المعجزات تبين قدرة الله عز وجل ولا تضاهيها قدرة أحد. والمعجزة تزيد الرسل تأييدا وتطمئنهم، وتزيد إيمان الناس واقتناعهم بنبيهم وبربهم خالقهم، وكذلك المعجزة تكون حجة الله على خلقه فلو لم تأتهم البينات والادلة لكان حجتهم يوم القيامة بكفرهم أنهم لم يأتهم البلاغ من ربهم، لذا فمن عدل الله تعالى ورحمته إرسال الرسل والانبياء بأدلة وبراهين ومعجزات للناس، ومن ثم يختارون الإيمان بهم أو الكفر ولهم الخيار وعلى الله تعالى الحساب والجزاء.
 والمعجزة  أمر خارق للعادة ، وعندما تأتي على يد أحد الأنبياء تكون من نفس النوع الذي برع به قوم هذا النبي، وهي تعجز الآخرين عن الإتيان بمثلها ، وهناك فرق بين المعجزة والكرامة فالمعجزة خاصة بالرسل والانبياء. أما الكرامة فهي خاصة بأولياء الله الصالحين، كرمهم الله بها للدلالة على صحة الطريقة التي يتبعونها. 
 

- اختلف الباحثان على موقع السفينة فمنهم من قال إنها بتركيا وأخران قالوا اليمن
- السفينة وجهت إلى مكة فدارت بالكعبة أربعين يوماً ثم استقرت على الجودي 
- يزعم أهل الكتاب: أن  سيدنا نوح: عندما  ركب في السفينة كان عمره ستمائة سنة
- قال الامام الحسن البصري أن طولها كان ستمائة ذراعاً  في عرض ثلاثمائة ذراعاً

 
 
سفينة نوح أو فُلك نوح حسب الديانة اليهودية والمسيحية والإسلامية هي سفينة صنعها نوح لحماية عائلته والحيوانات وجميع الكائنات الحية من الطوفان العظيم بعدما كثر شر الناس، أما في الإسلام فقد بينت الآية (40) في القرآن من سورة هود أنها سفينة صنعها نوح بوحي الله وأمره فيها بأن يحمل في السفينة من كل نوع من أنواع الحيوانات ذكراً وأنثى، ويحمل فيها أهل بيته إلا من سبق عليهم القول ممن لم يؤمن بالله كأبنه وامرأته، ويحمل فيها من آمن معه من قومه، ليهلك جميع من تبقى من المفسدين من قومه الذين كذبوا رسالته بطوفان عظيم.
 وقد تم ذكر مثل هذه السفينة في عدة أساطير قديمة منها أسطورة الطوفان السومرية/الأكادية التي ذكرت قصة مشابهة لقصة طوفان نوح. كما تم ذكر سفينة ماثلة في أساطير بعض الشعوب القديمة: فيتفق أغلبها على أن الإهلاك تم بطغيان الماء ونجاة الناجين تمت في سفينة رست على قمة جبل.
قصة الطوفان 
كان الناس يعتقدون حتى أواخر القرن الماضي أن التوراة هي أقدم مصدر لقصة الطوفان، لكن في عام 1853 م عثر على نسخة من رواية الطوفان البابلية، وفي الفترة ما بين 1889 م - 1900 م، اكتشفت أول بعثة أثرية أمريكية قامت بالتنقيب في العراق اللوح الطيني الذي يحتوي على القصة السومرية للطوفان في مدينة “نيبور “ (نفر) ثم تبعه آخرون، ويبدوا من طابع الكتابة التي كتبت بها القصة السومرية أنها ترجع إلى ما يقرب من عهد الملك البابلي الشهير “حمورابي” وعلى أنه من المؤكد أنها كانت قبل ذلك.
ملخص القصة حسب الرواية السومرية تتحدث عن ملك يسمى (زيوسودا)كان يوصف بالتقوى ويخاف من الله، ويكب على خدمته في تواضع وخشوع أُخبر بالقرار الذي أعده مجمع الآلهة بإرسال الطوفان الذي صاحبه العواصف والأمطار التي استمرت سبعة أيام وسبع ليال يكتسح هذا الفيضان الأرض، حيث يوصف (زيوسودا) بأنه الشخص الذي حافظ على الجنس البشري من خلال بناء السفينة.
