رصدت عدد من الدوائر البحثية والإعلامية بعضا من ملامح التطورات السياسية الحاصلة على الساحة خلال الفترة الاخيرة ، خاصة إزاء التفاعلات الجيوسياسية في حركة حماس. 
وفي هذا الإطار عرض التليفزيون الفرنسي في تقرير له التطورات السياسي الحاصلة في حركة حماس ، خاصة في ظل المصالحة ومباحثات الحوار الدائرة مع حركة فتح ، بالإضافة إلى نية قيادات الحركة إجراء انتخابات بداية العام المقبل 2021. 
وفي هذا الإطار أشار التقرير إلى تصريحات أحد كبار قادة الحركة ، والذي لم يذكر التقرير أسمه ، والذي اشار إلى وجود تحفزات وانتقادات لسياسات معينة ومحددة ينتهجها بعض من كبار قادة الحركة ، ولعل على رأسهم نائب رئيس الحركة صالح العاروري. 
وأشار هذا القيادي إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الانتقادات هو التعاون الكبير الذي يبديه العاروري مع حركة فتح والتعاون مع اللواء جبريل الرجوب تحديدا ، وهو التعاون الذي يرى هذا القيادي إنه لن يفيد القضية الفلسطينية أو الحركة في شيء حتى الآن. 
وقال هذا المصدر إن ما يدفع العاروري تحديدا للعمل المتواصل والجدي في طريق المصالحة سبب رئيسي واحد ، وهو رغبته في في تعزيز مكانته في الحركة قبل الانتخابات الداخلية في حماس المتوقع إجراؤها في عام 2021.
اللافت أن بعض من التقارير اشارت إلى أن العاروري ، الذي ينحدر أصوله من الضفة الغربية ويقيم خارج المنطقة لسنوات عديدة ، لا يأبة ببمصالح مواطني غزة ، ويضحي بهم من أجل تحقيق مآربه السياسية ، ولعل أبرزها إبرام صفقة تتعهد بالإفراج عن أعضاء حماس المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية ، من أجل تمجيد اسمه وإبرازه فقط قبل الانتخابات.
جدير بالذكر أن بعض من قيادات الحركة أعلنت مؤخرا عن نيها إجراء انتخابات سياسية قريبا ، وهي الانتخابات التي سيتنافس فيها على ما يبدو وبحسب المعطيات السياسية على الأرض كلا من إسماعيل هنية الرئيس الحالي للمكتب السياسي لحماس ، وخالد مشعل الرئيس السابق للمكتب.