رجحت امرأة بريطانية في الخامسة والأربعين من عمرها، أن يكون فيروس كورونا المستجد قد أثر بشدة على شعر رأسها، فأدى إلى تساقطه بشكل وصفته بـ"المأساوي"، حتى وإن كان هذا العارض غير شائع وسط مرضى "كوفيد 19".
وتعتقد آبي ريد، التي تعيشُ في منطقة ديفون، جنوب غربي إنجلترا، أنها أصيبت بفيروس كورونا المستجد في مارس 2020، ولم تكن فحوص العدوى شائعة بكثرة في تلك الفترة.
وتوضح المرأة أنها شعرت، على غرار ابنتيها، بأعراض فيروس كورونا المستجد مثل السعال والتعب وصعوبة في التنفس.
وعندما تحسنت الحالة الصحية، اعتقدت المرأة أنها اجتازت الوباء بأمان، لكن سرعان ما اكتشفت أنها فقدت جزءًا مهما من شعرها.
وأردفت أنه نادرا ما جرت الإشارة إلى هذا العارض من قبل من يتحدثون عن تأثيرات الفيروس، واصفة الأمر بالمزعج للغاية.
وقالت إنها شعرت بالحرج وبأنها لم تعد جذابة بسبب تساقط الشعر من رأسها، عقب الإصابة المرجحة بمرض "كوفيد 19".
وأضافت أنها اضطرت إلى تغيير تسريحة شعرها المعتادة حتى تغطي البقع التي زحف عليها الصلع.
وأشارت إلى أنها لم تكن تعلم بأن الفيروس يؤثر على الشعر، لكن حينما أجرت بحثا على الإنترنت وجدت أن 22 في المئة من النساء المصابات يعانين هذه المشكلة.
وعندما قصدت الطبيب، نصحها بالمواظبة على علاج من مادة "كورتيكو ستيرويد"، ولم يعد الشعر إلى النمو شيئا فشيئا إلا بعد ستة أشهر.
وأكدت دراسة طبية، أن ربع من يصابون بفيروس كورونا المستجد، يعانون تساقطا في الشهر خلال الأشهر الستة التي تلي الإصابة، علما بأن النساء هن الأكثر عرضة لهذا التأثير.
وأجريت هذه الدراسة في الصين، من أجل رصد تأثيرات بعيدة المدى وسط المصابين، وشملت عينة من 1655 شخصا دخلوا المستشفى في مدينة ووهان، بسبب مرض "كوفيد 19".
وأظهرت النتائج أن 359 من المصابين بفيروس كورونا أبلغوا عن تساقط في الشعر.
وتقول البريطانية ريد "أنا لست خبيرة، لكن بناء على البحث الذي أجريته، يمكن القول إن فيروس كورونا يشبه المرض الذاتي للمناعة".
وأضافت "عندما يحصل هذا الاضطراب المناعي، يتعامل الجسم مع بصيلات الشعر بمثابة عدو يشن هجوما، فيقوم بالتصدي لها والعمل على تدميرها حتى لا تنمو".