رفع وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس اللجنة العليا للاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح اليوم الاربعاء علم الكويت في متحف بيت شهداء القرين بمناسبة الاعياد الوطنية التي تشهدها البلاد.
وقال الشيخ سلمان الحمود لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش احتفالية رفع العلم انه في مثل هذا اليوم من عام 1991 شهدت الكويت "علامة فارقة" في تاريخها الحديث حيث سطرت مجموعة من ابطال الكويت الابرار اروع صور البطولة والاستبسال في مقاومة العدوان الغاشم وقدموا الغالي والنفيس دفاعا عن وطنهم.
واكد ان متحف بيت القرين رمز من رموز الوطنية والكفاح للمحافظة على ارض الكويت وسجل الشهداء بملحمة القرين تكاتفهم في السراء والضراء مشيرا انه "حينما نستذكرهم لابد وان نشيد بكل من ساهم في دحر العدوان الغاشم سواء كانت مقاومة عسكرية او مدنية ادت الى تحرير الكويت وعودة كرامتها".
واضاف انه بهذه المناسبة واحتفالا بالاعياد الوطنية "لا بد وان نستذكر جميع الدول الشريفة التي وقفت وتحالفت معنا لدحر العدوان وقدمت الشهداء في سبيل تحرير الكويت".
واشار الى ان ما قدمه شهداء الكويت الابرار والذين تجاوز عددهم منذ نشأة الكويت اكثر من 1100 شهيد يعد مثالا يحتذى للاجيال القادمة في الوحدة الوطنية والعمل الخالص للحفاظ على هذا البلد المعطاء.
واوضح ان "الكويتيين اثبتوا تماسكهم وتفاعلهم في الازمات وشكلوا وحدة وطنية حقيقية لا مصطنعة وان هذا الصرح بيت القرين هو اكبر دليل على ذلك سائلا المولى عز وجل ان يتقبلهم مع الشهداء ويصبر ذويهم".
وشهدت احتفالية رفع العلم في بيت شهداء القرين اليوم زيارة لعدد من المدارس وعرض فيلم وثائقي عن الغزو العراقي وحركة المقاومة وقام الوزير والتلاميذ بجولة في البيت.
يذكر ان ملحمة القرين حدثت مع بدء قوات التحالف هجومها البري لتحرير الكويت بعد ان تمركزت مجموعة من الشباب الكويتيين مكونة من حوالي 19 شابا من أصل 34 كانوا ينتمون إلى مجموعة المسيلة في احد منازل القرين وقاوموا المحتل العراقي في معركة غير متكافئة دفاعا عن الكويت وعن النفس مدة عشر ساعات كاملة.
واستشهد خلالها 12 شابا بينما نجا سبعة وتكريما لهذه الموقعة الخالدة أمر الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عند زيارته هذا المبنى الشامخ بتحويله إلى متحف وطني ليكون شاهدا حيا على صمود أهل الكويت ورفض الاحتلال ورمزا للفخر والحرية.