بترقية وتحليق طائرات عسكرية وبطاقة تهنئة من ملكة بريطانيا ورسالة من رئيس وزراء البلاد، احتفل الكابتن توم مور، المحارب الذي قاتل في الحرب العالمية الثانية وأصبح بطلا قوميا بعدما جمع الملايين من أجل الرعاية الصحية، بعيد ميلاده المائة يوم أمس الخميس.
وفي وقت سابق هذا الشهر، بدأ مور مهمة لجمع التبرعات للجمعيات الخيرية التي تساعد موظفي هيئة الصحة الوطنية في مواجهة أزمة كوفيد-19 من خلال استكمال السير حول حديقة منزله مئة مرة بمساعدة مشاية، وكان يهدف في البداية إلى جمع 1000 جنيه إسترليني فقط.
وبينما يحتفل بعيده المئوي، تجاوز المبلغ الذي جمعه 30 مليون جنيه إسترليني (37.4 مليون دولار) وهو رقم قياسي دخل موسوعة جينيس كأكبر قدر من الأموال التي جمعها فرد من خلال المشي.
وقالت وزارة الدفاع إنه احتفالا بعيد ميلاده، تم تعيين مور الكولونيل الفخري الأول لكلية مؤسسة الجيش، ويقع مقرها بالقرب من البلدة التي نشأ فيها، وذلك بعد موافقة الملكة إليزابيث على منحه هذه الرتبة.
كما منحته الوزارة من جديد ميدالية الدفاع في الحرب العالمية الثانية والتي كانت قد ضاعت منه.
وحلقت طائرة تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية فوق منزل «الكولونيل» مور في بيدفوردشير بوسط إنجلترا في وقت مبكر يوم الخميس ومن المقرر أن تحلق طائرات هليكوبتر حديثة تابعة لسلاح الجو الملكي فوق المنزل في وقت لاحق.
وشعر مور، الذي قال إنه لا يزال ”الكابتن توم“، بالفخر بسبب الترقية وجميع الرسائل الكريمة التي تلقاها.
وقال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ضاحكا: إذا اختار الناس أن ينادونني يا كولونيل، فشكرا جزيلا لهم. ولوح المحارب القديم، الذي خدم في جنوب شرق آسيا خلال الحرب، للمقاتلة التي تعود للحرب العالمية الثانية أثناء تحليقها فوق منزله.
وسجل رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي عاد إلى العمل يوم الاثنين بعد تعافيه من كوفيد-19، رسالة خاصة لمور.
وقال جونسون: أعلم أنني أتحدث باسم البلد بأكمله عندما أقول إننا نتمنى لك عيد ميلاد سعيداً جداً. جهودك البطولية رفعت معنويات أمة بأكملها.