قال نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج : تمر علينا هذه الايام الذكرى العاشره لرحيل امير القلوب حضرة صاحب السمو المغفور له باذن الله تعالى الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح  امير البلاد الراحل طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته، وان الحديث عن امير القلوب حديث ذو شجون وذكريات جميله مع هذا الرجل العظيم بعطائه  الكبير لبلده وشعبه وامته والعالم واخلاقه الطيبه الراقيه وتواضعه الجم مع الجميع وحبه الكبير لابناء الكويت وحرصه على الكويت واستقرارها وحماية استقلالها.
 ان امير القلوب صاحب الفكر المستنير وذو النظره الثاقبه في حكم البلاد والذي اكده رحمه الله تعالى في كثير من المؤسسات في البلاد التي تم انشاءها على عينه واشرافه المباشر.  فهو صاحب فكر وقرارات انشاء صندوق الاجيال القادمه وصندوق الاحتياطى العام والهيئه العامه للاستثمار وتأسيس المؤسسه العامه للتأمينات الاجتماعيه والصندوق الكويتي للتنميه العربيه وكثير من مؤسسات الدوله الماليه والاستثماريه التي تهتم بتنميه اموال الكويت وحمايتها. فهذا الامر لايتم الا من خلال نظره ثاقبه مستشرفه المستقبل وهذا ماكان يحمله سموه رحمه الله تعالى فى ادارته الاقتصاديه .
وحمل امير القلوب رحمه الله تعالى هموم وتطلعات الشعب الكويتي في كل مراحل حياته رحمه الله تعالى فقد كان اهتمامه الكبير والواضح في فئة الاحتياجات الخاصه فقد كانت هذه الفئه محل اهتمامه المباشر رحمه الله و قيامه رحمه الله تعالى بزيارة مقراتهم بشكل مستمر ودائم والاستفسار عن احوالهم واحتياجاتهم اللازمه لتيسير امورهم وتذليل سبل حياتهم وتقديم كل دعم ومساندة لهم. 
ولايمكن لنا في هذه المناسبه ان ننسى انشاء وتأسيس منظمة مجلس التعاون لدول الخليج العربيه فقد كان رحمه الله تعالى صاحب الفكره  الذي عمل  من اجلها بكل جهد من اجل ان ترى النور منطلقا من مبدأ المصير الواحد لدول الخليج وتكامل شعوبها ومن اجل تشكيل كيان كبير يحافظ على مصالح دول الخليج امام التكتلات الكبيره فقد كان  امير القلوب مستشعرا اهميه تشكيل كيان يجمع دول الخليج لمزيد من التعاون والتكامل وصولا للاتحاد الخليجي. 
وفي هذه الذكرى السنويه لرحيل امير القلوب رحمه الله واسكنه فسيح جناته لاننسى الجوانب الانسانيه التى يحملها رحمه للعالم فقد كان اول من طالب باسقاط فوائد القروض على الدول الفقيره والذي اتبع القول بالفعل باسقاط فوائد قروض الكويت على الدول المستفيده من الاقتراض من دولة الكويت وهذه اللمسه الانسانيه لايطلقها الا من كان يحمل قلبا كبيرا تجمعت فيه قيم الانسانيه والرحمه. ومن هذا المنطلق قوبل رحمه بحب واحترام قل نظيره من الامم المتحده الذي وقفت له احتراما وتصفيقا لزعيم نادرا بصفاته و اعماله. 
ونحن نستحضر الذكرى السنويه لرحيل امير القلوب لايمكن لنا الا تذكر الدور الكبير لسموه رحمه الله تعالى وعضيده سمو الامير الوالد المغفور له باذن الله تعالى الشيخ سعد العبدالله الصباح رحمه الله تعالى وطيب الله ثراهما ومعهما صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى اطال الله بعمره وأَسْبَغ عليه العافيه والعمر المديد فكانا دورهما بارز فى حفظ الشرعيه الكويتيه ابان الغزو العراقى الغاشم ودورهما الكبير والمحفور بذاكرة الكويتيين في العمل من اجل التحرير وعوده الحريه للكويت وشعبها فقد كانا رمزا للشرعيه الكويتيه  ودورهما في الحشد الدولى لتحرير الكويت الذى تحقق بفضل الله عز وجل وبدعم الاشقاء والاصدقاء. 
ان الحديث عن امير القلوب رحمه الله يطول بطول انجازاته وحب شعبه له واحترام العالم لشخصيته وتكريمه لانه شخصيه نادره ومتميزه بكل شي ونحمد الله عز وجل على منح الكويت واهلها بعد رحيل امير القلوب ورحيل الامير الوالد يرحمه الله ، بامير للكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه فقد كان خير خلف لخير سلف فقد رافق امير القلوب طوال مراحل حياته فقد كان نعم العضيد له ونعم الاخ ..حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.