ارتفع عدد المسرحيين السودانيين الذين ودعوا الحياة خلال شهر واحد إلى 6، بعد رحيل عزالدين هلالي الشاعر الغنائي والأكاديمي والفنان المسرحي والأستاذ بعدد من الجامعات في السودان وخارجها.
وإلى جانب الشعر والإخراج أثرى هلالي الحياة الأكاديمية والثقافية في السودان وعمل خبيراً في التربية المسرحية ومستشاراً إعلامياً لعدة جهات ثقافية، كما تولي رئاسة قسم المسرح بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح بجامعة السودان.
ولهلالي أكثر من خمس عشر مؤلفاً مطبوعاً في مجالات النقد والتربية والمسرح المدرسي وعدد من دواوين الشعر. وحاز هلالي على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية تقديرا لأعماله الإبداعية في الشعر والمسرح.
وبدأت سلسلة وفيات النجوم السودانيين في الثامن من مايو برحيل المخرج والشاعر عماد الدين ابراهيم مدير عام وزارة الثقافة بولاية الخرطوم والذي عرف من خلال أعمال مسرحية كبيرة مثل "عنبر المجنونات"، و "بيت بت المني بت مساعد"، و "ضرة واحدة لا تكفي"،
ونظم أغنيات خالدة تغنت بها مجموعة عقد الجلاد مثل "لأنك عندى كل الخير" و "مشاوير المحبة" و "بلاد النور".
كما غيب الموت أيضا خلال الأسابيع الأربع الماضية، مدير مركز مدني للآداب والفنون الدرامي محمد الدّبُل بعد أن خلف وراءه أعمال كان آخرها (زينب نبع لا ينضب). وغادر أيضا المسرحي والممثل ابراهيم دفع الله والذي قضى سنوات طويلة بالولايات المتحدة.
وودعت مدينة كسلا بشرق السودان باشري ميرغني مؤسس العمل المسرحي بالمدينة والذي قدم عشرات الأعمال الفنية وكان حد أبطال فيلم "تاجوج" الفائز بعدة جوائز عالمية، وشارك خلال الأيام الأخيرة من حياته في أعمال درامية للتوعية بمخاطر فيروس كورونا.
وقبل رحيل هلالي ودعت الوسط الإعلامي والفني في السودان الهادي الصديق أحد أبرز أعمدة الدراما السودانية والذي برز نجمه في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي من خلال أضخم الأعمال الدرامية التي قدمتها الشاشة السودانية من خلال أعمال خالدة في الذاكرة السودانية مثل "الدهباية" و "ليلة رهيبة" و "أيادي القدر" و "صرخة في وادي الصمت".
وكان "دكين" من أشهر أعماله، وهو مسلسل أنتج في العام 1997 وأعيد بثه في تلفزيون السودان وبعض القنوات الأفريقية في العام 2017, وهو مسلسل استقى أحداثه من واقع الحياة السودانية وحظي بمشاهدة واسعة.