من يتابع العمل بالنظام الدستوري منذ صدور الدستور، يجد أن هناك خلل أدى إلى تغول السلطة التنفيذية على باقي السلطات ، منذ صدور الدستور كان من الواجب تجربة تطبيقه لمدة خمس سنوات، ثم العمل على تطويره بما يحقق المزيد من الحريات والضمانات، لتتحول الكويت إلى بلد ديمقراطي متكامل الأركان ، ولكن منذ وفاة الشيخ عبدالله السالم، بدأ أصحاب القرار في التملص من هذا الاستحقاق، وكل فترة يخرجون علينا ببدعة وعبث يحقق لهم أغلبية مريحة، وللأسف يجدون من يعينهم ، بالسماح لهم باختراق القوانين، وتحقيق المصالح غير القانونية.
 لن تستقر البلد إلا بالعودة إلى الأصل الدستوري وتطويره إلى ما يحقق الديموقراطية الكاملة.. «سوى ذلك عبث وغوص في الوحل».