ترأس وزير الدولة لشؤون الخدمات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة مبارك الحريص اللجنة العليا الخاصة بالإدارة العامة للطيران المدني للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال الحريص في تصريح صحفي امس  عقب الانتهاء من الاجتماع، بأنه ترأس اللجنة العليا التي شكلت من قيادات الإدارة العامة للطيران المدني والتي تعمل على الحد من انتشار فيروس كورونا وأنه أطلع على الإجراءات الميدانية وكذلك الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الإدارة العامة للطيران المدني لمكافحة هذا الوباء العالمي الذي غزى دول العالم، مبينا بأن دولة الكويت ليست بمعزل عن محيطها وأن المطار الدولي يعد البوابة الرئيسة لدخول الكويت والذي بدورة يعتبر الممر الرئيس لهذا الفيروس الذي يهدد منظومتنا الصحية، مشيرا إلى أن هذه المنشأة تعد أيضا في الوقت ذاته الخط الأول للدفاع عن المواطنين والمقيمين ووقايتهم من الإصابة بهذا اللوباء.
واكد الحريص أن هذه اللجنة تعقد اجتماعاتها بشكل يومي لأداء المهام التي كلفت بها والتي من شأنها متابعة اللجان الفرعية المختصة بمكافحة هذا الفايروس كما أنها تعمل على وضع خطط الطوارئ الاحترازية للتعامل مع انتشار فيروس كورونا وكذلك التنسيق مع جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتطبيق الخطط الموضوعة من الدولة والتي تختص بها إدارة الطيران المدني لمكافحة دخول هذا الوباء للكويت عبر منافذ المطار الدولي.
وأشار الحريص الى أن الإدارة العامة للطيران المدني منذ بداية الأزمة التي اندلعت شرارتها في جمهورية الصين الشعبية قامت بالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية لتنفيذ العديد من الإجراءات الاستباقية التي تساعد على الحد من دخول فيروس كورونا للبلاد حيث تم تزويد المنافذ في مطار الكويت الدولي بالمعدات الخاصة للوقاية من الفايروس وذلك وفقا لما تنص علية اللوائح الصحية الدولية. 
إضافة إلى ذلك تم تركيب كاميرات حرارية شملت كافة مباني المطار بحيث تعمل على قياس درجة حرارة المسافرين القادمين وفحصهم قبل دخولهم للبلاد، بالإضافة إلى ذلك تم تجهيز العيادات الطبية في صالات المطار بحث تستطيع استقبال أكبر عدد ممكن من المشتبه بإصابتهم بالفيروس.
 وأكد الحريص ان العمل لم ينتهي عند هذا الحد وأن المسؤوليات الوطنية لم تغلق أبوابها بل سعت الإدارة العامة للطيران المدني جاهدة للبحث عن أحدث التقنيات لاستخدامها في منافذ المطار، حيث أنها باشرت التنسيق مع وزارة الصحة لتزويدها بأجهزة تقنية حديثة تعد أكثر دقة لفحص القادمين للبلاد عبر منافذ المطار الدولي والتي بدورها تكشف عن الحالات الحاملة للفيروس خلال دقائق معدودة.
وأشار الحريص بأن مباني المطار كافة تخضع للرقابة الأمنية والصحية التي تضمن خلوها من التلوث في الميكروبات الفيروسات بما فيها فيروس كورونا، مبينا ان الجهات المعنية بالإدارة العامة للطيران المدني قامت بتعقيم مرافق المطار وذلك كأجراء احترازي منها لحماية العاملين بالمطار والمسافرين.
وبين الحريص بأن رحلات الطيران التجارية، من وإلى مطار الكويت الدولي لازالت معلقة باستثناء الرحلات التي تحمل المواطنين وكذلك طائرات الشحن الجوي، مشيرا إلى أن استئناف تلك الرحلات مرهون بالتقارير الصحية الواردة من السلطات الصحية إلى مجلس الوزراء الموقر والذي له الحق في البت بها 
وأكد الحريص أن العمل على إجلاء المواطنين الكويتيين الراغبين بالعودة للكويت من الخارج سيتم في القريب العاجل ، مبينا بأن هذا الإجراء ينطلق من الواجب الوطني واستجابة لتعليمات القيادة السامية ممثلة في صاحب السمو أمير البلاد ، واستنادا إلى توجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن الإدارة العامة للطيران المدني باشرت التنسيق مع الجهات المعنية بهذا الموضوع كوزارة الخارجية ووزارة الصحة والعمل على الترتيب لعودتهم، مبينا أن الإدارة بانتظار الموافقات اللازمة من الجهات المعنية حتى
يتسنى لها ترتيب جدول تلك الرحلات والتي نأمل أن تكون في القريب العاجل.
وأردف الحريص أن المسؤولين بالإدارة العامة للطيران المدني يعملون بالتنسيق مع وزارة الخارجية لتسيير رحلات إجلاء للمقيمين الراغبين بالعودة إلى ديارهم، مشيرا إلى أن أول رحلة إجلاء تمت عبر مطار الكويت الدولي غادرت البلاد أول أمس لمواطني الجمهورية اللبنانية على متن ناقلها الوطني خطوط الشرق
الأوسط.
واضاف الحريص أنه لن يتوانى لحظة واحدة عن إيجاد كل ما فيه مصلحة للكويت وشعبها حيث أشار بأنه أعطى تعليماته للمسؤولين في الإدارة العامة للطيران المدني باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تعمل على حماية الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، كما أنه طلب من المسؤولين بالإدارة ضرورة الإيعاز للمعاملين كافة بأخذ الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات الامن والسلامة والتوجيهات التي تصدر من السلطات الصحة وذلك حفاظا على سلامتهم وسلامة ذويهم من الإصابة بهذا العدو المجهول.
وفي ختام التصريح أشاد الحريص بالدور الوطني والبطولي الذي يقوم به منتسبو الإدارة العامة للطيران المدني جنبا إلى جانب إخوانهم من جهات الدولة المختلفة بدون استثناء، والتي أثبتوا بهذه الأزمة كما الأزمات السابقة بأنهم الخط الأول لحماية الكويت والحصن المنيع الذي يصعب اختراقه تحت أي ظروف
كانت.