أشاد ممثل الأمين العام للامم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت الدكتور طارق الشيخ بجهود الكويت في مجالات للثقافة والفنون والتنمية الفكرية محليا ودوليا وعملها بجد لتعزيز التنوع الثقافي.وقال الشيخ في بيان صحفي اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية الذي يصادف يوم غد الخميس إن جهود دولة الكويت بالترويج والتطبيق المحلي والدولي للثقافة والفنون والتنمية الفكرية موجودة منذ عام 1973 مع صدور مرسوم أميري بإنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
 
 
وأضاف أن دولة الكويت تعمل من خلال المجلس بجد في تعزيز التنوع الثقافي لتنظيم الفعاليات الثقافية المختلفة على مدار السنة بالتعاون مع المجتمع الدبلوماسي أو من خلال إنتاج المنشورات الثقافية ودعم برامج التبادل الثقافي وتمكين التعبير الثقافي المتنوع.ولفت إلى ثناء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على انضمام دولة الكويت إلى اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي في الثالث من أغسطس عام 2007 وجهودها في التنفيذ الفعال وحماية وتعزيز التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية.
 
 
وذكر أن اليوم العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2002 في قرارها 57/249 مخصص للتذكير ب"أهمية توسيع مفاهيمنا وقيمنا لما تجلبه الثقافات المتنوعة لمجتمعنا".وأضاف الشيخ أنه أيضا مناسبة لتعزيز الثقافات وإبراز أهمية تنوعها كعامل لإدماج الجميع والتغيير الإيجابي ويمثل فرصة للاحتفال بأشكال الثقافة المتنوعة الملموسة منها وغير الملموسة والصناعات الإبداعية وتنوع أشكال التعبير الثقافي والتفكير في كيفية مساهمتها بالحوار والتفاهم المتبادل للتوجهات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للتنمية المستدامة.
 
 
وذكر أن حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي أصبح فائق الأهمية في الوقت الحاضر كما تعزز منظمة (يونسكو) التنوع الثقافي باعتباره تراثا مشتركا لجميع الشعوب وهي مصدر لتجديد الأفكار والمجتمعات من خلال التقبل والترحيب بالآخرين واكتشاف طرق جديدة ومبتكرة للتفكير.واستنادا إلى الحريات الأساسية لحقوق الإنسان أفاد بأن اتفاقية (يونسكو) لعام 2005 بشأن حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي صدقت عليها 149 من الدول الأعضاء توفر إطارا جديدا لنظم مستنيرة وشفافة وتشاركية لإدارة الثقافة.
 
 
وبين أن الاتفاقية تساهم باعتبارها صكا استراتيجيا في 11 هدفا على الأقل من أهداف التنمية المستدامة ويمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة ال 17 على أفضل وجه من خلال الاستفادة من الإمكانات الإبداعية للثقافات المتنوعة في العالم والدخول في حوار مستمر لضمان استفادة جميع أفراد المجتمع من التطورات المستدامة.وذكر أنه إضافة إلى ذلك تساهم النتاجات الإبداعية والثقافية بمبلغ 2250 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي (3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي) وتمثل5ر29 مليون وظيفة حول العالم ويمكن أن يكون للتداعيات الاقتصادية لعدم معالجة القطاع الثقافي وجميع الخدمات المساعدة وخاصة في قطاع السياحة آثار كارثية على الاقتصاد.
 
 
وقال الشيخ إن عام 2020 بات بمنزلة اختبار للبشرية حيث تأثير جائحة (كوفيد - 19) أصاب العديد من الناس بغض النظر عن ثقافاتهم أو أصولهم أو معتقداتهم في جميع أنحاء العالم مما يثبت أنه لا يوجد أحد محصن من الإصابة بالفيروس وخلال هذا الوقت العصيب أصبح الوقوف معا والتضامن للتغلب على الحواجز التمييزية أمرا حاسما.وبين أن جائحة (كوفيد - 19) كشفت التقلبات الموجودة سابقا في النتاجات الإبداعية ونظرا إلى الطبيعة المعقدة لعملهم يتأثر المهنيون الثقافيون بشكل خاص وتؤثر إجراءات الحظر الشامل حول العالم بشكل مباشر على سلسلة القيمة الإبداعية بالكامل فالأزمة تعرض تفاقم عدم المساواة وجعل المجتمعات عرضة للخطر.ودعا باسم الأمم المتحدة ووكالاتها إلى تشجيع الجميع على احترام وفهم الاختلافات الثقافية للمجتمعات وضمان الاندماج وعدم التخلف عن أي شخص.