المتتبع لسير الدعوة في الكويت، والتي تنقسم إلى جماعة الإخوان المسلمين وجماعة السلفيين وجماعة التبليغ، وهم أبرز الدعاة في المجتمع، إلا أنهم جميعاً أصيبوا بالشلل التام، وتحولوا إلى مجموعات تلتقي بالدواوين، حالهم كحال أي مجموعة من الأصدقاء، ولا ينشطون إلا في الانتخابات، وتراهم يستجدون الناخبين للحصول على الأصوات ، وللخفوت في الدعوة وترهلها عدة أسباب ، على رأسها تصدر العناصر الأقل كفاءة لقيادة المجموعات ، إضافة إلى تحول معظمهم إلى العمل السياسي، وإهمال العمل الدعوي والتجميعي .
هذا دين الله، ومن يحمله لا يفتر مهما كانت الصعاب، وفي الكويت لا توجد مصاعب تواجه الدعوة، ولم يضرب داعية كفا في سبيل الله، بينما يعذب ويقتل الدعاة في أغلب الدول الإسلامية ، الضوء البسيط في ظلمة الواقع هو العمل الخيري، المتمثل في لجان الزكاة المنتشرة بشكل كبير وتساعد الفقراء في الداخل والخارج ، وسوى ذلك تحولوا إلى سراج أوشك وقوده أن ينفذ ، اصحوا يا دعاة الخير، حتى نجعل من كويتنا مشعل هداية يسهم في إنقاذ البشرية من الضلال .