- العيسى: رعاية وحضور سمو الأمير تجسيد للقيم الخالدة التي تؤصل للنهضة المأمولة
- الكويت تعول على أبنائها الفائقين في سباق التنمية
- الأنصاري: تكريم سمو الأمير للفائقين يحفز لبذل المزيد من العطاء
- جامعة الكويت مشعل ينير الطريق لتقدم بلدنا الحبيب

تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح أمس حفل توزيع شهادات الإجازة الجامعية والدراسات العليا على أوائل خريجي الجامعة للعام الدراسي (2014 - 2015) وذلك على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر بمنطقة الشويخ.
 ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى ومدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري وأعضاء الهيئة التدريسية.
 وشهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة كلمة قال فيها: « إن جامعة الكويت التي تتشرف اليوم يا صاحب السمو برعايتكم الكريمة لحفل الخريجين المتفوقين في كلياتها لتزهو بهذا الشرف الكبير الذي عودتم عليه أبناءكم المتفوقين كل عام.
 وإن زهونا ياصاحب السمو ليتضاعف هذا العام ويكتسب أهمية خاصة من هذا الاحتشاد الوطني للاحتفال بمناسبات وطنية مجيدة تمثلت في ذكرى استقلال الكويت وانتصارها على الغازين المعتدين بالإضافة إلى تولي سموكم مقاليد الحكم.
 وهي مناسبات تحمل في طياتها من المعاني العميقة ما يجعل هذا الاحتفال بأبنائنا المتفوقين الخريجين جزءا من النهج الكريم الذي اختطه قادتنا الكرام لهذا الوطن العزيز في مسيرته المباركة التي تستهدف الارتقاء المتواصل بكافة مناحي الحياة على هذه الأرض الطيبة والتي تترجم خطى قادتنا السابقين ومثابرتهم الدؤوبة لصياغة الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن.
 يا صاحب السمو إن وقفتكم هذا العام وكل عام بين أبنائكم المتفوقين من طلبة الجامعة وأقرانهم من الطلبة المتفوقين في مؤسسات التعليم العالي كافة لهي تجسيد لهذه القيم الخالدة التي تؤصل للنهضة المأمولة لأي مجتمع وذلك من خلال الحرص الكريم على توفير كل ألوان الرعاية المطلوبة والاهتمام الواجب الذي يشعر هؤلاء الأبناء المقبلين على الانخراط في ميادين العمل الوطنية المختلفة بأن المجتمع كله وفي مقدمته قيادته السياسية الرشيدة معني بهم وذلك في إطار الرؤية العامة التي تجعل ازدهار الوطن وتقدمه مسؤولية الجميع. إننا يا صاحب السمو لنسترشد دائما بتوجيهاتكم السامية وأقوالكم الحكيمة التي تعلنون فيها أن أغلى ثرواتنا وأفضل استثماراتنا أبناؤنا فهم محور أي تنمية وغايتها ووسيلتها والتنمية الحق هي التي تتخذ من الإنسان محورا ومن العلم سبيلا ومن الإخلاص دافعا.
 صاحب السمو الحضور الكرام إن جامعة الكويت بكافة هيئاتها الأكاديمية والبحثية والإدارية لترفع إلى سموكم أسمى آيات الشكر والامتنان والعرفان لما تحيطون به مسيرتها الموفقة من رعاية كريمة وما تقدمونه لها من أسباب النجاح المتمثلة في فهم طبيعة العمل الجامعي ومتطلباته وتوفير الدعم لها في مسيرتها ولا يخفى على سموكم التحديات التي تقابل الجامعة مع ازدياد أعداد الطلاب الملتحقين بها حيث تضم الجامعة في رحابها اليوم نحو سبعة وثلاثين ألف طالب وطالبة يدرسون في 17 كلية الأمر الذي يتطلب توفير الإمكانيات المادية والبشرية والميزانيات اللازمة لدعم البرامج الأكاديمية وبرامج الأبحاث كما لا ننسى يا صاحب السمو - أن نشكر دعمكم لنا في توفير احتياجات البناء والتعمير لموقع مدينة صباح السالم في الشدادية والتي بدأت الإدارة الجامعية في تنفيذ عقود بنائها مما سيوفر للجامعة بإذن الله مواقع جامعية وفق أفضل المستويات العالمية للمباني الجامعية.
