دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أمس الجمعة، الدول الأوروبية إلى مزيد من الدعم في نزاع الصحراء الغربية، بعد تنظيم مؤتمر دولي عن بعد لدعم المشروع المغربي للحكم الذاتي في الإقليم.
وقال بوريطه "أوروبا يجب أن تخرج من منطقة الراحة، بمعنى أن هناك عملية تفاوض وندعمها، رغم أن هذه العملية يمكن أن تستغرق عقوداً"، معتبراً أن أوروبا يجب أن تكون في الديناميكية الدولية التي تدعمها الولايات المتحدة، لدعم الحكم الذاتي للصحراء ضمن السيادة المغربية على الإقليم.
ورداً على سؤال حول حالة إسبانيا على وجه التحديد، قال بوريطه: "عليك أن تسألها لماذا لم تكن متواجدة اليوم"، في إشارة إلى مؤتمر دعم الحكم الذاتي.
وأضاف أن هناك عدة دول أوروبية تؤيد السيادة المغربية على الصحراء، وكذلك اتفاقيات موقعة باسم الاتحاد الأوروبي تعترف بمغربية الصحراء، لكنه دعا إلى دعم أوضح.
وأوضح "اليوم نحتاج إلى تحرك من كل أوروبا لدعم المنظور الوحيد الممكن لتسوية قضية الصحراء والحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية".
ولم ينف الوزير صحة المفاوضات حول النزاع والمجمدة الآن، لكنه أكد أنه بالنسبة للرباط من الضروري الإيضاح قبل الجلوس على الطاولة من يتم التفاوض معه وما يتم التفاوض عليه، مشيراً إلى أن أي حل يجب أن يقوم على الحكم الذاتي المغربي.
وكانت الدولة الأوروبية الوحيدة التي شاركت في المؤتمر الدولي لدعم الموقف المغربي هي فرنسا، وهي من الداعمين التقليديين للمغرب في قضية الصحراء، والتي بفضل مقعدها الدائم في مجلس الأمن تمكنت بشكل منهجي من عرقلة أي قرار مخالف أو انتقاد للرباط.
وضم المؤتمر 40 دولة، معظمها من أفريقيا والعالم العربي وأمريكا الوسطى والكاريبي، وأعربت كل منها دعمها للحكم الذاتي المغربي في الصحراء.
وكانت الولايات المتحدة والمغرب هما المنظمان للمؤتمر، وكان من الواضح أنه تم تنظيمه للاستفادة من الأيام الأخيرة لحكومة دونالد ترامب، التي فاجأت العالم في 10 ديسمبر(كانون الأول) الماضي بإعلانها اتفاقية ثلاثية اعترفت بموجبها بلاده بـ"مغربية" الصحراء فيما أعاد المغرب العلاقات مع إسرائيل.