بعد محاصرة طالبان لقوات أحمد شاه مسعود الإبن في منطقة ضيقة في وادي بنشير، وعرضهم عليه المشاركة في الحكومة بمقعدين، ورفضه العرض، أصبح تحرير الوادي بالقوة أقرب من ذي قبل ، الجهاد والعقلية القبلية ما زالا يسيطران على عموم الشعب الأفغاني، ، لكن حسم الخلاف بالقوة سيجعل قوات مسعود شوكة في خاصرة الحكومة، وستعيق أي استقرار للدولة .
 الأخطر من ذلك أن تقوم طالبان بتصفية حساباتها مع قبائل الهزارا الشيعية ، ما سيجر إيران إلى المستنقع الأفغاني ، كمية السلاح التي غنمتها طالبان ستدمر المنطقة وهذا ما سعت إليه أميركا، يجب الجلوس على طاولة التفاوض، وحل جميع الإشكاليات بالطرق السلمية ، هذا ما نتوقعه ونتمني ألا يحدث عكس ذلك .. «وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ» .