انطلقت بمدينة (الدار البيضاء) المغربية اليوم الخميس اعمال مؤتمر ومعرض دولي حول البترول والغاز بمشاركة عدد من الدول العربية بينها الكويت وأخرى أوروبية وافريقية فضلا عن عدد من الشركات والمؤسسات المعنية بالبترول والغاز والخبراء ورجال الاعمال والمستثمرين.وأشار وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي عزيز رباح في كلمة بالافتتاح الى اهمية المؤتمر الهادف الى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين في مجال انتاج وصناعة واستهلاك البترول والغاز سواء تعلق الامر بالمؤسسات الحكومية أو الشركات.
 
 
وخص رباح في كلمته وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي الدكتور خالد الفاضل بتحية خاصة على حضوره افتتاح اعمال المؤتمر معتبرا ذلك "رسالة محبة وتقدير" نابعة من أصالة العلاقات الاخوية التي تربط بين الكويت والمغرب.واشار رباح الى أهمية السوق المغربية كمستهلك للبترول والغاز موضحا ان حجم الاستهلاك يقارب تسعة مليارات دولار ما جعل المغرب يسعى للبحث عن توازن بين الطاقات الاحفورية وتطوير الطاقات المتجددة في أفق الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.كما لفت الى اهمية موقع المغرب الاستراتيجي ما يؤهله لكي يكون منصة للربط والخدمات اللوجستية البحرية بين الاسواق الاقليمية والعالمية في مجال توزيع ونقل البترول والغاز مستذكرا في هذا الصدد انبوب الغاز الذي ينطلق من الجزائر ويمر عبر المغرب الى أوروبا.
 
 
من جانبه اشار الوزير الفاضل في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الى جهود المغرب في مجال استكشاف واستخراج النفط والغاز قائلا ان "المغرب قطع اشواطا مهمة لاسيما في مجال استكشاف الغاز الذي يمثل عصب الصناعة" ما يؤهل المغرب لكي يكون له دور واعد في المستقبل لا سيما بموقعه الاستراتيجي بين اوروبا والأمريكتين.وذكر الفاضل ان ما يروج من وجود قلة في الاحتياج في مجال النفط والغاز غير صحيح وانما هناك تباطؤ في زيادة الانتاج مؤكدا في هذا السياق ان الاحتياج للنفط سيستمر.
 
 
واضاف ان "هذا لا يعني الاستغناء عن الطاقات البديلة والطاقات المتجددة لأن هذه الاخيرة مرتبطة بحماية البيئة والمحافظة على الموارد".من جهته استعرض الامين العام لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقي جملة من المؤشرات والارقام المتعلقة باحتياطي الدول العربية من النفط والتي تمثل 48 بالمئة من المخزون العالمي فيما يمثل مخزون الغاز بنوعيه 16 بالمئة من الاحتياطي العالمي.واشار النقي الى التحديات التي تواجه صناعة النفط مشددا على ضرورة تضافر الجهود لتلبية احتياجات الاسواق قائلا ان "التوقعات المستقبلية تشير الى ان الوقود الاحفوري سيحافظ على ريادته وذلك بثلثي احتياجات العالم بحلول 2040".
 
 
ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من القضايا ذات الصلة بقطاع النفط والغاز بمشاركة عدد من الدول العربية بالاضافة الى الولايات المتحدة وكندا وفرنسا واسبانيا فضلا عن حضور مؤسسات حكومية وخاصة عاملة في مجال البترول والغاز والتنقيب.وشارك وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بإلقاء كلمة قصيرة قبل ان يقوم والوفد المرافق له رفقة وزير الطاقة المغربي بجولة في اجنحة المعرض الذي نظم بموازاة اعمال المؤتمر.ويضم الوفد المرافق للوزير الفاضل كلا من وكيل وزارة النفط الكويتية الشيخ الدكتور نمر الصباح وسفير الكويت لدى المغرب عبد اللطيف اليحيا.