قصة بيروسوس
في النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد، وعلى أيام الملك “أنتيوخوس الأول” (280-260 ق.م)، كان هناك أحد كهنة الإله “ردوك” البابلي، ويدعى بيروسوس قد كتب تاريخ بلاده باللغة اليونانية في ثلاثة أجزاء وحوا الكتاب على قصة الطوفان وتقول أنه كان يعيش ملك اسمه “أكسيسو ثووس” هذا الملك يرى فيما يرى النائم أن الإله يحذره من طوفان يغمر الأرض ويهلك الحرث والنسل فيأمره بأن يبني سفينة يأوي إليها عند الطوفان.
فيبني هذا الملك سفينة طولها مائة وألف ياردة وعرضه أربعمائة وأربعون ياردة، ويجمع فيه كل أقربائه وأصحابه، ويختزن فيه زاداً من اللحم والشراب فضلاً عن الكائنات الحية من الطيور وذات الأربع.
و يغرق الطوفان الأرض. وتستقر السفينة على جبل حيث ينزل وزوجته وابنته وقائد الدفة، ويسجد الملك لربه ويقدم القرابين.
وردت هذه القصة في الإصحاحات من السادس إلى التاسع من سفر التكوين[2] وتجري أحداثها على النحو التالي :
النبي نوح هو من بين أهم خمسة أنبياء في الإسلام، وقصته تعتبر عبرة لمن لم يتبعوه. لقد ذكر نوح في عدة آيات قرآنية والسورة التي ذكر فيها عدة مرات هي سورة هود في الآية 27 و 51..وقد أمر الله نوح أن يحمل بالسفينة كل من آمن معه وأهله إلا من كفر منهم، وقد أمره كذلك أن يحمل زوجين من كل ما توفر لديه من حيوانات وبهائم من أجل بناء حياة جديدة بعد الطوفان، ((ولا يقتضي الأمر أن يحمل زوجين من جميع الأجناس الموجودة على الأرض خاصة إذا ثبت أن الطوفان لم يعم الأرض بأكملها وأن السفينة لا تتسع لحمل هذه الأجناس كلها وأن نوحا لم يكن مكلفا بأن يجوب العالم كله بحثا عن الأجناس))، وقد ركبها المؤمنون ممن آمن بنوح والذين آمنوا بنوح طوال 950 عاما حسب قول ابن عباس:
 «آمن من قوم نوح ثمانون إنسانا. وصعد أهله إلا امرأته التي كانت كافرة، وأحد أبنائه الذي قيل أنه كان يظهر الإيمان أمام والده ويخفي الكفر، وقد نادى نوح ابنه ان يركب معه فلم يجبه وقال أنه سيأوي إلى منطقة عالية لايصلها الماء فحال بين نوح وابنه الماء وغرق بذلك ابنه كما ورد في القرآن.»
وصف السفينة في القرآن
{وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ}[11:37] {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ}[23:27] {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}[26:119] {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ}[11:38] {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ 11لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ 12}[69:11—12] {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ}[29:15] {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ  وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ 15فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ 16وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ 17}[54:13—17]
جاء وصف سفينة نوح في القرآن على أنها فلك كما جاء وصف آخر لها بأنها فلك مشحون للتعبير عن حمولتها الكبيرة، والفلك هو الشكل الوعائي، وهو شكل يعبر غالبا عن نوع خاص من السفن مثل شكل قوارب النجاة الذي لا يزال يسمى حتى الآن في بعض المناطق بـالفلوكة، والفلك في معاجم اللغة هو الشكل المستدير المرتفع عن الأرض، فبالرغم من كونها سفينة لم يذكرها القرآن بلفظ سفينة إلا مرة واحدة في سورة العنكبوت وكان التعبير الغالب والمفضل لها هو الفلك.
جاء وصفها كذلك بأنها سفينة، وقد سميت السفن بذلك لأنها تقشر وجه الماء وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت مقدمة السفينة مدببة.
