امتثالا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه واصلت الهيئات والمؤسسات الخيرية الكويتية نشاطها المتجدد في مجال العمل الإنساني سواء في داخل دولة الكويت او خارجها.ورغم أنه لا يمر اسبوع إلا ويشهد على ايادي الكويت البيضاء في مجال العمل الانساني إلا أن الاسبوع الماضي كان متميزا حيث أنه تزامن مع احتفاء العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك حيث تتجلى في مثل هذه الأيام جميع معاني الإنسانية في أسمى صورها وتتبارى المؤسسات الخيرية الكويتية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها لتمتزج الاحتفالات بتوفير العيش الكريم للجميع لاسيما الفئات المحتاجة التي هي محط اهتمام المسؤولين عن النشاط الانساني في دولة الكويت.
 
 
وفي هذا الاطار أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزيع كسوة العيد على خمسة آلاف أسرة محتاجة في دولة الكويت مسجلة لدى كشوفات الجمعية.وقالت الأمينة العامة في الجمعية مها البرجس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذا العمل الخيري المتزامن مع عيد الأضحى المبارك يندرج ضمن المشاريع الخيرية التي تقوم بها الجمعية على نطاق واسع لمساعدة المحتاجين في البلاد وخارجها.
 
 
وأضافت البرجس أن مشروع توزيع كسوة العيد على الأسر المحتاجة يهدف إلى إدخال الفرحة لقلوب الأسر المحتاجة موضحة أن الجمعية تولي أهمية كبيرة لتوزيع المساعدات محليا إلى جانب المساعدات الكبيرة أيضا التي تقدمها للمحتاجين خارج البلاد على مدار العام.وشددت على حرص الجمعية على دعم الأنشطة والبرامج التي تساهم في خدمة المجتمع ومساعدة الأسر المحتاجة مما يحث على مبدأ العطاء والتعاون البناء المشترك وتفعيل قيمة الشراكة المجتمعية كمبدأ واستراتيجية وطنية.
 
 
كما وزعت جمعية الھلال الأحمر الكويتي لحوم الاضاحي على الأسر المحتاجة داخل البلاد المسجلين بكشوفاتھا بمناسبة عيد الاضحى المبارك تحت شعار (اضحيتكم تسعدھم).وقالت البرجس انه سيتم توزيع ثلاثة الاف من لحوم الاضاحي على الاسر المحتاجة على مدى اربعة أيام مشيرة إلى حرص الجمعية على تقديم المساعدات في مختلف المناسبات للاسر المحتاجة بالكويت ومنھم الأرامل واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة.واضافت أن الجمعية تنفذ سنويا مشروع الاضاحي على المستوى المحلي والدولي موضحة أن هذا المشروع يساھم بشكل كبير في إدخال فرحة العيد وسروره على نفوس الاسر والأطفال.خارجيا قامت جمعية الهلال الاحمر الكويتي بتوزيع الاضاحي على الاسر اللبنانية واسر اللاجئين السوريين في لبنان.
 
 
وقال منسق عمليات الاغاثة في الصليب الاحمر اللبناني يوسف بطرس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الهلال الاحمر الكويتي بدأ بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني وبالتنسيق مع سفارة الكويت في لبنان بتوزيع الاضاحي على 750 اسرة في مختلف المناطق طيلة ايام العيد.واشار الى ان الهلال الاحمر الكويتي ومنذ سنوات يقدم اضاحي العيد في لبنان كمبادرة انسانية لمساعدة المحتاجين خصوصا ان هذا العام يأتي العيد مع انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) والاثار الاقتصادية السلبية التي رتبها على كاهل الاسر.
 
 
والى عمان حيث دشنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مشروع توزيع الأضاحي لعام 2020 والذي يشمل 1550 أسرة سورية لاجئة والفقراء والأيتام بمختلف المناطق والمدن الأردنية خلال عطلة عيد الأضحى.ومن جانبه أكد سفير دولة الكويت عزيز الديحاني في تصريح ل (كونا) حرص دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على استمرار النشاط الإنساني والعمل الخيري الموجه للفقراء والمحتاجين في المجتمعات ومنهم شريحة اللاجئين بمختلف الدول.ولفت إلى إن هذا الاهتمام الكويتي الرسمي والشعبي بالقضايا الإنسانية يأتي ترجمة لتوجيهات قائد الإنسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
 
 
من جانبه قال رئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد في تصريح مماثل ل(كونا) إن مشروع توزيع الأضاحي هو امتداد لمبادرات إنسانية أخرى يقوم بها الهلال الأحمر الكويتي موضحا أن المشروع يشمل توزيع 310 أضاحي على 1550 أسرة عدد أفرادها يصل إلى 6800 في المخيمات العشوائية والمدن بمحافظات عمان والمفرق وعجلون.
 
