تعد قلعة «تيرانا»، واحدة من المعالم الأكثر جذباً للسياح في العاصمة الألبانية، كما تضم العديد من الأيقونات الأثرية والتراثية والتاريخية والثقافية.
وهي واحدة من المواقع السياحية المفضلة للزوار، فضلاً عن دورها المميز في التعريف بالثقافة والتاريخ وفن المأكولات في ألبانيا.
وتشتهر قلعة تيرانا، المملوكة لعائلة طوبتاني، إحدى أكبر العائلات في البلاد، ببازارها التاريخي الذي يعتبر نقطة التقاء التاريخ والحداثة.
ووفق البيانات التي حصل عليها مراسل الأناضول، فقد شهدت القلعة مجموعة من أعمال التنقيب والحفريات الآثارية ما بين عامي 2001 و 2008.
وحسب تلك المعطيات والبيانات، فإن أعمال التنقيب والحفريات التي جرت بإشراف بلدية تيرانا، أظهرت أن بناء القلعة يرجع إلى القرن الميلادي الرابع.
وأظهرت أعمال التنقيب وجود إضافات على أحد أسوار القلعة جرى بناؤها من قبل الإمبراطور الروماني جستنيان الثاني (من 685 وحتى 695م).
وتملكت عائلة طوبتاني، والتي يرجع أصلها لمدينة كرويه (كانت تعرف باسم آقجه حصار في العهد العثماني)، من تملك القلعة عام 1798، وقد عرفت العائلة بعلاقاتها الوثيقة مع الإمبراطورية العثمانية.
وحافظت عائلة طوبتاني على ملكية القلعة حتى يومنا هذا، ومن خلال مشاريع نفذتها هذه العائلة مؤخرًا بالتعاون مع بلدية تيرانا، تحولت القلعة إلى وجهة سياحية مهمة في ألبانيا منذ عام 2018.
وتجذب متاجر الهدايا التذكارية والحانات والمطاعم ومتاجر بيع المنسوجات اليدوية والتقليدية المميزة في ألبانيا، اهتمام زوار القلعة، كما تستقطب المعارض المميزة التي تضم أعمال لفنانين انتباه السياح.
وتعد قلعة تيرانا أيضًا وجهة رئيسية للزوار الراغبين في الاستمتاع بتجربة أطباق مختلفة، والتعرف على تاريخ القلعة والمنطقة، والتجول في المعارض التي تحتوي وثائق أرشيفية وصور تعود لفترات تاريخية مختلفة.
ومن بين عشرات المحلات التجارية في القلعة، هناك «متاحف صغيرة» تعرف الواحدة منها باسم «أوضه»، تحتوي على أعمال فنية وفنون خشبية وحرف يدوية ألبانية.
ومن الأقسام الأخرى التي تجذب الانتباه معرض «دار الفنون»، الذي يحتوي على مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية المصنوعة يدويًا، وغيرها من الأعمال الفنية.
وقالت كلوديانا طوبتاني، المسؤولة عن إدارة قلعة تيرانا وتصميم وتنفيذ المشاريع الترويجية الخاصة بها، إنها شهدت تنفيذ مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تحويلها لمنطقة جذب سياحي.
وذكرت أن السياح يهتمون بشكل خاص بالأطعمة التقليدية والجزء التاريخي من القلعة، وأن القلعة تستضيف العديد من الزوار المحليين والأجانب، إضافة إلى أنشطة ترويجية مختلفة.