جاءت الانتقادات التي وجهها الأمين العام السابق لحزب الله “صبحي الطفيلي” لخلفه الحالي “حسن نصر الله” مؤخرا لتزيد من دقة المشهد السياسي في الكثير من الأوساط اللبنانية ، خاصة وأن الطفيلي أنتقد نصر الله وحمله مسؤولية انفجار مرفأ بيروت، بل وطالب بمحاكمته بسبب ما أسماه الكثير من الجرائم السياسية التي ارتكبها في حق لبنان.
واشار “الطفيلي” في تسجيل مصور إلى أن سلاح حزب الله يخدم العدو، موضحا أن هذا  السلاح دمر سوريا والعراق واليمن ولبنان وفجر بيروت. 
وأشار التليفزيون الألماني في تقرير له إلى ان هذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها “الطفيلي” هجوما عنيفا على حزب الله، وأمينه العام “حسن نصر الله”، ويتهمه بالعمالة لإيران، الأمر الذي يزيد من دقة الموقف السياسي داخل حزب الله والقيادات التابعه له ، خاصة وأن بعضها لا يزال يرتبط بعلاقات طيبة إلى حد ما مع الطفيلي.
وتساءل التليفزيون عما أن كانت تصريحات الطفيلي من شأنها أن تغير من المعادلات السياسية داخل ما يمكن وصفه بالبيت الشيعي في لبنان ، خاصة في ظل التصعيد الجيوسياسي الحاصل الآن منذ تفجيرات مرفأ بيروت حتى الان. 
"يذكر إن الطفيلي قال في لقاء سابق مع صحيفة انديبندنت إن حزب الله جزء من النظام اللبناني، وبالتالي هو يتحمل جزءاً أساسياً من الفساد، خصوصاً أنه الأقدر على الإصلاح ويُعتبر الأكثر مسؤولية في هذا الشأن، ولكن انهيار الفساد يعني انهيار حزب الله." 
واضاف الطفيلي في هذا الحوار قائلا "حينما نقول انتصار الانتفاضة أو انتصار العدالة أو هزيمة الفساد، يعني هزيمة كل أركان الفساد، ولا يستطيع هنا الحزب أن يدافع عن نفسه ويقول أنا لست جزءاً من الفساد وهو المدافع الأساسي عن المفسدين.