طبية متكاملة في مبنى النواب الجديد لتقديم الخدمات الطبية باسرع وقت للنواب والسكرتارية نظرا لبعد المسافة بين مبنى الاعضاء الجديد وبين مقر العيادة الطبية في المبنى القديم.
8 - زيادة عدد الاطباء والممرضين في العيادة الطبية الحالية وان يكون هناك طبيب وممرض متواجد بصفة دائمة داخل العيادة لان الواقع الحالي ان الممرض يكون متواجدا ويعطي ادوية لبعض الحالات دون العرض على الطبيب الوحيد المعتمد لدى المجلس والذي يقوم بالمرور على مكاتب قيادات المجلس ولا يتمكن من مقابلة معظم الحالات المرضية ولا شك ان قيام الممرض باعطاء ادوية في غيبة الطبيب يمثل خطورة على حياة الموظفين ومرتدادي العيادة من الحالات المرضية .