قضت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس، بخفض عقوبة السجن ضد الإرهابي المالي أحمد الفقي المهدي لدوره في تدمير أضرحة دينية مدرجة على لائحة التراث الانساني في تمبكتو.
وقالت المحكمة في بيان إن هيئة من ثلاثة قضاة "قررت خفض عقوبة السجن الصادرة ضده عامين، إلى 9 أعوام، لتنتهي عقوبته في 18 سبتمبر(أيلول) 2022".
والمهدي أول متهم تدينه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم حرب تتمثل في مهاجمة التراث الثقافي في دولة، بعد مشاركته في تدمير مواقع تراث إنساني عالمي ليونسكو في تمبكتو.
وكانت تمبكتو تخضع لسيطرة جماعة أنصار الدين الموالية للقاعدة والتي سيطرت على مالي نحو 10 أشهر في 2012 قبل أن يطيح بها تدخل دولي بقيادة فرنسا.
وخرب تابعون للجماعة 14 ضريحاً من الأضرحة الشهيرة لشخصيات مسلمة في المدينة.
واستسلم المهدي في 2015 وحكم عليه في العام الموالي، واعتذر عن دوره في تدمير تمبكتو في أكتوبر(تشرين الأول) مناشداً القضاة إطلاق سراحه.
وأبلغ محاموه المحكمة أنه تغير أثناء وجوده في السجن، وأنه تعلم فيه عزف الغيتار والحياكة.