حدد النائب مبارك الحجرف 5 استحقاقات تشريعية اعتبرها أولوية ضرورية في الفترة المقبلة، يأتي في مقدمتها اقرار قانون العفو السياسي الشامل عن قضية دخول المجلس وكذلك القضايا ذات الشأن السياسي.
وأوضح الحجرف في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة ان “ ثاني هذه الاستحقاقات يتعلق بقانون الجرائم الالكترونية الذي كمم الافواه وهجر خيرة شباب الكويت، والاستحقاق الثالث بسط سلطة القضاء على مسائل الجنسية أما الاستحقاق الرابع فهو اعادة النظر في قانون الصوت الواحد ثم حماية جيب المواطن في المرحلة القادمة من سوء وعجز الادارة الحكومية”.
وقال الحجرف إن “ الجميع يعلم الوضع السياسي بالكويت وان هناك استقالة للحكومة والشعب الكويتي ينتظر ماذا ستسفر عنه الأحداث القادمة”، مضيفا أنه “في ظل هذه الظروف سيوجه 4 رسائل يعتقد انها مستحقة” .
وأفاد الحجرف أن الرسالة الاولى موجهة للشعب الكويتي الذي هو مصدر السلطات مؤكدا أنه “لن يحدث التغيير الا بكم وباصراركم” .
وأشار إلى أن “ هناك من يراهن بان الشارع مزاجه سيتغير، ويتوقعون أن الانتخابات كما تفرز نوابا هدفهم الاصلاح، فغداً تفرز من هم على مزاج الحكومة، لذلك هناك من يراهن على مثل هذا الامر وخلق الخلافات والاختلافات بين النواب حتى ينجحوا باختراق هذه الثلة او المجموعة التي يأمل بها الشعب الكويتي على تحقيق مصالحة وطموحاته في المرحلة المقبلة”.
وشدد على انه “لن يسمح باختراق صفوف نواب الإصلاح ، مطالبا الشعب بعدم السماح بخلق الهوة بينه وبين ممثلينه الذين يسعون للإصلاح” .
وذكر الحجرف أن “ الرسالة الاخرى الثانية موجهة للشرفاء من أعضاء مجلس الامة “واقول للشرفاء فقط الذين لا يخضعون للمال السياسي والذين لا تبتزهم الحكومة بأساليبها”، مشددا على انه “ لن تكون لنا قيمة او قدر الم نوحد الصفوف والجهود بيننا حتى نحقق الاصلاح الجذري وحقيقي ينتظره منا الشعب الكويتي”.
وفيما يتعلق بالإصلاحات التشريعية قال الحجرف ان “ اول الاصلاحات هو اقرار قانون العفو السياسي الشامل عن قضية دخول المجلس وكذلك القضايا ذات الشأن السياسي، وهذا الامر ليس انتصارًا لأشخاص انما حماية لكل من يريد الاصلاح في هذا البلد “.
ولفت إلى أن “هذه الرسالة دقيقة ، لان من يدافع عن الاصلاح والدستور يجب ان يكون له حماية من عبث العابثين ومن المفسدين “، مضيفا أنه “لا ينفصل عن هذا الاصلاح اصلاح الجسد القضائي .
وذكر ان هناك استحقاق اخر وهو “قانون الجرائم الالكترونية الذي كمم الافواه وهجر خيرة شباب الكويت ويجب ان يكون من اولى الاولويات في المرحلة المقبلة” .
وأفاد أن هناك استحقاق ثالث سبق وان دافع عنه في الفصل التشريعي الماضي وهو بسط سلطة القضاء على مسائل الجنسية ، مؤكدا أنه “من غيرالمعقول ولا من المقبول خاصة في القرن 21 أن السلطة تسحب جنسية ممن لا يعجبها”.
وأوضح ان رابع الامور هو “ اعادة النظر في قانون الصوت الواحد الذي قسم المقسم وفكك المجتمع الكويتي، لذا يجب ان يعاد النظر في ايجاد تشريع وقانون عادل يعكس التمثيل الحقيقي للشعب الكويتي وارادة المواطنين الحرة.”
واضاف أن خامس الامور هو “حماية جيب المواطن في المرحلة القادمة من سوء وعجز الادارة الحكومية” .
وبين ان “ايرادات النفط فقط وفي ظل ما تصدره الكويت وفي ظل الاسعار اليوم تبلغ ما يقارب 50 مليارا، وعدد الشعب مليون ونصف، ومن المفترض ان نعيش في جنة، لكن الحكومة تريد تمرير قانون الدين العام”.
وطالب الحكومة “ بتعديل ادارتها للموارد المالية بدلا من المطالبة باقرار دين عام بقيمة 20 مليار ،وان تكون مثالا يحتذى به في جميع المجالات حتى يثق فيها ممثلين الامة “.
واعتبر أن “ سوء وعجز الادارة الحكومية في إدارة هذه الاموال لا تجعلنا نثق أو نؤمن بمثل هذه الإدارة ، مشيرا إلى أنه في سنوات الوفرة الماضية التي وفرت اكثر من 60 مليار دينار ذهبت هباءاً منثوراً ، سواء لاسلحة أو ولتمويل صفقات اسلحة مشبوهة، وغيرها”.
واعتبر أن “ما تم في مجلس الأمة الحالي ووقوف الحكومة في وجه الإرادة الشعبية التي يمثلها 42 نائباً بشأن انتخابات رئاسة المجلس ومع ذلك يصدر مجلس الوزراء تصريحاً يعبر فيه عن الارتياح”.
وقال الحجرف “ إن الجلسة الافتتاحية هي طلاق بائن بيننا وبينكم ان لم تعدل هذه الامور وتوضع في نصابها”.
وقال إن “ الرسالة الرابعة هي لوالدي ووالد الجميع سمو الامير حفظة الله ورعاه وسمو ولي عهده الامين ولذرية مبارك كافة انه في كل محك يجدد الشعب الكويتي بيعته لكم ولأسرتكم الكريمة بالولاء والوفاء والمحبة وهذا ليس وليد اليوم”.
وقال الحجرف “ الناس يا سمو الامير تحبك ولا تظن فيك الا كل خير ومحبتها محبة صادقة ومن حسن الطالع انه في بداية عهد سموك الميمون تحققت المصالحة الخليجية التي هي نتاج لعمل قام فيه سمو الامير الراحل طيب الله ثراه وتكللت في عهدك الميمون وبجهودك الحثيثة بتوحيد الصف الخليجي”.
وأضاف “لذلك من باب اولى ان تستكمل مثل هذه المسيرة الميمونة بتوحيد الكلمة الكويتية وتوحيد الجبهة الداخلية، وهذا هو نهجك ونهج والدك واسلافك من قبلك الذين يتبادلون المحبة بينهم وبين شعبهم”.
وزاد “ لذلك يا سمو الامير من يحاول ان يصور العفو العام على انه تهديد لبيت الحكم او كسر لهيبة الدولة فهذا هو الكذب والزور بل انه بهتان مبين”.
واعتبر أن “ مايكسر هيبة الدولة هو نهب ثرواتها وخيراتها والعبث بالجسد القضائي واستخدام مؤسسات الدولة وخاصة الأمنية لمصالح الفاسدين وتسخير اجهزة الدولة كافة لخدمة فرد او ثلة فاسده لا تراعي في الله ولا في الكويت ذمة.”
وأكد الحجرف في ختام تصريحه على الولاء والوفاء للكويت وانه سيكون سداً منيعاً وحصناً حصيناً للكويت واهلها من عبث العابثين وفساد المفسدين.