 
ننتقل الى اربيل حيث اعلن القنصل العام لدولة الكويت الدكتور عمر الكندري عن تدشين اكبر مشروع للاضاحي في اقليم كردستان العراق من خلال توزيع 18 طنا من اللحوم مقدمة من الامانة العامة للاوقاف على النازحين واللاجئين والعوائل المتعففة في اقليم كردستان العراق .واضاف الكندري في تصريح ل (كونا) انه خلال هذا العام يتم تنفيذ مشروع الامانة العامة للاوقاف من خلال اكبر حملة توزيع لحوم الاضاحي في اقليم كردستان وذلك ضمن الحملة الانسانية لدولة الكويت التي تحمل شعار (الكويت بجانبكم) والتي تاتي في ضوء استمرار نهج دولة الكويت منذ تأسيسها في التركيز على العمل الانساني وتلبية المبادرات والخطط الاغاثية التي وجه بها امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من أجل تخفيف المعاناة عن النازحين.
 
 
واوضح الكندري ان المشروع يشمل العديد من الشرائح بينهم اللاجئون السوريون النازحون العراقيون اضافة الى العوائل المحتاجة بالاقليم لافتا الى ان المشروع يشمل 12 الف عائلة يستفيد منه اكثر من 55 الف شخص في اربيل والموصل وكركوك .وفي اليمن دشنت (الجمعية الكويتية للاغاثة) مشروعا لتمكين الشباب اليمني فنيا ومهنيا بهدف تطوير قدرات 100 شاب بمحافظة (تعز) في مجالات الإمدادات الكهربائية وصيانة الطاقة الشمسية وذلك في إطار حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات.
 
 
ومن جانبه قال وكيل أول محافظة (تعز) عبدالقوي المخلافي في كلمته خلال حفل التدشين ان هذه الدورات تحسن من سبل العيش لدى الشباب وتحولهم إلى أفراد منتجين يعتمدون على ذاتهم لإعالة أسرهم وتحسين وضعهم المعيشي.من جهته قال مدير (مؤسسة استجابة) المنفذة للمشروع محمد الكثيري ان المشروع الذي تستمر مدة التدريب فيه 30 يوما يساعد الشباب على الارتقاء بمستوى حياتهم والتغلب على الظروف المعيشية الصعبة الناتجة عن الحرب وحالات النزوح التي شهدتها البلاد.وبين ان المشروع يضم أيضا دورة لتدريب الشباب لمدة عشرة أيام أخرى تهدف لاكتسابهم مهارات ريادة الاعمال وإدارة المشاريع الصغيرة لتمكينهم من الانطلاق وتأسيس مشاريعهم الصغيرة.
 
 
ومازلنا في اليمن حيث شهدت محافظة (مأرب) افتتاح أول مخيم نوعي مصغر من البيوت الجاهزة لذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الأشد فقرا وتضررا بتمويل ودعم كامل من مجموعات نسائية بدولة الكويت.وقال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة (مأرب) في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية إن هذه الوحدات السكنية (الكرفانات) تشكل مخيما مصغرا يقع ضمن مخيم (الميل) الأوسع والأكبر لإيواء 24 أسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأسر التي فقدت عائلها.وأضاف أن تلك الأسر تم اختيارها بعناية بعد بلوغها ذروة المعاناة الانسانية خصوصا بعد تضرر خيامها السابقة جراء الأمطار والسيول التي شهدتها (مأرب) في ابريل الماضي.
 
 
وأوضح أن (مدينة الوفاء) السكنية المصغرة الواقعة ضمن المخيم بوحداتها المنظمة والمرتبة تهيئ لهذه الأسر الضعيفة قدرا من الاستقرار والأمان خصوصا في ظل ما تشهده البلاد هذه الفترة من امطار وسيول تفاقم معاناة النازحين وتحيلهم إلى رحلة نزوح ومعاناة جديدة.واوضح أن هذا الدعم الانساني يأتي امتدادا للدور الانساني المتميز لدولة الكويت حكومة وشعبا ومنظمات إغاثية في دعم الشعب اليمني وخصوصا فئات النازحين والتي زادت مؤخرا بافتتاح مخيمين تم تجهيزهما بكل المستلزمات اللازمة لإيواء 600 أسرة متضررة مع دعمها بالغذاء والوجبات والمياه الصالحة للشرب بدعم من (الجمعية الكويتية للإغاثة).