وقعت وزارة التربية أمس الأربعاء مذكرة تفاهم مع المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بهدف الاستفادة من نواتجه وخبراته وتعزيز التعاون معه في مجالات البحث والتطوير التربوي.
وقال وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى في تصريح للصحافيين عقب التوقيع إن الاتفاقية تأتي انطلاقا من اهداف العمل التربوي المشترك بين الدول الأعضاء وما يساهم به المركز من تطوير للتعليم وبناء للقدرات وتنمية للكفاءات وتبادل للخبرات.
واضاف أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة تضم قياديين من الوزارة والمركز لمتابعة تنفيذالمذكرة التي تحتوي العديد من البنود التي تهم العملية التعليمية والبحوث التربوية وبرامج التعاون ووضع الصيغ المناسبة لتنفيذ ما يتفق عليه من برامج.
واوضح أهمية مذكرة التفاهم فيما يخص عملية تطوير التعليم مشيرا الى أنها تتضمن تبادلا للبيانات وللمعلومات الاحصائية المتوفرة حول تطور التعليم وتبادل الاصدارات من دراسات وبحوث وتقارير ودوريات.
ولفت الى ان من بنود المذكرة البحث والتطوير التربوي حيث سيقوم الطرفان بإجراء دراسات وبحوث مشتركة حول قضايا التعليم في الكويت واجراء التجارب الريادية لتطويرها وتقويم نتائجها.
وبين أنها تتضمن كذلك المشاركة في عملية تطوير المناهج ومراجعة المطبقة منها واعداد الكتب والمواد الدراسية ومتابعة تطبيق المناهج المطورة وتقويم نتائجها.
وأفاد بأن المذكرة تتضمن أيضا مشاركة الطرفين في مسح احتياجات التنمية المهنية لدى المعلمين والاختصاصيين في المجالات التعليمية والتربوية الاخرى وإعداد البرامج التدريبية المناسبة وتطبيقها وتقويم نتائجها.
وعن امكانية وضع اطار خليجي واحد في المناهج ومكافحة الفكر المتطرف والارهاب بموجب تلك المذكرة قال الوزير العيسى ان هناك اجتماعات متواصلة بهذا الشأن لوزراء التربية الخليجيين مشيرا الى ان التوجه نحو توحيد المناهج والبرامج التعليمية بما فيها قضايا التصدي للتطرف والطائفية والقبلية.
وعلى صعيد استعدادات الوزارة لاستقبال الفصل الدراسي الثاني ذكر ان الامور تسير في طريقها الصحيح وأنه تم اتخاذ كافة الاستعدادات للقضاء على اي معوقات لافتا الى استمرار الوزارة في تطبيق نظام الجهاز اللوحي (التابلت).
من جانبه قال مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج في الكويت الدكتور سليمان العسكري إنه تم الاعداد لهذه الاتفاقية منذ ثمانية أشهر حيث تم بحث البرنامج بالتفصيل على اساس تنظيم العمل بين الجهتين لتطوير ما تحتاجه الوزارة من مشروعات تربوية يستطيع المركز القيام بها.
واضاف العسكري أن المذكرة تتضمن تكليف المركز بأي دراسات تحتاجها الوزارة سواء في مجال التدريب او البحوث التربوية وبحوث المناهج وتبادل المعلومات.
واشار الى أنها المرة الأولى التي يقوم فيها المركز بتوقيع اتفاقية تعاون مع وزارة التربية معتبرا أنها خطوة متقدمة في عمل المركز وتوجهاته لتكثيف تقديم خدماته للوزارة معربا عن الامل بأن يكون هناك تعاون وتطوير مشابه مع وزارات التربية في دول مجلس التعاون. وبين أن اللجنة التي سيتم تشكيلها ستضع البرامج التفصيلية حسب احتياجات وزارة التربية واجراء الدراسات المسحية في مواضيع تطوير التعليم والمدرسة الحديثة والمواد الدراسية وغيرها لمعالجة قضايا مطروحة او تطوير مطلوب.