أقرت شرطة العاصمة البريطانية بأنها تلقت بلاغاً إثر تشغيل جهاز الإنذار خلال عملية سرقة قبل أيام في أحد محال حي تجار ألماس في لندن، لكنها لم تتحرك.

خلال تلك السرقة التي تبدو أنها من بين الأكبر من نوعها في تاريخ بريطانيا، فتح اللصوص 72 خزنة في متجر "هاتن غاردن سيف ديبوزيت ليميتد" بعضها كانت فارغة بحسب الشرطة.

وأشارت شرطة سكوتلاند يارد في بيان إلى أنها تلقت اتصالاً بعيد منتصف ليل الخميس الجمعة من الأسبوع الفائت من الشركة المسؤولة عن أمن المبنى لافتة إلى أنه جرى تفعيل جهاز الانذار خلال هذه الحادثة.

وأوضح البيان أن الاتصال صنف ضمن خانة الاتصالات التي "لا تستدعي أي تجاوب من الشرطة". لكن سكوتلاند يارد قررت إجراء تحقيق بشأن السبب الذي دفع إلى إعطاء هذا التصنيف للاتصال.

وختم البيان "من المبكر جداً التكهن عما إذا كان لطريقة التعامل مع الاتصال تأثير على نتيجة الحادثة".

ولم يتم اكتشاف السرقة سوى الثلاثاء بعد أيام عدة من الاقفال في بريطانيا بسبب عطلة عيد الفصح التي استمرت من الجمعة حتى الإثنين ضمناً.

واختبأ اللصوص في المبنى ثم انتقلوا عبر فتحة المصعد للنزول إلى قاعة الخزنات الواقعة تحت الأرض قبل أن يفتحوا أحد الجدران بسماكة مترين والمصنوع من الخرسانة المسلحة بالاستعانة بمعدات ثقيلة.

ولم تقدم وحدة "فلايينغ سكواد" التابعة لشرطة سكوتلاند يارد والمتخصصة في عمليات السطو، أي تقديرات بشأن قيمة المسروقات، إلا أن وسائل الإعلام البريطانية أشارت إلى أنها قد تصل إلى 200 مليون جنيه استرليني (292,63 مليون دولار).

وكان شخصان مسلحان استوليا سنة 1987 على 60 مليون جنيه استرليني إثر مهاجمة مؤسسة لايداع المال في حي نايتسبريدج الراقي في لندن، في حادثة تعد من أكبر عمليات السطو في التاريخ.