أعلن وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي ان الوزارة ستوفر قريبا أدوية حديثة لعلاج المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي (ج) «ما يفتح باب الشفاء التام من هذا الفيروس حيث تصل نسبة فعاليتها الى 96 في المئة».
وقال السهلاوي في تصريح صحافي أمس إن الوزارة اتخذت إجراءات جادة لتوفير هذه الادوية كخطوة أولى للقضاء على هذا المرض استجابة منها لأوجاع المرضى مضيفا أن الدواء عبارة عن قرص واحد له القدرة على الشفاء التام بأقل آثار جانبية لا تتعدى الصداع.
وذكر أن ما يميز هذه الادوية الحديثة انها عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم لمدة تتراوح من شهرين او ثلاثة او ستة أشهر فقط بدون استخدام حقن الانترفيرون وأقراص الريبافيرين ذات الاثار الجانبية الكثيرة والخطيرة.
وبين أنه بعد تأكد وزارة الصحة من فاعلية الادوية الحديثة عن طريق الدراسات وشفاء أكثر من 100 ألف مريض حول العالم «حان الوقت لوضع نهاية لهذا الفيروس من الكويت».
وقال إن أعداد المرضى ليست بكثيرة مقارنة بكثير من الدول المجاورة فضلا عن أن دولة الكويت تمنع دخول حاملي المرض لأراضيها ما يسهل القضاء على المرض في سنوات قليلة مشيرا الى أن النوع الجيني الرابع من فيروس (ج) هو الأكثر انتشارا بين الكويتيين لذلك حرصت الوزارة على توفير الادوية الفعالة لهذا النوع والتي تقضي على كل الأنواع الجينية من 1 الى 6. وقال السهلاوي إن القضاء على التهاب الكبدي (ج) يعد بمنزلة توفير لميزانيات ضخمة تتكبدها الدولة سنويا من أدوية ورعاية وتطور المرض الى حالات التليف والسرطان وزراعة الكبد التي تستنزف الكثير من الأموال ويمكن استثمارها في المستقبل لعلاج امراض اخرى.
ودعا الجميع في البلاد الى التعاون وتسخير كل الجهود للتصدي لهذا المرض مؤكدا على تنظيم حملة توعوية للوقاية من المرض بعد توفر العلاج.