ذكر تقرير إخباري أن "إسرائيل أنفقت أكثر من مليار شاقل (نحو 250 مليون دولار)، منذ 2004 في محاولة للقضاء على الأنفاق، التي تحفرها حركة حماس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل".

وأنفقت إسرائيل قسماً كبيراً من المال على تطوير تكنولوجيا لاكتشاف هذه الأنفاق و"جهود عملانية" كما أشار تقرير القناة الثانية الذي نشر أمس. وقال مصدر عسكري إسرائيلي للقناة الثانية إن "الجيش الإسرائيلي لا يألوا جهدا لمواجهة نشاط حماس- تحت الأرضي الذي يعتبره "مشكلة مركزية" لا بد من مواجهتها".

ويدعي العديد من سكان المناطق الحدودية في الجانب الإسرائيلي أن حركة حماس تواصل حفر الأنفاق، محذرين من دخول عناصر التنظيم الجهادي لتنفيذ عمليات داخل الخط الأخطر، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي لتكثيف الرقابة على الحدود مع قطاع غزة.

والأسبوع الماضي نقلت وسائل إعلام محلية بقطاع غزة، عن مصادر أمنية أن هناك معلومات عن انهيار ثلاثة أنفاق جديدة في منطقة حي الزيتون شرق غزة، وألقت حماس التهمة على السلطات الإسرائيلية، وقالت مصادر مقربة من كتائب القسام الجناح العسكري للحركة: "حصلت هذه الانهيارات بفعل ضخ إسرائيل كميات كبيرة من المياه في المنطقة، مما ألحق الضرر بها وتصدعها وانهيارها فيما بعد".

ومن جهته، رفض منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة، العميد الركن في الجيش الإسرائيلي، يوآف موردخاي، التعقيب على إذا ما كانت اسرائيل على علاقة بانهيار الأنفاق في قطاع غزة التي أودت بعشرة شهداء على الأقل.

لكنه أشار الى أن الجيش الإسرائيلي نجح خلال عملية "الجرف الصامد" -الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي استمرت 50 يوماً عام 2014-، بتدمير ما لا يقل عن 30 نفقاً من الأنفاق التي اتضح أن بعضها يبلغ بضع كيلومترات داخل المناطق الإسرائيلية، واستخدم مقاتلو، عز الدين القسام، أحدها لاقتحام معسكر للجنود الإسرائيليين، واختطاف جندي منه خلال الحرب الأخيرة".