في واحدة من أغرب حالات التوائم، ولدت طفلتان توأم إحداهما شقراء والأخرى سمراء، لأم بريطانية وأب جمايكي، في حالة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل مليون حالة.
 
وكغيرهن من الأطفال التوائم، ارتدت الطفلتان كيندال وبايلي ثوبين جميلين متماثلين باللون الزهري وجواب متماثلة، إلا أن أحداً لا يمكن أن يصدق أنهما شقيقتان توأم نظراً للتباين الكبير بين لون بشرتهما.

صدمة الوالدين
وتقول والدة الطفلتين السيدة يبيكا هورتون: " عندما ولدت الطفلتان بقينا نحدق بهما لوقت طويل، ولم نصدق أن مثل هذا الأمر يمكن أن يحدث، كان الأمر صادماً ولكنه طريف في نفس الوقت".

ولا يقتصر الاختلاف على لون البشرة بين الطفلتين، بل تمتلك كل واحدة منهما شخصية مختلفة عن الأخرى، حيث تتحلى كيندال بشخصية هادئة وتفضل النوم طوال النهار، على عكس شقيقتها بايلي الأكثر نشاطاً والتي ترغب دوماً بجذب الانتباه إليها.

مورثات لون البشرة
ويعود التناقض في لون بشرة الطفلتين إلى والديهما، حيث تمتلك الأم البريطانية الأصول بشرة بيضاء، في حين أن الأب وهو نصف جمايكي يمتلك بشرة سمراء. وتحدث مثل هذه الحالة في العادة عندما يتم تلقيح بيضتين متماثلتين من الأم بنطفتين من الأب.

وفي الأحوال العادية، يمكن توقع أن يرث التوأمان بعض الصفات من الأم وصفات أخرى من الأب ويولدان بلوني بشرة متماثلين. أما في هذه الحالة، فقد ورثت بايلي مجموعة من جينات البشرة البيضاء من الأم، في حين ورثت كيندال مورثات البشرة السمراء من والدها.