أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولاته  امس  على انخفاض المؤشر السعري بواقع 7ر11 نقطة ليبلغ مستوى 6273 نقطة في حين ارتفع الوزني و(كويت 15) بواقع 05ر1 و13ر6 نقطة على التوالي.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 1ر13 مليون دينار كويتي في حين بلغت كمية الاسهم المتداولة حوالي 6ر166 مليون سهم وتمت عبر 3469 صفقة.
وكانت أسهم شركات (تمويل خليج) و(هيتس تلكوم) و(صفاة طاقة) و(صفاة عقار) و(المدينة) الاكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (سكب ك) و(اكتتاب) و(المدينة) و(اسمنت ابيض) و(صافتك) الاكثر ارتفاعا.
ذلك وعادت مؤشرات السوق الكويتي إلى حالة التباين، بنهاية تعاملات  امس  الاثنين، بالتزامن مع استمرار عمليات البيع التكتيكي بالأسهم الرخيصة في مقابل زيادة مراكز ببعض الأسهم القيادية، في ظل الضغط المتواصل الذي يمارسه المضاربون بالبورصة، بحسب محللين.
وتراجع المؤشر السعري اليوم بنسبة 0.19% إلى 6273.46 نقطة، خاسراً 11.75 نقطة، بينما صعد المؤشر الوزني بنسبة 0.25%، رابحاً 1.05 نقطة، بإقفاله عند مستوى 427.78 نقطة. وارتفع مؤشر «كويت 15» بنحو 0.6%، رابحاً 6.13 نقطة ببلوغه النقطة 1031.49.
وقال المحلل المالي بشركة بيت الاستثمار العالمي «جلوبال» «رائد دياب» »: “الأجواء السياسية، وتطورات الحرب باليمين، والتباين الحادث في أسعار النفط، مازالت تلقي بظلالها على الأسهم الكويتية”. وأوضح “دياب”: “أن هذه العوامل أقوى تأثيراً على البورصة من المحفز الإيجابي الذي طال انتظاره خلال الأيام الماضية، وهو إقرار قانون الهيئة، حيث لم تستفد البورصة بشكل كامل حتى الآن من هذا الخبر الجيد الذي من المفترض أن يمتد تأثيره لعدة أسابيع”.
وبين “دياب” خلال حديثه أن أداء المؤشرات الكويتية توافق مع التوقعات بالجلسات الماضية، حيث كنا نتوقع ارتفاعات متتالية وارتدادة إيجابية وهو ما حدث خلال الأيام الماضية بالفعل. ونوه “دياب” إلى أن “السوق سيحتاج إلى فترة لاستعادة الثقة، مشيراً إلى أن استقرار السعري في الجلسات القادمة ما بين مستوى 6190- 6330 نقطة شيء جيد في ظل حالة التذبذب الكبيرة التي يشهدها حالياً، والتي من أسبابها الأساسية الترقب لنتائج الربع الأول”.
وتصدر قطاع الرعاية الصحية التراجعات بنسبة 0.67%، بينما جاء قطاع التكنولجيا على رأس قائمة الارتفاعات بنحو 0.98%. وجاء سهم “السكب الكويتية”على رأس قائمة الارتفاعات، بصعود بلغت نسبته 8.9% إلى 305 فلوس، وجاء سهم “صفاة طاقة” على رأس التراجعات بنسبة 8.11% إلى 17 فلساً.
وتوقع “دياب” لسهم “صفاة طاقة”- من الناحية الفنية - عدم الهبوط دون مستوى الـ 15 فلساً، خلال الجلسات القادمة، موضحاً أن السهم يشهد عمليات تجميع احترافية. وارتفعت مستويات السيولة بنحو 33.3% تقريباً إلى 13.14 مليون دينار، مقابل نحو 9.86 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وصعدت الأحجام بنسبة 3.3% لتصل إلى 166.63 مليون سهم، مقابل 161.28 مليون سهم بجلسة أمس الأحد، ووصلت الصفقات اليوم إلى 3469 صفقة.
وقال “دياب” “: “مستويات السيولة اليوم تشير إلى أنه ما زالت الثقة غير موجودة بالسوق والمضارب لا يزال هو المسيطر”. وتصدر سهم “تمويل خليج” قائمة أكبر الكميات بنحو 38.82 مليون سهم، متراجعاً بنسبة 2.56%، بينما تصدر “بيتك” قائمة أكبر القيم للجلسة الثانية على التوالي، بسيولة تخطت 2.1 مليون دينار، بكميات بلغت 3.14 مليون سهم تقريباً، مستقراً عند مستوى 680 فلساً. وتوقع “دياب” أن لا يشهد السوق هبوطاً ملحوظاً خلال الجلسات القادمة، ما دام المؤشر الرئيسي فوق مستوى 6190 نقطة، موضحاً أن الارتدادة الإيجابية لن تعود إلا بعد وضوح الرؤية بالنسبة للقضايا السياسية بالمنطقة، مع ظهور محفز داخلي يخص النتائج الفصلية”.