 كما أن الجامعة لهي في أمس الحاجة إلى الخبرات البشرية الوطنية والعالمية للمشاركة في رفع اسمها وذلك من خلال سعي الجامعة وكلياتها إلى متابعة متطلبات الاعتماد الأكاديمي لمختلف الكليات والتخصصات العلمية فيها مما يرفع من مستوى مركز هذه الكليات بين نظرائها في العالم ونحن جادون يا صاحب السمو في السعي لإصدار قانون إنشاء الجامعات الحكومية لدعم جامعة الكويت وتهيئة فرص التعليم لشبابنا ضمن منظومة متكاملة من الجامعات الحكومية والأهلية التي تساند نظيراتها في إتاحة فرص التعليم العالي لأبنائنا في جميع التخصصات ولتحقيق كل ذلك ينهض أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وفي مؤسسات التعليم العالي بأعمالها وبأداء رسالتهم على خير وجه وهذا هو عصب الجامعة وأهم قواها المحركة لذا فنحن جادون مع الهيئات المعنية في الدولة في توفير الدعم لهم.
 أبنائي وبناتي خريجي الجامعة الفائقين إنه لما يدعو إلى الفخر والاعتزاز نجاحكم الباهر وتفوقكم الدراسي للعام الجامعي 2014-2015.. لقد قضيتم أعواما دراسية في المثابرة والدراسة والاجتهاد دون كلل فحصدتم ثمرة جهدكم في النجاح والتفوق والتميز مما يثلج الصدر سعادة لنا ولأولياء أموركم.
استمرار التفوق 
 إن النصيحة الأولية التي أزجيها لأبنائي وبناتي المتفوقين والمتفوقات هو أن يستمر هذا التفوق بعد تخرجهم وألا يتركوا فرصة إلا واغتنموها وأمامهم طريقان لتحقيق هذ الهدف السامي إما الاستمرار في الدراسة للحصول على الدرجات العلمية العليا متى ما توفرت لهم السبل لتحقيق ذلك أو الالتحاق بالعمل سواء كان حكوميا أو خاصا للابداع فيه علما بأن هذا الإبداع يتوفر في القطاع الحكومي كما يتوفر في القطاع الخاص ومن الخطأ أن نقصر إلحاق الشباب المتفوق على القطاع الحكومي فقط.
 لقد كان للجامعة وأساتذتها الأفاضل الدور البارز في تقديم خبرتهم العلمية والعملية والمعرفية لأبنائنا المتفوقين وبناتنا المتفوقات فلهم الشكر والتقدير وكان لأولياء الأمور دور هام في توفير الجو الدراسي المناسب خارج الحرم الجامعي فلهم الشكر الجزيل والتهنئة الخالصة لنجاح وتفوق أبنائهم.
 وإن الكويت وهي تواصل سباق التنمية وتمضي نحو إدراك التقدم وبناء اقتصاد قائم على المعرفة لتعول كثيرا على أبنائها الفائقين.
 ويا صاحب السمو إن أبنائكم الخريجين من جامعة الكويت ليعبرون عن صادق امتنانهم لتشريفكم لهم.
 حفظكم الله يا صاحب السمو وحفظ الله الكويت عزيزة مزدهرة آمنة مستقرة بفضل قيادتكم الرشيدة لمسيرتها المباركة وأمدكم بعون من عنده تعالى ووفق سمو ولي عهدكم الأمين في أن يكون خير عون لكم وأن يحفظه ذخرا لوطننا العزيز.
بعدها ألقى مدير جامعة الكويت كلمة بهذه المناسبة قال فيها: « إنها لمناسبة كريمة أن نحتقل بتكريم نخبة من أبنائنا المتفوقين في كليات الجامعة للعام الجامعي 2014/ 2015 والكويت تزهو بأعيادها وتتألق بحلة احتفالاتها بالذكرى الخامسة والخمسين لاستقلالها والذكرى الخامسة والعشرين لتحريرها والذكرى العاشرة لتولي سموكم مقاليد حكم البلاد ومرور عشر سنوات على تولي سمو الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد.