جاء وصفها كذلك بأنها جارية تعبيرا على جريانها فوق المياه، والجارية هي مفرد جواري كما جاء في سورة الرَّحْمَن {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآَتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ}[55:24] .
أنها ذات ألواح ودسر : والألواح يقصد بها ألواح خشبية حيث أن نوح قام ببناء السفينة من ألواح الأشجار ويقال أيضا أن نوح كان نجارا، أما الدُّسُرُ فهي مسامير السفن وشُرُطُها التي تُشَدُّ بها كما ورد في المعاجم اللغوية مثل لسان العرب وتاج العروس وحسب بعض المفسرين، ولكن البحارة العرب في القرون الوسطى استبدلوا الدسر المعدنية بحبال تربط أجزاء السفينة حتى يتسنى لراكبيها إصلاحها بكل سهولة لكون المسامير المعدنية تصدأ بسهولة ويصعب جدا إصلاحها خاصة إذا كانت السفينة مبحرة[4][5] ولذلك أصبحت الحبال التي وضعت بدل الدسر المعدنية تسمى كذلك دسرا، حتى ذهب بعض المفسرين إلى القول بأن دسر السفينة هي حبالها.
أنها ذات مسالك أو مساكن أو غرف حسب ما ورد في سورة المومنين {فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُل زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ [23:27]
ثم يذكر أنها لا تزال باقية كآية وذكرى لكل مذّكر. كما جاء في سورة العنكبوت {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } (سورة العنكبوت 15)و قوله تعالى{ولقد تركناها آية فهل من مدكر} (سورة القمر) وقوله تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَان أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ} (سورة الشعراء{121})
قال قتادة : أبقى الله سفينة نوح حتى أدركها أوائل هذه الأمة.
قال عبد بن حميد : وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ سورة القمر آية 15، قال : أبقى الله سفينة نوح على الجودي حتى أدركها أوائل هذه الأمة.
وقال قتادة:ألقى الله عز وجل السفينة في أرض الجزيرة عبرة وآية حتى نظرت إليها أوائل هذه الأمة نظرا، وكم من سفينة كانت بعدها فصارت رمادا.
ولقد حدد القرآن مكان رسوها على الجودي: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين} (سورة هود 44) .
و الجودي حسب ما ذكره أغلب المفسرين هو جبل يقع في ناحية الموصل (أي في اتجاه الموصل)، ويقال كذلك بأنه موضع أو منطقة، والموصل هي محافظة عراقية تقع في الحدود مع العراق وتركيا في الشمال الغربي للعراق والجنوب الشرقي لتركيا.
ويقول أبو إسحاق الزجّاج: هو جبل بآمد، وآمد هي أكبر وأشهر مدينة في جنوب شرق تركيا وقد أطلق عليها العرب لاحقا اسم دياربكر.
سفينة نوح
يزعم أهل الكتاب: في عُمر سيدنا نوح: ان نوحا عليه السلام لما ركب في السفينة كان عمره ستمائة سنة.
وبالعودة إلى السفينة فقد كان طولها ثلاثمائة ذراع في عرض خمسين ذراعا وقال الحسن البصري: ستمائة في عرض ثلاثمائة وعن ابن عباس: ألف ومائتا ذراع في عرض ستمائة ذراع وقيل: كان طولها ألفي ذراع وعرضها مائة ذراع.
إن أردت بعد أرض الموصل مررت بتكريت وكان الثرثار عن يمينك وأكثر أهل الموصل مذحج وهي ربيعة فإن تياسرت منها وقعت في الجبل المسمى بالجودي يسكنه ربيعة وخلفه الأكراد وخلف الأكراد الأرمن وإن تيامنت من الموصل تريد بغداد لقيتك الحديثة وجبل بارما يسمى اليوم حمرين.    سفينة نوح
و عن أصل الجودي :وفقا لما جاء في خلاصة تاريخ الكردستان من أقدم عصور التاريخ، قد ذهب السياسي الكردي محمد أمين زكي في هذا الكتاب إلى أن لفظ جودي معروف من كلمة (كوتي – جوتي) لأن ناقليها العرب ينطقون حرفي (g، ك) جيمًا فيقولون (إنكليزي، إنجليزي) كما أنه لا تخفى القرابة بين حرفي (د) و(ت) في المخرج وعلى هذا المنوال ذكر لفظ (كوتي) التاريخي في الكتب العربية مرسومًا على هذا الشكل الـ (جودي)، وبناءً على هذا التخريج يكون معنى جبل (الجودي) جبل الـ (كوتي، كورتي، كردي)،[7] و لفظ الجودي كان مستعملا كذلك في تسمية السومريين للأكراد، ثم جاء بعدهم اليونانيين والرومان الذين أطلقوا عليهم اسم كاردوك أو كاردوكي.
