أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم عن تسلمه رسميا استجوابا من النائبين الدكتور عودة الرويعي والدكتور خليل عبد الله أبل إلى وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي.
وأضاف الغانم في تصريح صحافي بمجلس الأمة امس  أنه وفقا للمادة 135 من اللائحة الداخلية تم إبلاغ سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والوزير بهذا الاستجواب وسيدرج في أول جلسة قادمة يوم الثلاثاء المقبل.
 
وحول إمكانية دمج هذا الاستجواب مع الاستجواب الذي قدمه النائب الحميدي السبيعي قال الغانم” وفقا للائحة إذا كان هناك ارتباط فيمكن أن يكون هناك قرار من المجلس بدمج الاستجوابين ولكن هذا سابق لأوانه».
وذكر الغانم: سأتحدث مع جميع مقدمي الاستجوابين ومن ثم أطلعكم على أي تطور.
 
 
وكان النائبان د. عودة الرويعي و د. خليل أبل  قد أعلنا عن تقديمهما امس  استجوابا لوزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي من 5 محاور. وأوضح النائبان في مؤتمر صحفي بمجلس الأمة أن الاستجواب يتناول خمس محاور 
المحور الاول قضية التراخي في تطبيق التعليم عن بعد وسوء الإدارة والارتباك بين القطاعات والإدارات المعنية بوزارة التربية بشأن التعليم عن بعد ومشروع منصة بوابة الكويت الالكترونية.
وبينا أن المحور الثاني يتناول موضوع الإضرار بنظام التعليم الخاص واتخاذ قرارات من دون اعتبار لمعايير الجودة، في حين يتناول المحور الثالث قضية الإضرار بمستقبل الطلبة والتأخر بإعلان البعثات الدراسية.
وأفادا بأن المحور الرابع يتعلق بمخالفة قانون الجامعات الحكومية وقانون حظر الشهادات العلمية غير المعادلة وعدم إصدار اللائحة الداخلية لكل منهما وعدم قيام الوزير بدوره في الإشراف على مؤسسات التعليم العالي.
وبينا أن المحور الخامس يختص بموضوع منع عديمي الجنسية (البدون) من الحصول على شهاداتهم الجامعية في جامعة الكويت بعد إتمامهم جميع المتطلبات الجامعية للتخرج.
 
 
واعتبر الرويعي أن القرارات الأخيرة والخطوات التي اتبعت من الوزير لم تكن بالمستوى المطلوب ولا تتماشى مع ما تم الاتفاق عليه داخل اللجنة التعليمية من أولويات ومنها ما ورد في المحاور الخمسة.
ورأى أن الوزير لم تكن لديه سياسة واضحة في ملف التعامل مع أزمة كورونا وما نتج عنها كموضوع التعليم عن بعد أو تجهيزات المدارس والقرارات الخاصة بهذا الأمر، إضافة إلى تراكمات سابقة لم يعالجها الوزير.
وأضاف “رغم الدعم الكامل الذي تلقاه الوزير من أعضاء اللجنة لمواجهة كورونا إلا أنه للأسف لم نر أي تعاون من الوزير ونرى تهديدا للمستقبل التعليمي من خلال القرارات التي تم اتخاذها والسياسة غير واضحة المعالم والأهداف والرؤى والخطوات والاستراتيجيات”.
وبين أن الأزمة كشفت عن مدى الضرر الذي لحق بالطلاب داخل وخارج الكويت وبالكوادر التعليمية والإدارية والفنية في جميع قطاعات التعليم بسبب سياسة غير معلومة الاتجاه من قبل الوزير.
وأكد أن قرار دمج الاستجواب مع الاستجواب المقدم من النائب الحميدي السبيعي يعود إلى مجلس الأمة وما يترتب على التنسيق بين مقدمي الاستجوابين.
 
 
من جهته، أكد النائب د. أبل أنه كمقرر اللجنة التعليمية وزميله النائب د. عودة الرويعي كرئيس للجنة التعليمية منحا الوزير المهلة الكافية والدعم الكامل في سبيل الوصول إلى معالجة للمشاكل التي تواجه موضوع التعليم.
وأشار إلى أن “الوزير لم ينفذ وعوده بمعالجة المشاكل التعليمية التي أفرزتها الأزمة الصحية بعد مرور أشهر، وعقب الاستجواب الذي قدم له من النائب فيصل الكندري أعلن عن أمور خطيرة وسلبية تقود إلى مستقبل غير واضح بشأن التعليم بشكل عام في الدولة”.
ورأى أن الوضع الحالي يقود التعليم إلى الخطر ونفق مظلم، مشددا على أن الاستجواب يأتي من باب المسؤولية