 ويسعدني باسم الأسرة الجامعية هيئة تدريسية وطلبة وعاملين أن أرحب بسموكم في رحاب جامعة الكويت وأن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على رعايتكم الكريمة لهذا الحفل الذي يأتي حرصا من سموكم على تشجيع أبنائكم الخريجين وتقليدا أكاديميا أصيلا وتكريما للعلم والعلماء وهو حدث نعتز به وحافز لنا لبذل المزيد من العطاء وأدعو الله العلي القدير أن يمتعكم بدوام الصحة والعافية كما يسعدني الترحيب بجميع ضيوف الجامعة فى هذا اليوم المبارك بإذن الله تعالى.
تحقيق الأهداف المنشودة
 لقد بذلت الإدارات المتعاقبة في الجامعة أقصى الجهود لتحقيق أهدافها ورسالتها السامية وبهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأخ الفاضل الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر مدير الجامعة السابق وإدارة الجامعة السابقة على ما بذلوه من جهود مخلصة طوال مدة إدارتهم للجامعة.
 أيها الحفل الكريم: إن جامعة الكويت منذ افتتاحها وهي مشعل ينير الطريق لتقدم بلدنا الحبيب ومؤسسة أكاديمية لإعداد الأجيال من الكفاءات البشرية المتخصصة والكوادر القيادية وفي نوفمبر القادم سيمر نصف قرن من عمر الجامعة التي تحولت إلى حقيقة مشهودة بفضل جهود طيبة بذلها الرواد المخلصون نذكرهم ونشكرهم فبفضلهم وعلى أساس بنيانهم سنحتفل اليوم بتخريج الدفعة الخامسة والأربعين من خريجي هذه الجامعة لينضموا إلى رفاقهم السابقين ليبلغ عدد من خرجتهم الجامعة 166ر113 خريجا وخريجة.
 وقدمت الجامعة خلال نصف قرن من عمرها أعمالا متميزة وإنجازات هامة في المجالات العلمية والبحثية والمساهمة بشكل فاعل في خدمة المجتمع والارتقاء به في كافة الميادين وانتشر خريجوها في مختلف قطاعات العمل والإنتاج وتبوؤا المناصب الرفيعة وتحملوا مسؤولية العمل الوطني.
 ولأن الجامعات يكتمل نموها ودورها باكتمال الدورة العلمية من خلال الدراسات العليا فقد أنشأت الجامعة أربعة وثمانين برنامجا للدراسات العليا على مستوى الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه هذا ويتم تقييم ومراجعة البرامج بشكل دوري من قبل مستشارين أكاديميين من ذوي الكفاءة العلمية العالمية مما يحقق مستوى رفيعا لخريجي هذه البرامج ويعزز قدراتهم ويبرز كفاءتهم.
 يا صاحب السمو إن الجامعات في دول العالم هي مصادر الأفكار والتطوير والنهضة لدولها وهي مسؤولة عن توفير التعليم الجامعي للأجيال الصاعدة التي تتطلع إلى تحقيق ذاتها وطموحاتها في مستقبل مشرق وبقدر ما نوفره لهذه الأجيال من إمكانات النجاح والتفوق يزداد الوطن تقدما وازدهارا ورفعة.
 وتسعى الجامعة إلى الارتقاء بجودة التعليم والمناهج الدراسية ونوعية الأبحاث وتبني أفضل المعايير والممارسات الأكاديمية وتوظيف التقنيات الحديثة لتسريع وتحسين جودة الخدمات.
 وتتطلع الجامعة في خطتها الجديدة الى تبني الأفكار الإبداعية للشباب وغرس ثقافة الريادة وروح المبادرة وتحمل المسؤولية وتعزيز الروح الوطنية وغرس قيم العمل الإنساني والتطوعي لديهم وهذا ما استلهمناه من توجيهاتكم السامية والداعية لرعاية الشباب وتلبية طموحاتهم.
