أعلنت مجموعة زين أن نتائجها المالية المجمعة سجلت أرباحا صافية بقيمة 154 مليون دينار (513 مليون دولار)، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر من العام 2015، بربحية للسهم بلغت 40 فلس. وذكرت المجموعة التي تملك وتدير ثمان شبكات اتصالات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أمس أن عملياتها التشغيلية حققت إيرادات مجمعة بلغت قيمتها 1.14 مليار دينار (3.78 مليار دولار) عن العام 2015، مقارنة مع إجمالي إيرادات 1.21 مليار دينار (4.27 مليار دولار) عن العام 2014.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أسعد أحمد البنوان في تعليقه على هذه النتائج «لقد تأثرت المؤشرات المالية للمجموعة بالأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها أسواق المنطقة، والتقلبات لأسعار صرف العملات، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية والتوترات السياسية، التي أثرت على الأوضاع الاجتماعية والتركيبة السكانية في بعض المناطق، ويضاف إلى ذلك سداد رسوم رخصة الجيل الثالث في العراق، والجيل الرابع والترددات الإضافية للجيل الثالث في الأردن».
وأوضح البنوان بقوله «وبالرغم من هذه التحديات والأجواء التنافسية العالية، فقد حافظت المجموعة نسبياً على المكاسب التي حققتها عملياتها التشغيلية خلال هذه الفترة، حيث جاءت قاعدة العملاء بنسبة نمو بلغت 3% لتصل إلى 45.6 مليون عميل، لتحافظ المجموعة على ريادتها السوقية في خمس أسواق من أصل ثمانية في منطقة عملياتها». وأضاف بقوله «وبلغ حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإستهلاكات الـ EBITDA  499 مليون دينار (1.66 مليار دولار)، مقارنة مع 507 مليون دينار (1.78 مليار دولار) عن العام 2014، وبلغ هامش الـEBITDA  44% بنسبة ارتفاع بلغت 2 نقطة مئوية. وعن النتائج المالية لفترة الربع الأخير من العام 2015، فقد جاءت المؤشرات المالية بنسب نمو مشجعة، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 283 مليون دينار (933 مليون دولار)، بينما ارتفعت الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإستهلاكات EBITDA إلى نحو 127 مليون دينار (418 مليون دولار) بنسبة ارتفاع بلغت 7%، وبلغ هامش الـEBITDA  45% بنسبة ارتفاع بلغت 4.4 نقطة مئوية، وارتفعت الأرباح الصافية بمقدار 8% لتصل إلى 36 مليون دينار (119 مليون دولار). وكان مجلس إدارة مجموعة زين الذي اعتمد أمس النتائج المالية المجمعة، قد أوصى بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 30 فلس للسهم الواحد (هذه التوصية خاضعة لموافقات الجمعية العمومية والجهات الرسمية)، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015.
وبين البنوان أن الأداء المالي للعمليات التشغيلية عن هذه الفترة الصعبة، جاء جيدا نسبيا، مقارنة مع النضج الحاصل، والتشبع المتنامي لقطاع الاتصالات في أسواق المنطقة، وكذلك التحديات المرتبطة بالاطار التشغيلي، فقد أكد أن المجموعة مازالت مستمرة في دعم استثمارات بنيتها التحتية، حيث بلغت النفقات الرأسمالية 797 مليون دولار أمريكي (باستثناء زين السعودية) - تمثل 21% من إجمالي الإيرادات المجمعة - وهو ما يعكس التزام المجموعة اتجاه قاعدة عملائها، ورغبتها المستمرة في الحفاظ على موقعها الريادي. وقال: «لقد نجحت مجموعة زين في تعزيز مراكزها التنافسية في خدمات نقل البيانات، والتي باتت تمثل ميدان التنافس الجديد لشركات الاتصالات، حيث عززت زين من خدمات قطاع البيانات على شبكاتها (الجيل الثالث والرابع)، لتسجل إيراداتها في هذا المجال (باستثناء خدمات الرسائل القصيرة وخدمات القيمة المضافة) نموا بمقدار 15%، وذلك مقارنة مع العام 2014، وهو ما مثل 20% من إجمالي الإيرادات المجمعة. وتابع: «لقد شهد العام 2015 استمرار المجموعة في تبني إتجاهها الاستراتيجي الجديد، حيث نجحت في إرساء أسس صلبة لمبادراتها الاستثمارية والتجارية، واقامت شراكات استراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي للدخول إلى مسارات نمو جديدة، والتي تعول عليها كثيرا في رؤيتها المستقبلية، لتوليد المزيد من العوائد وتنويع الموارد المالية».
وذكر البنوان أن مجلس الإدارة على ثقة بأن التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها المجموعة حالياً، ستضعها في بؤرة الأحداث والتحولات النوعية التي تشهدها صناعة الاتصالات على مستوى المنطقة، كما أنها ستكون الداعم الرئيسي لها في مواجهة تزايد مستويات المنافسة، وفي المقابل ستسعى المجموعة جاهدة إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الطاقات التكاملية بين عملياتها التشغيلية.
