أشاد امين سر الشعبة البرلمانية النائب د.عودة الرويعي بالإنجازات الدبلوماسية التي حققتھا الكويت خلال عضويتھا غير الدائمة في مجلس الامن في الدفاع عن قضايا الامتين العربية والاسلامية وجھودھا في احلال السلام في الشرق الاوسط.
 وقال النائب الرويعي في كلمة الشعبة امام الدورة الـ15 لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المنعقدة في العاصمة البوركينية واغادوغو “يشرفني من ھذا المنبر أن أشيد” بالانجازات الدبلوماسية المھمة التي حققتھا الكويت خلال عضويتھا غير الدائمة في مجلس الأمن بشغلھا المقعد العربي خلال العامين (2018-2019 )عن مجموعة (آسيا – الباسيفيك).
 وأشار الى ان ھذه الانجازات “تمثلت في الدفاع عن قضايا أمتينا العربية والاسلامية وعلى رأسھا القضية الفلسطينية الى جانب جھودھا في دعم العمل الانساني واحلال السلام في الشرق الأوسط».
 واستعرض النائب الرويعي ما قامت به الكويت “حيث سعت الى اصدار قرار عن المجلس لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ورغم حصول ذلك القرار على تأييد 10 دول الا انه وللأسف لم يمر نتيجة لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض “فيتو»
 واستدرك قائلا : ومع ذلك فإن الكويت استمرت في دفاعھا عن القضية الفلسطينية في مجلس الأمن وتم اعتماد القرار الذي تقدمت به في الجمعية العامة بأغلبية أصوات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة».
 وأضاف ان الكويت اضطلعت الى جانب السويد بمسؤولياتھما بصفتھما حاملا القلم للملف الانساني السوري في المجلس من خلال العمل على اصدار القرار 2401 عن المجلس لوقف اطلاق النار في سوريا لتمكين وصول المساعدات الانسانية واجلاء المصابين والذي تم اعتماده بالاجماع بعد مشاورات ومفاوضات مكثفة مع كافة أعضاء مجلس الأمن فضلا عن القرار 2449 الذي تقدمت به الكويت والسويد والذي يقضي بتجديد ولاية عمل آلية وصول المساعدات الانسانية الى سوريا عبر الحدود لمدة 12 شھرا.
 كما اشار الى نجاح الكويت في استصدار قرار يعد الأول من نوعه حول المفقودين في النزاعات المسلحة مضيفا ان النشاط الكويتي امتد ليشمل تسليط الضوء على قضية أقلية الروھينغيا بعد أن قادت الكويت مع المملكة المتحدة وبيرو أعضاء مجلس الأمن أول زيارة ميدانية للمجلس الى بنغلاديش وميانمار للاطلاع على أوضاع لاجئي الروھينغيا فضلا عن المساعي الأخرى التي تركزت حول الدبلوماسية الوقائية وحل القضايا بالطرق السلمية وآثار النزاعات ومنع نشوبھا.وفي مجال دعم التنمية بالدول النامية استعرض النائب الرويعي الدور الذي اضطلع به الصندوق الكويتي للتنمية وھو الذراع التنموي للكويت على مدى 57 عاما ومواصلتھ مد يد العون والمساعدة لكافة الدول النامية عبر تقديم القروض الميسرة والمساعدات والمنح والمعونات الفنية والتي تلبي من خلالھا أولويات التنمية في ھذه البلدان.
 وقال إن الصندوق الكويتي أصبح شريكا للعديد من دول العالم النامي وأكمل عقد 107 دول استفادت من مساعداته التنموية بواقع 986 مشروعا حيث بلغت قيمة القروض المقدمة حوالي 4ر6 مليارات دينار.
 وأشار الى ان ذلك يأتي وفق استراتيجية طموحة ھدفھا تحقيق كافة جوانب التنمية بأبعادھا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في تلك الدول النامية ما يمھد الطريق لحل مشكلات عديدة في التنمية المجتمعية والبنية التحتية وغيرھا من مشكلات مثل الفقر والأمن الغذائي وغير ذلك ما يتطلب تضافر الجھود الدولية على اختلافھا.
ونقل النائب الرويعي للمشاركين في المؤتمر تحيات رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم وتمنياته للمشاركين بالتوفيق والسداد في اعمال الدورة.
 كما تقدم الى رئيس الدورة الحالية رئيس الجمعية الوطنية في بوركينا فاسو الحسن بالا سكاندي بخالص الشكر والتقدير على الاستضافة الكريمة مثمنا الجھود المبذولة لانجاح اعمال المؤتمر واتمام اجتماعاته بما يخدم قضايا الامة الاسلامية