أثارت قضية مهاجرة أميركية في الثمانينيات من عمرها سافرت إلى إسرائيل هذا الأسبوع على الرغم من إصابتها بكورونا، تساؤلات حول مدى تشديد الإجراءات لمنع تفشي الفيروس المستجد.
ووفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن منظمة "نيفيش بنفيش" التي ترعى حملة الهجرة كانت تعلم أن المرأة وابنتها قد تكونان مصابتين بالفيروس، وأوصتهما بإجراء الفحص، قبل أيام قليلة من الرحلة.
ومع ذلك، فقد سمح للمرأة وابنتها بالصعود على متن الطائرة والسفر إلى إسرائيل على الرغم من عدم صدور نتائج الفحص.
وبعد صولهما إلى إسرائيل، توصلت المرأة برسالة تفيد بإصابتها بـ"كوفيد-19"، فيما كانت تحليلة ابنتها سلبية.
وكانت الأم وابنتها من بين 51 مهاجرا سافروا يوم الثلاثاء من نيويورك إلى إسرائيل على متن طائرة تابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن المهاجرين الـ51 هبطوا في مطار بن غوريون الدولي، مشيرة إلى أن نتائجهم سلبية باستثناء المرأة.
وأضافت "لكن قواعد التباعد الاجتماعي لم يتم احترامها في الطائرة، مما يشير إلى إمكانية نقل العدوى إلى المسافرين الآخرين".
وأثارت هذه القضية جدلا كبيرا في المواقع الاجتماعية، حيث قال منتقدون إن وصول امرأة مصابة بكورونا يعني غياب أو ضعف الإجراءات المتخذة لمنع تفشي الفيروس، الأمر الذي يهدد بانتشار أكبر لكورونا في البلاد، في حال لم تتم مراجعة هذه التدابير.
وكانت دراسة نشرتها جامعة تل أبيب الشهر الماضي وجدت أن 70 في المئة من الحالات المصابة بالفيروس في إسرائيل جاءت من الولايات المتحدة.