قتل 11 شخصا على الاقل أمس الاربعاء في عدن خلال مواجهات جديدة بين المتمردين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي المتواجد في السعودية، بحسبما افاد مصدر عسكرية.
وما زال الحوثيون وحلفاؤهم يحاولون السيطرة على مدينة عدن الجنوبية بعد 14 يوما على انطلاق عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية مع تحالف عربي.
وذكر المصدر العسكري ان مقاتلي اللجان الشعبية الموالية لهادي هاجموا مواقع للحوثيين في حي دار سعيد في شمال عدن.
واسفرت المعارك عن مقتل ثمانية حوثيين وثلاثة من المقاتلين الموالين لهادي بحسب المصدر ذاته.
وشنت مقاتلات التحالف خلال الليل غارات جديدة استهدفت مطار عدن الذي يسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
كما شن طيران التحالف غارات على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج شمال عدن، وهي ايضا  تحت سيطرة الحوثيين.
وكان الصليب الاحمر الدولي حذر أمس الأول الثلاثاء من وضع انساني “كارثي” في عدن.
وشنت طائرات التحالف العربي غارات جوية على مناطق متفرقة من مدينة عدن استهدفت مواقع الميليشيات المتمردة, وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا ألسنة اللهب والدخان يتصاعد من عدة أماكن يسيطر عليها المتمردون، وشهد حي المعلا بعدن اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ولجان المقاومة الشعبية.
من جانب آخر حشدت ميليشيات الحوثيين أعداداً كبيرة من قوات على تخوم مدينة الضالع في مؤشر على إسقاط المحافظة.
رائحة البارود وأزيز المدافع ولعلعة الرصاص مازالت هي السائدة في سماء مدينة عدن، حيث تسطر لجانها الشعبية ملحمة كبيرة في شوارعها وأزقتها بإمكانات بسيطة، مواجهة بذلك جحافل الميليشيات المتمردة التي باتت تخسر مواقعها وآخرها منطقة القلوعة وانسحابها إلى عقبة كريتر بعد تلقيها ضربات موجعة أفقدتها السيطرة على زمام الأمور على الأرض.
هذا.. وقال شهود عيان إن أحرار عدن دمروا طقماً عسكرياً تابعاً للمتمردين بالقرب من جولة السفينة بالشيخ عثمان وأجبروا قواتهم على التراجع بعد محاولة تقدم قاموا بها. وأضاف الشهود أن المقاومة في مدينة المنصورة وحي عمر المختار ودار سعد تشن هجمات مركزة ومباغتة على مواقع المتمردين، حيث كبدوهم عشرات القتلى والجرحى.
وأفادت مصادر ميدانية في عدن أن المتمردين يتخذون صوامع الغلال في المعلا وجبل حديد في خور مكسر وبعض المزارع والفلل في المدينة الخضراء وبعض المنشآت الصناعية التابعة لموالين للمخلوع علي عبدالله صالح في عدن, مازالوا يتخذون تلك الأماكن قواعد ومعسكرات ينطلقون منها لمهاجمة المدينة وقصف المنازل عشوائياً ثم يعودون إليها مجدداً.
إلى أبين حيث تمكنت قبائل المراقشة وباكازم من تحرير واستعادة مدينة شقرة الساحلية وقُطعت بذلك كل إمدادات الحوثيين القادمة من البيضاء ومديريات أبين الأخرى بعد معارك طاحنة سقط فيها العشرات من المتمردين .
أما في الضالع، فعادوت قوات التمرد قصفها العنيف على القرى والمساكن المطلة على جبل مريس, كما أفاد قادة ميدانيون من المقاومة الجنوبية أن حشوداً كبيرة بعتادها وعدتها شوهدت تتجمع استعداداً لشن هجوم أخير لإسقاط المحافظة، وطالب قادة المقاومة في الضالع طيران التحالف العربي بالتدخل فوراً لمساعدتهم في القضاء على الميليشيات المتمردة.