نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، حاتم العريبي، ما يردد عن تواطؤ الحكومة مع نواب ببرلمان طبرق والمؤسسة العسكرية، لإسقاط حكومة الوفاق المقترحة بقيادة فائز السراج.

وقال العريبي مستنكراً، في مقابلة هاتفية أجريت معه في طبرق: "كل الأحاديث التي تتردد حول أن هناك تلاقٍ في الأهداف والمصالح، دفع الحكومة المؤقتة للتواطؤ مع بعض النواب ببرلمان طبرق، وبعض قيادات المؤسسة العسكرية، بهدف إفشال حكومة السراج المقترحة والعمل على إسقاطها سياسياً وشعبياً، حتى قبل أن تبدأ هو مجرد ادعاءات مغلوطة".

تحقيق الوفاق الوطني
وأضاف مشدداً: "نعم، الحكومة المؤقتة برئاسة السيد الثني هي التي تدير الآن الأوضاع بالبلاد، وذلك لكونها الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها حتى الآن من قبل مجلس نواب طبرق المعترف به دولياً، ولكننا من البداية دعمنا بقوة تحقيق الوفاق الوطني ووجود حكومة تمثل هذا الوفاق للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة". 

وتابع: "وبالمثل وكل ما يردد أيضاً عن أننا سنتشبث بالسلطة وسنرفض أو نعرقل تسلم أية حكومة جديدة مسؤوليات ومهام السلطة التي بأيدينا الآن هو مجرد ادعاءات لا وجود لها إطلاقاً، لا صحة لتمسك اي عضو بالحكومة بمنصبه وفي مقدمتهم الثني ...نحن تعهدنا وقلنا أننا على أتم الاستعداد لتسليم السلطة لأية حكومة وفاق وطني تحظى بدعم واعتراف مجلس النواب، سواءً حكومة السيد السراج المقترحة أو أية حكومة أخرى".

ورفض العريبي الاجابة على تساؤل حول تقديره لإمكانية إقرار مجلس النواب حكومة السراج قريباً، مشدداً على أن منصبه الراهن يمنعه من الخوض في تلك القضية المتعلق قرارها بيد مجلس النواب فقط.

أموال النفط
وأشار: "للأسف المجتمع الدولي يمنع الحكومة الموقتة من التصرف بأموال النفط التي تعد المصدر الرئيسي للدخل بالبلاد إلى أن يتم اعتماد وقبول حكومة وفاق وطني، ونحن نتساءل ماذا لو تأخر ذلك الحل، هل يجب أن تتوقف حياة الليبيين بهذا الشكل؟".

وذكر: "هذا إرهاب ممنهج يمارسه المجتمع الدولي ضدنا، الجميع يعلم إن هناك مليشيات مسلحة تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، وكل ما بها من مؤسسات حيوية ومن ضمنها المصرف المركزي الذي تذهب له كل عائدات النفط، وهؤلاء يدعون كذباً أنهم بأن هناك ميزانية موحدة يتم الصرف منها على الحكومتين ولكن الحقيقة هم ينفقون على أنفسهم فقط".

و استطرد: "أما الحكومة الموقتة فكل الأموال التي تحصلت عليها جاءت عن طريق الاقتراض من مصارف تجارية بشرق البلاد، وأية حكومة، سواءً نحن أو أي حكومة قادمة، ما لم يكن لديها قانون اعتماد بالميزانية، وتملك السيطرة على مقدرات الدولة خاصة عوائد النفط ستظل حكومة عاجزة في نظر المواطن الليبي".

دحر قوى الإرهاب
وبالرغم من تفقد رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني وعدد من الوزراء أخيراً لبعض المناطق الرئيسة ببنغازي، بعد نجاح الجيش الليبي في تحريرها من قبضة مليشيات متشددة، إلا أن العريبي اعتذر عن عدم قدرته تحديد موعد لو مبدئي لعودة الأهالي للمدينة.

وقال موضحاً: "قوى الإرهاب وخاصة تنظيم داعش تم دحرها في بنغازي، باستثناء بعض الجيوب في المحور الغربي، والجيش سيواصل تقدمه نحوها ليحررها، ويحرر كل شبر من أراضي ليبيا تنتشر به تلك القوى الإرهابية. تلك مسئوليتنا بالحكومة وبالمؤسسة العسكرية".