 ومن ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين سكوت جيجنهايمر «مع الإقرار بأن أسواق المنطقة تواجه تنافساً متزايداُ وأوضاعاً أمنية وسياسية متردية في عدد من الدول، علاوة على تآكل وتراجع حاد في الإيرادات التقليدية، بسبب منصات خدمات التراسل ومنصات خدمات الصوت عبر الانترنت VoIP))، فإن مجموعة زين تدرك حجم التحديات التي تواجه طبيعة أعمالها».
وأضاف جيجنهايمر «وانطلاقا من هذا، فقد انصب تركيزنا خلال هذه الفترة، في الحفاظ على قيمة أعمالنا الجوهرية، وفي نفس الوقت بناء عالمنا الرقمي الخاص بنا، والذي تجتاح خدماته حاليا قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد نجحنا في تحقيق قدر كبير من أهدافنا الاستراتيجية  بتحديد الفرص الجديدة في هذه المجالات الناشئة».وتابع جيجنهايمر «وبوصف الخدمات الرقمية تقدم مساحة جديدة لنمو عمليات شركات الاتصالات، فإن الطلب عليها يرتفع بشكل متزايد، كما أن المشاريع الناشئة وشركات الأعمال القائمة قد بدأت في رصد فرص النمو المتاحة، وبناء قواعد انتشار لها في العديد من القطاعات كالتجارة الإلكترونية، الشبكات الاجتماعية، الخدمات المالية، والمحتوى الرقمي».
وكشف جيجنهايمر بقوله «إن هذه المتغيرات دعتنا إلى التركيز على الفاعلية التشغيلية لعملياتنا حتى نواكب هذه التحولات، ولتحقيق هذا الغرض، أطلقنا سلسلة مبادرات لتوائم أدائنا التشغيلي، وتعزيز خططنا للنفقات الرأسمالية القائمة على أساس القيمة، وترشيد التكاليف، وقد امتدت هذه المبادرات لتشمل الشركات التابعة لتقليص تكاليف الربط الدولية، وتطوير الشبكات».
الكويت
ما زالت زين الكويت تقدم نفسها كلاعب رئيسي رائد في خدمات الاتصالات المتنقلة في دولة الكويت، حيث ما زالت تحتفظ بصدارة الحصة السوقية على مستوى عدد العملاء وحجم الإيرادات، وعلى الرغم من الأوضاع التنافسية العالية التي تتسم  بها السوق الكويتية – وهي من الأسواق الرئيسية لعمليات المجموعة – فقد نجحت الشركة في رفع قاعدة عملائها بنسبة 9% لتبلغ 2.9 مليون عميل. وبسبب المنافسة السعرية التي احتدت في العام الماضي، فقد تأثرت المؤشرات المالية للشركة، حيث بلغت الإيرادات السنوية 1.07 مليار دولار، وبلغ حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإستهلاكات EBITDA 526 مليون دولار، وهو ما عكس هامش EBITDA قوي بلغ 49%، فيما بلغت الأرباح الصافية 314 مليون دولار.
العراق
الظروف الاستثنائية التي تواجه عمليات زين في العراق، والمتمثلة في تفاقم حالة عدم الاستقرار الاجتماعي، والتي نتج عنها نزوح الملايين من بعض المناطق التي تشهد نزاعات وأوضاع مضطربة، والإغلاقات المؤقتة المتكررة للشبكة، وما يرتبط بذلك من تكاليف تشغيلية مرتفعة، ويضاف إلى ذلك تطبيق ضريبة المبيعات الجديدة بنسبة 20% على خدمات الاتصالات، إلى جانب مجموعة واسعة من الزيادات الضريبية على بنود أخرى في العراق، أثرت سلباً على الإنفاق على خدمات الاتصالات.
السعودية
شهدت النتائج المالية لشركة زين السعودية تحسنا ملحوظا في العام 2015، حيث تمضي الشركة قدما، وبنجاح في خطة التحول التي تقوم بها، وقد نجحت الشركة في تخفيض صافي الخسارة على مستوى العام الماضي بنحو 23% ليبلغ 259 مليون دولار، مقارنة بالعام 2014.
وبفضل جهود الشركة في تعزيز تجربة العملاء، خاصة فيما يتعلق بتدعيم مستوى جودة وسرعة وتغطية الشبكة، وقدرتها على إنهاء المرحلة الأولى من مشاريع التطوير والتحديث، فقد ارتفعت قاعدة العملاء بنسبة 32% لتصل إلى نحو 11.9 مليون عميل، وارتفعت الإيرادات بنسبة 8% لتصل إلى نحو 1.86 مليار دولار، وبلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الفوائد والضرائب والإستهلاكات 434 مليون دولار، وارتفع هامش الـ EBITDA إلى 23%.