قدم أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا عرضا بتخفيض راتبه كمدرب في نادي خيمناسيا لابلاتا الأرجنتيني، لمساعدته في الأزمة المادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس النادي المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية غابريال بيليغرينو لإذاعة "سييلو سبورتس": "تبادلنا الرسائل مع مساعده وكان (مارادونا) من بين أوائل المستعدين لمراجعة راتبه، لأنه يرغب في ذلك".
‎وأضاف "هذا يدل على شخص لا يفكر بالمال، بل بمساعدة خيمناسيا في هذا الوضع".‎وكان بطل العالم 1986 قد استلم تدريب النادي في سبتمبر الماضي.
‎وتابع رئيس النادي أن "مارادونا لا يتطلع لنهاية عقده. هو في منزله الآن، لكنه سيعود. سيكون جاهزا بعد انتهاء هذه المسألة".
‎وعن طريقة تكيّف مارادونا (59 عاما) مع فترة العزل، قال بيليغرينو "دييغو بحال جيدة، يشعر بالملل مثل الجميع... يعتني بنفسه لأنه في عمر أقرب إلى مجموعة معرّضة للخطر، لكنه يتعامل مع الأمر بأفضل ما في وسعه".
‎وتم تعليق مباريات الدوري الأرجنتيني حتى إشعار آخر منذ 17 مارس، ودخلت رابطة الدوري في مفاوضات لتخفيض رواتب اللاعبين والموظفين، لتخفيف الأثر الكارثي لإيقاف المنافسات.
يذكر أن عددا كبيرا من الأندية الأوروبية وعلى رأسهم برشلونة قد خفّض رواتب لاعبيه بهدف مواجهة الأزمة والحفاظ على وجود موظفي النادي في مواقعهم وضمان تقاضيهم لرواتبهم.
الفتى الذهبي ورسالة وفاء لإيطاليا
وكان مارادونا قد وجه الشهر الماضي رسالة دعم للإيطاليين الذين يمرون بفترة صعبة بسبب تفشي الوباء.
ونشر صورة له على تطبيق إنستغرام وهو يرتدي قميص نابولي فريقه خلال حقبة الثمانينيات في ملعب سان باولو وكتب معلقا عليها "عشت في نابولي لمدة سبع سنوات، لدي عائلة هناك، والكثير من الناس الذين أحبهم والذين يحبونني. إيطاليا جزء من حياتي وأريد أن أرسل لهم رسالة دعم في هذه الأوقات الصعبة".
وأضاف مارادونا الذي توّج بطلا للدوري الإيطالي عامي 1987 و1990 "هناك (في إيطاليا)، أدرك الجميع أن عليهم البقاء في منازلهم. آمل أن نمتثل بهم في الأرجنتين في الوقت المناسب".
وأصيب في الارجنتين 1353 شخصا بفيروس "كوفيد-19" بينهم 42 حالة وفاة.