أكمل المواطنون والمقيمون في السعودية استعداداتهم لاستقبال شهر رمضان المبارك، وتزينت المنازل بتعليق الفوانيس النحاسية على مداخلها، كأبرز مظاهر الاحتفال والفرح بالشهر الفضيل.
وحرص البعض منهم على تجهيز الدواوين والاستراحات الرمضانية، التي تسمى بالمركاز في المناطق الغربية، ويتم من خلالها استقبال الزيارات العائلية والأصدقاء، حيث تتسم الأجواء الرمضانية في السعودية، بحرص السكان على تبادل الزيارات العائلية، ومشاركة الموائد الرمضانية، وزيارة كبار السن وروح التكاتف بين أفراد المجتمع، كما تحرص بعض العوائل على تخصيص إفطار في كل يوم من أيام رمضان، بمنزل أحد أفراد العائلة بشكل دوري.
وحظيت المساجد والجوامع بنصيبٍ وافر من مظاهر الاحتفال بدخول الشهر، حيث يحرص المسلمون على زيادة التقرب إلى الله فيه، وأداء الشعائر الدينية، وعلى إفطار المحتاجين والمساكين، ومد سفر الإفطار والسحور بأغلب المساجد والجوامع.
ونالت الاستراحات وأماكن الأنشطة الرياضية، نصيبها من الاستعداد والتأهب لدخول شهر رمضان، حيث بدأ البعض بتجهيز ملاعب كرة الطائرة وكرة القدم الخماسية، إذ تحضر كأبرز الأنشطة الرياضية ممارسة في ليالي الشهر.
وشهدت معظم الأسواق التجارية في مختلف مناطق ومحافظات السعودية، انتعاشاً كبيراً في الحركة الشرائية ووفرة وتنوعاً في السلع الرمضانية المعروضة، وإقبالاً من المواطنين والمقيمين على شراء السلع الغذائية التي لا تخلو منها الموائد الرمضانية في العادة، والتي يأتي في مقدمتها التمور والشوربة والمكرونة والمعجنات والعصائر والحلويات.
وقابل ذلك الانتعاش في الحركة الشرائية، تكثيف الأسواق التجارية عروضها وتخفيضاتها على السلع الرمضانية، وعرضها بكميات وفيرة وأصناف متعددة وبخيارات متنوعة.
وشهدت أسواق التمور حركة نشطة وإقبالاً كبيراً، حيث تُعد التمور من أهم أصناف الموائد الرمضانية لدى جميع المسلمين، وحظيت أصناف معينة منها بكثرة الطلب عليها، ويأتي في مقدمتها عجوة المدينة ورطب الروثانة والسكري والخلاص، وهي من إنتاج محلي من أشهر المزارع في مناطق القصيم والمدينة المنورة والخرج والأحساء وبيشة.
كما شهدت أسواق الخضار واللحوم الطازجة، انتعاشاً في الحركة الشرائية، وتنوعاً في أصناف اللحوم المتوفرة فيها ما بين الإنتاج المحلي والمستورد، حيث تأتي غالبية اللحوم في السعودية من إنتاج محلي، كما تتوفر في الأسواق لحوم مستوردة من أستراليا والهند والبرازيل، حيث يحرص أغلب المتسوقين على وجود اللحوم في أطباقهم الرمضانية، وبالذات في الشوربة والسمبوسة والقرصان. من جانب آخر، حرصت وزارة التجارة على القيام بجولات مكثفة ومستمرة على الأسواق التجارية، للتأكد من وفرة السلع التموينية وتنوعها، ومراقبة الأسعار للحد من الغش التجاري والتلاعب بالأسعار، كما تقوم أمانات المدن والمحافظات بأداء مهامها من خلال فرقها الرقابية للتأكد من سلامة المواد الغذائية وصلاحيتها، وحصول جميع العاملين بتلك المراكز على الشهادات الصحية.