 لذا نحن نتطلع إلى اليوم الذي ينتهي فيه بناء وتشييد الحرم الجامعي المتكامل في مدينة صباح السالم الجامعية بالشدادية والذي سيكون بمشيئة الله صرحا علميا شامخا نفتخر به كما نطمح أن يقر قانون الجامعات الحكومية حتى يتحقق إنشاء جامعات أخرى وتمنح تلك الجامعات استقلالا إداريا وماليا يوفر لها المرونة بما ينعكس إيجابيا على مستوى أدائها.
 ويا صاحب السمو استاذن سموكم لتوجيه كلمة إلى أبنائنا الخريجين وبناتنا الخريجات: ان تشرفكم اليوم بهذا التكريم الأبوي الذي خصكم به صاحب السمو أمير البلاد الوالد القائد لهو أرفع وسام تزدان به صدوركم وأنتم مقبلون على حياتكم العملية فهنيئا لكم ولذويكم نجاحكم وتفوقكم ونرجوا أن تكونوا على قدر المسؤولية وحجم الأمانة التي يحملكم إياها وطن قدم ويقدم الكثير لأبنائه ونوصيكم بالمحافظة على وطنكم الغالي وتعزيز لحمته والحرص على قيم الصدق والإخلاص والبذل والعطاء الذي جبل عليها أهل الكويت فربطت بين قلوبهم وجمعتهم أسرة واحدة. نبارك لكم نجاحكم وتفوقكم ونسأل الله العلي القدير أن يجعل التوفيق حليفكم والنجاح طريقكم.
 وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه باسم الجامعة أساتذة وطلابا وعاملين بأصدق عبارات الشكر والتقدير لسموكم على رعايتكم الدائمة لجامعة الكويت لتظل منارة للعلم والعلماء وفقكم الله وسدد خطاكم وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه في ظل الرعاية الكريمة لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء مع تمنياتي للجميع بكل الخير والمحبة والتوفيق لرفعة شأن وطننا الحبيب.
ثم ألقت الطالبة عهود عبدالرسول الشمالي كلمة نيابة عن الطلبة المتفوقين قالت فيها: « إن سعادتنا اليوم يا صاحب السمو غامرة بتشريفكم لنا في رحاب جامعة الكويت قلعة العلم والعلماء فأهلا وسهلا ياوالدنا العزيز وراعي نهضتنا وشكرا لقلبك المفتوح دائما لأبنائك وبناتك شباب الكويت فلك منا عاطر الثناء وصادق المحبة والولاء.
 ونحن يا صاحب السمو أبناؤك وبناتك نعاهدكم ونحن في هذا المقام على أن نكون بذرة حب وانتماء إلى وطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير وغمرنا بفيض الحب والحنان إلى أن جاءت هذه اللحظات الكريمة التي نترجم فيها كل معاني الحب إلى بلدنا الغالي ونهدي تفوقنا إليك يا صاحب السمو و‘لى وطننا الحبيب والذي جاء بعد عناء وجد واجتهاد حتى نسهم في دعم مسيرة بلدنا الحبيب من أجل أن تكون الكويت دائما منارة العلم والعلماء ونسأل الله عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم ويمد في عمركم يا صاحب السمو ويجعلكم ذخرا للكويت وشعبها ويسبغ عليكم موفور الصحة والعافية ونجدد العهد لكم بأن نحفظ للكويت عهدها وأن نرد الجميل لوطننا الغالي بكل ما نملك من سلاح العلم والمعرفة متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف.
 كما نسجل كلمات الفخر والاعتزاز إلى اساتذتنا الأفاضل الذين غمرونا بفيض العطاء علمهم وكريم عنايتهم خلال فترة دراستنا الجامعية فلهم منا الشكر والعرفان والشكر موصول إلى أولياء أمورنا وأهلنا الذين كانوا لنا السند والمعين بعد الله عز وجل للوصول الى التفوق والنجاح فجزاهم الله خيرا وأجزل لهم العطاء والمثوبة وفي الختام نسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين «.
 كما تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان (لنسمو بوطن لنا احتضن).
 بعدها تفضل سموه بتوزيع الشهادات على أوائل الخريجين كما تم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
 وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.