شاركت دولة الكويت في احتفال منظمات الأمم المتحدة التي تتخذ من روما مقرا لها بيوم المرأة العالمي الذي أقيم بمقر برنامج الأغذية العالمي هذا العام تحت شعار (50 : 50 خلال 2030) لتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين كعامل أساسي لتحقيق أهداف أجندة 2030 الدولية للتنمية المستدامة والقضاء على الجوع.
وأكدت الدكتورة سارة الركيان حرم سفير الكويت لدى ايطاليا في كلمة القتها خلال الحفل اول امس الثلاثاء أهمية دور المرأة الكويتية وشراكتها الأصيلة في نهضة المجتمع والوطن وتمتعها برعاية سمو أمير البلاد ودعم الدولة مذكرة بتضحيات شهيدات الكويت.
وهنأت الركيان نساء العالم بهذا الاحتفال العالمي الذي يعترف للمرأة بدورها الرئيسي واسهامها في سائر مجالات الحياة الانسانية بجانب رعايتها لأسرتها وأبنائها. وتوجهت في مستهل كلمتها بعميق الشكر والامتنان الى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على دعمه الدائم للمرأة وابراز دورها وإشراكها في صياغة وتنفيذ الخطط التنموية وصنع القرار السياسي. وقالت إن دعم سموه الكامل وحرصه على استكمال نيل الكويتيات كامل حقوقهن السياسية يعبر عن إدراك سموه لدورها الحيوي في بناء وتنمية المجتمع وتقديرا لما قدمته من تضحيات ودور مسؤول إزاء مختلف التحديات التي تعرضت لها البلاد ومقاومتها المشهودة ضد الغزو والاحتلال.
واضافت ان دستور الكويت ساوى بين المواطنين في الحقوق والواجبات دون تمييز وان المرأة في الكويت بدأت نشاطها ونهضتها النسائية منذ زمن بعيد.
وتطرقت الى حضور المرأة الكويتية في كثير من المحافل والمناسبات الوطنية والإقليمية والدولية فهي وزيرة ونائبة برلمانية وتتولى مهام حساسة في مؤسسات الدولة فضلا عن أدوارها المهنية.
وأوضحت أن دولة الكويت لم تقصر اهتمامها على المواطنات الكويتيات فحسب بل أولت تحسين أوضاع المرأة في المناطق المتضررة والمنكوبة في كافة القارات عناية خاصة ودعما لحصولها على حقوقها بتحسين أحوالها المعيشية والقضاء على الفقر والجوع بجميع صوره وأشكاله. وأكدت أن السبيل إلى ذلك يتم عبر تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مشيرة الى مساعي الكويت الرائدة لمساعدة سائر الشعوب الفقيرة والنامية بواسطة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية. واعتبرت الركيان ان اعلان الأمم المتحدة الكويت مركزا للعمل الانساني وتسمية سمو أمير البلاد قائدا للعمل الإنساني تقدير واعتراف من المجتمع الدولي بما تبذله الكويت من جهود. وشددت الركيان على ضرورة مساندة المرأة العربية التي أجبرتها الحروب على العيش في أوضاع متدنية والمطالبة بتفعيل الآليات الدولية لحماية النساء وأطفالهن واللاتي أجبرن على عيش أوضاع صعبة. وأثنت بالشكر على جهود منظمات الأمم المتحدة بروما وهي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والمنظمة الدولية لقانون التنمية التي ترعى الاحتفال السنوي آملة أن تحقق أهدافها الاستراتيجية لبلوغ التنمية المستدامة بحلول عام 2030 والقضاء على الفقر بجميع أشكاله وتحقيق المساواة بين الجنسين. وأعربت عن الامل أن تراعي المنظمات الدولية المخولة بالعمل على أجندة 2030 الدولية اتاحة مشاركة أكبر للمرأة العربية وإشراكها في الفعاليات والمحافل الدولية اقرارا بدورها الفعال والمهم في تحقيق هذه الاهداف.