اكد مرشح الدائرة الثالثة للانتخابات التكميلية لمجلس الأمة أحمد نبيل الفضل انه قد ان الاوان لمعالجة الهدر في ميزانية العلاج بالخارج، خاصة بعد ان عبر صاحب السمو امير البلاد عن عدم رضائه حفظه الله على التعامل الحكومي مع هذا الملف. وقال الفضل في تصريح صحافي ان سمو الامير في لقائه مع رؤساء التحرير بحسب ما تم نشره قد وجه انتقادات للحكومة نتيجة العلاج بالخارج، اذ قال سموه: «لا يجوز أن يسافر مع كل مريض إلى الخارج فردان، يومية كل منهم 100 دينار، فبدلا من أن يذهب الكويتيون إلى الخارج للعلاج نأتي بالأطباء والكوادر إلى الكويت».
وتساءل الفضل: ما هي الاسباب التي تمنع وزارة الصحة من استقدام اطباء متخصصين بهدف علاج المرضى الكويتيين في الداخل وتنفيذ الرغبة السامية؟! مشددا على ان ملف العلاج بالخارج احد ملفات الهدر التي تكبد الميزانية العامة للدولة ما بين 400 إلى 700 مليون دينار سنويا، مؤكدا ان هذا المبلغ كاف لانشاء مدينة طبية متكاملة بحجم الكويت. واشار الفضل الى ان هذا الملف يعد ايضا من الملفات المتخمة بالتجاوزات الصارخة، فقد رصد ديوان المحاسبة في تقريره الخاص بالحساب الختامي لوزارة الصحة عن السنة المالية 2015/2014 جملة من التجاوزات، أبرزها التدخل في عرض 6456 حالة بواسطة نواب وشخصيات أخرى، خلال الفترة من يناير 2014 حتى يناير 2015.
واشار الفضل الى أن الاقتراح بقانون الخاص بـ «العلاج من الخارج» الذي تقدم به المرحوم النائب نبيل الفضل، والذي وافقت عليه اللجنة التشريعية بمجلس الامة، يأتي على رأس اولوياته، لافتا الى انه في حال وصوله الى مجلس الأمة وحصوله على ثقة ابناء الدائرة الثالثة سيتبنى هذا الاقتراح، خاصة انه ينص على استجلاب الطواقم الطبية العالمية مع كوادرها التمريضية الى الكويت وعلاج جميع الحالات المرضية ولم شمل أسرة المريض حوله.
وأكد الفضل ان هذا الاقتراح في حال اقراره سيعود بالفائدة الكبيرة على الاطباء المحليين، اذ سيساهم في اكتسابهم الكثير من الخبرات رغم إيماني بقدرة وكفاءة الأطباء الكويتيين، نتيجة احتكاكهم بنظرائهم العالميين، وسيوفر على الدولة الكثير من المصاريف غير الضرورية، فضلا عن دوره في منع ظاهرة السياحة باسم العلاج. وتابع الفضل: ان الاقتراح بقانون يصب في خانة تفويت الفرصة على النواب الذين يسعون الى شراء ولاءات الناخبين من جيب الحكومة، كما انه يمنع الوزراء والمسؤولين من شراء مواقف النواب السياسية، عبر بوابة العلاج بالخارج.