نجحت «غينيس» للأرقام القياسية، السلطة الرسمية لكسر وتسجيل الأرقام القياسية في العالم، بتوثيق هوّية الرجل المعمّر الأكبر في العالم، وهو البريطاني «بوب وايتون» الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ 112 هذا الأسبوع. وحصل «بوب» على اللقب عقب رحيل المعمّر الأكبر السابق «شيتيتسو واتانابي»، الياباني الذي ولد في الخامس من مارس عام 1907 – والذي فارق الحياة يوم الثالث والعشرين من شهر فبراير 2020 عن عمرٍ يناهز الـ 112 و355 يوماً.  ووثق الرقم القياسي استشاري الشيخوخة في غينيس للأرقام القياسية»روبيرت يونغ»، ليكون عمره حتى يوم أمس الثلاثاء، 31 مارس 2020، 112 عاماً ويومان.
 وفي ظل الظروف الراهنة، لم يتسنى لغينيس للأرقام القياسية لقاء المعمّر الأكبر خلال حفل تقديم الشهادة الرسمية كما جرت العادة، وذلك اتباعاً لمعايير الصحة والسلامة في المملكة المتحدة. وعوضاً عن ذلك، استعانت المؤسسة بعائلته التي تعيش معه، والتي احتفلت معه بعيد ميلاده الـ 112 على شرفة منزله من مسافة أمان كافية. 
وولد «بوب» يوم التاسع والعشرين من شهر مارس عام 1908 في مدينة «كينغستون أبون هُل» في مقاطعة «يوركشير»، وهو أحد سبعة إخوة من العائلة ذاتها. 
وساهم والد «بوب» في تعليمه حتى سن السادسة عشر، حيث دفع والده نحو 3 يوروهات كل فصل دراسي لتعليمه حتى حصوله على فرصة تدريب مهنيّة في مجال الهندسة البحرية. وبعد حصوله على الكفاءة المهنية اللازمة.
 انتقل «بوب» إلى اليابان لتعلّم اللغة، ثم انتقل إلى تايوان لممارسة مهنة التعليم في إحدى المدارس التبشيرية.
وفي العام 1937، تزوج بوب من زوجته آغنيس، وهي معلّمة تعرّف عليها أثناء دراستهما معاً في المملكة المتحدة. وبعد زواجهما في هونغ كونغ، عادا معاً إلى تايوان ورزقا هناك بطفلهما الأول، ثم قررت العائلة في العام 1939 العودة إلى المملكة المتحدة، ثم حوّلا وجهتهما إلى كندا بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية. 
ورزقت العائلة في كندا بطفلين آخرين، ثم عادا إلى المملكة المتحدة بعد انتهاء الحرب، وحصل بوب على عمل كمحاضر في جامعة «سيتي» بالعاصمة لندن. 
وحتى العام 2016، رزق بوب بعشرة أحفاد، و25 من أبناء الأحفاد. وفي مارس من العام 2018 أصبح معمراً فائقاً (وهم المعمرون الذين تتخطى أعمارهم الـ 110 عاماً).
وفي معرض حديثه عن حصوله على لقب أكبر رجل معمّر، يقول بوب: لا يمكنني القول بأنني سعيد لموت الرجل الذي كان يحمل الرقم القياسي السابق، إلا أنني سعيد بأنني استطعت البقاء على قيد الحياة حتى هذا العمر والحصول على الكثير من الأصدقاء.