أعلن النائب عسكر عويد العنزي عن تقديمه مقترحا بإقامة ورشة عمل لتعليم الطلبة المدلولات التراثية التاريخية للكويت 
وقال عسكر في اقتراحه يعد التراث الشعبي ثروة كبيرة من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية والفنون التشكيلية والموسيقية، وهو علم يدرس الآن في الكثير من الجامعات والمعاهد الأجنبية والعربية، لذا فإن الاهتمام به من الأولويات الملحة.
ويمنح التراث كلّ شعبٍ هويته التي تميزه عن غيره من الشعوب، كما يمنحها قيمتها الاجتماعيّة والفنيّة والعلميّة والتربويّة، وهو المكوّن الأساسي للحضارة؛ لكونه مجموعة من الخبرات المتراكمة على مر العصور؛ حيث يؤدي تراكم الخبرات وتجمعها إلى تكوين الذاكرة التي تجعل الأفراد يربطون بين خبراتهم السابقة والحاليّة؛ لذلك فإنّه حري بكلّ شعبٍ أن يحافظ على تراثه ويحميه؛ حيث يؤدّي فقدانه وزواله إلى زوال هويّته وفقدان ذاكرته، ويتنوع التراث بشكلٍ كبير، فمنه ما هو مرتبط بالعلم، ومنه ما يرتبط بالفن والأخلاق والعادات، كما يرتبط التراث بالصناعات والمهن، ومنه ما هو مرتبط بالمعتقدات.
وينتقل التراث من الماضي إلى الحاضر بجميع أشكاله وأنواعه عن طريق اللغة والتعليم وأنظمة المُحاكاة الحديثة، ونظراً لأهمية التراث الشعبي الكويتي والذي يعد ميراث الآباء والأجداد لما يعبر به عن حياة الكويت قديماً بكل مظاهرها، ولما كان من الواجب حماية هذا التراث من الاندثار عن طريق نقله للأجيال القادمة.
وأهمية التراث تكمن في أنه لا يشكل فقط جزءاً مهماً من ماضينا ولا أرضية صلبة لحاضرنا، ولكن لأنه يرسم لنا خارطة طريق ومنهاج عمل يضيء لنا طريق مستقبلنا ومؤشر يقول لنا من نحن وماذا سوف نكون عليه مستقبلاً.
ونص الاقتراح على :
1.   ضرورة نشر الوعي الكافي في المدارس بأهم المدلولات التراثية وبيان أهميتها للطلاب وامتداد جذورها التاريخية.
2.      نشر الحرف التقليديّة القديمة من جديد، وعمل برامج خاصة تعترف بالحرفيين التقليديين وترفع من قيمتهم.
3.   تنظيم وإعداد مشاريع وورش عملٍ تسعى لتعليم التراث والحفاظ عليه من الاندثار.
4.      إنشاء مركز حماية وحفظ التراث الكويتي الشعبي يختص بتعريف فئة الشباب على ماهية تراث بلدهم العريق بجميع مظاهره المدنية والبحرية والبدوية.
5.      تنظيم الرحلات المدرسية إلى المتاحف والمعارض الفنية التي تحتوي على بعض رموز الموروث الثقافي، وإطلاع الطلاب على هذه الموروثات وبيان أهميتها.
6.   الاهتمام بالمباني الأثرية وتأهيلها لاستقبال السياح «.