- بورحمة: يستفيد منها 43 ألف محتاج
ضمن مشروعاتها التي تستهدف وصول المياه الصالحة للمناطق شديدة الاحتياج، أعلنت جمعية الرحمة العالمية البدء في تنفيذ 21 بئر ماء ما بين ارتوازي وسطحي في عدد من القرى النائية داخل موريتانيا.
وقال رئيس القطاع العربي في جمعية الرحمة العالمية بدر بورحمة: إن الجمعية ومن خلال تلك الآبار تستهدف وصول المياه العذبة لأكثر من 40 ألف محتاج يعانون العطش وندرة المياه، وهو ما ينعكس سلباً على صحة السكان وأنشطتهم الاقتصادية المتمثلة في الرعي والزرع.
وأضاف بورحمة: في كل عام ومع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتجدد معاناة الموريتانيين جراء نقص المياه أو انعدامها، فيصبح العديد من السكان عاجزين عن توفير احتياجاتهم اليومية من مياه الشرب خاصة في المناطق النائية، كما أنه وفي ظل ندرة الآبار الارتوازية المتوفرة تكون الآبار التقليدية ذات المياه الضحلة والقليلة هي الوسيلة الوحيدة لتوفير المياه للبشر والماشية وسقي الزرع.
وتابع: تعمل الرحمة العالمية على المساهمة في حل مشكلات نقص المياه، عبر حفر الآبار الارتوازية والسطحية والبرادات المائية، ومحطات المياه، في الدول والمناطق التي تعاني الجفاف وشح المياه، بهدف التخفيف عن الناس أعباء الحصول على المياه الصالحة للشرب، والحفاظ على المجتمعات البشرية بتوفير هذه الضرورة الحياتية المُلحة.
وتعد موريتانيا من البلدان الأكثر هشاشة في مجال المياه حول العالم، فبحسب التقديرات فإن 30% فقط من السكان يحصلون على المياه الصالحة للشرب، في ظل موجات الجفاف التي تؤدي إلى نضوب المياه السطحية وشبه السطحية، في بلد مترامي الأطراف يعاني مشكلات متراكمة في البنية التحتية المائية.