برعاية وحضور   سفير جمهورية مصر العربية طارق القوني عُقدت ندوة افتراضية عن طريق التقنية المرئية بعنوان “المتحف الكبير، هرم مصر الرابع"، حيث أشرف على إدارة الندوة دكتور عماد حشيش رئيس المكتب الثقافي، والتي ضمت نخبة من المتخصصين في مجال الآثار من المصريين والكويتيين والمغرب الشقيق  وهم أ.د. الطيب عباس ( مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية للمتحف الكبير)، أ.د. محمد صالح ( مدير المتحف المصري السابق – أستاذ الحضارة المصرية بجامعة عين شمس – مصر)،أ.د. الشرقى دهمالى ( نائب رئيس المنظمة العربية للمتاحف – المغرب)، د. سلطان الدويش ( مدير إدارة الآثار والمتاحف – المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت)، كما قام بإدارة الحوار أ.د. احمد سعيد ( أستاذ آثار وتاريخ الشرق الأدنى للقديم)، بالإضافة إلي العديد من الطلاب في مجال الآثار من المصريين والأخوة الكويتيين إلى جانب أعضاء المكتب الثقافي.
 
وقد تم استهلال الندوة بكلمة ترحيب من السيد الدكتور/ عماد حشيش، مُشيراً إلى إنها بداية لاستئناف المكتب للموسم الثقافي الجديد، حيث نوه إلى أهمية موضوع الندوة وأن المتحف المصري الكبير هو عبارة عن مؤسسة تعليمية ضخمة على مستوى العالم، حيث تم بناء المتحف المصري الكبير في موقع متميز على الهضبة الواقعة بين الأهرامات والقاهرة الحديثة مما يتيح لزائريه مشاهدة أهرامات الجيزة الثلاث والمتوقع عدد الزوار سنويا يصل إلى 15000زائر يوميا من مختلف بلدان العالم.
 
أكد السيد السفير طارق القوني على الأولوية التي تعطيها الدولة المصرية لإنجاز هذا الصرح الثقافي الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة والذي يُعتبر الهرم الرابع لمصر بما يضم من قطع أثرية تتجاوز ال50 ألف قطعة حتى الآن، في إطار خطة تطوير متكاملة لمنطقة أهرام الجيزة وللإمكانيات السياحية فيها، كما نوه السيد السفير أيضاً إنه إلى جانب المشروعات القومية والتنمية الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها مصر حاليا، فإن القيادة المصرية لم تنسى الثقافة وحرصت على مواصلة مصر لعطائها الحضاري والثقافي الذي لا ينضب على مر العصور بإضافة هذا المتحف كهدية للإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
 
وتناولت الندوة نشأة المتحف المصري بالتحرير عام 1902 والذي يضم 35 ألف قطعة أثرية. كما ألقت الضوء على بداية قصة افتتاح هذا المتحف حتى عام 2002 وذلك بمسابقة تقدم لها 2227 مهندس معماري لوضع تصميم المتحف المصري الكبير ليكون هناك رابط قوى مرتبط بأهرامات الجيزة.  كما تمت الإشارة إلى أن المتحف الكبير ليس متحف فحسب، فهو يضم أكبر مركز ترميم للآثار على مستوى العالم يعمل به العديد من الشباب المدربين على أعلى مستوى والذين تم تدريبهم على أحدث أساليب الترميم، فهو مشروع ضخم سواء معماريا أو تراثياً أو حضارياً حيث حاز على إعجاب منقطع النظير من قبل دول العالم الذين ينتظرون افتتاح هذا الحدث الثقافي الضخم الذي يضم كنوز قيمة تجعله واحد من أكبر وأعظم المتاحف العالمية.
 
وقد تضمنت الندوة عرض مصور للمتحف المصري الكبير ومساحته والآثار التي سيتم وضعها بالمتحف والخدمات الملحقة به وبعض القطع وأهميتها، وذلك إلى جانب عرض عن أحدث التكنولوجيا المُستخدمة في ترميم وحفظ كنوز توت عنخ آمون.