قال تعالى : “ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ  وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ “ ( سورة هود الآية 40 )
قال تعالى : “ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ “ ( سورة المؤمنون الآية 27 ) و تظهر عبرة ذلك من: {وَآتَيْنَآ مُوسَى  لْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً} {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً}(سورة الإسراء 2-3) : أي : يا سلالة الذين أنجيناهم وحَمَلْناهم مع نوح في السفينة لا تشركوا بالله في عبادته.
و قد تحدث كذلك عن قصة نوح مع قومه وقصة حدوث الطوفان:
كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ {105} إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ {106}إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ {107} فَاتَّقُوا اللَّهَ وأَطِيعُونِ {108} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ {109} فَاتَّقُوا اللَّهَ وأَطِيعُونِ {110} قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ {111}قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {112} إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ {113} وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ {114} إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِين {115} قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ {116} قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ {117} فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {118} فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ{119} ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ {120} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَان أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ {121} وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }.(سورة الشعراء : 105-121).
حدث الطوفان عن طريق هطول أمطار غزيرة وانفجار عيون الأرض حسب قوله تعالى {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر (11) وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (12) (سورة القمر)
طغيان الماء حسب قوله تعالى { إِنَّا لَمَّا طَغَا لْمَآءُ حَمَلْنَـكُمْ فِى لْجَارِيَةِ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ }(سورة الحاقة)
فوران التنور وهو حسب بعض المفسرين نبوع الماء من التنور من الأرض وهي إشارة لنوح بركوب السفينة حسب قوله تعالى{فاذا جاء أمرنا وفار التنّور} (سورة المومنون)، والفوران حسب المعاجم اللغوية هو : ارتفاع سائل بسخونة نتيجة تعرضه لمصدر حرارة، أما التنور هو وجه الأرض حسب قول ابن عباس وعكرمة والزهري وابن عيينة.
وصف هول الطوفان في قوله تعالى{وهي تجري بهم في موج كالجبال} (سورة هود 42) .
زعم العديدون اكتشافهم لموقع السفينة منذ العصور الوسطى ويذكر أحد الرحالة الإنكليز اعتقاد الأرمن بوجود السفينة على قمة جبل أرارات وذلك بإرادة من الله من أجل حفظه.[8] كما نقل مسئولون إنكليز أن بعضا من زملائهم العثمانيون قد تمكنوا من اكتشاف موقع السفينة.
في عام 1829 قام أستاذ الفلسفة في جامعة تارتو university of dpat فريدريك بارووت frei ich parrott بتسلق جبل آرارات باحثا عن السفينة واعتبر أول شخص في العصر الحديث يقوم بهذه المهمة ولم يشاهد بارووت السفينة ولكنه قال “إن السفينة قد تكون مطمورة تحت طبقات الجليد في قمة الجبل” ، وتلاه على نفس المنوال المؤرخ والأستاذ في جامعة أوكسفورد james bryce جيمس برايس في عام 1876 ووجد قطعة من الخشب في قمة الجبل وكان برايس مقتنعا بإنها من بقايا السفينة.
في عام 1959 اكتشف المغامران الأمريكيان رون وايت وديفيد فاسولد آثار يُحتمل أنها لسفينة نوح في شرق تركيا، وذلك بعد أن أشار فلاح كردي اسمه رشيد سرحان إلى وجود شيء غريب بدت ملامحه بارزة بعد حدوث زلزال هز المنطقة، ولقد نشرت صحيفة life magazene في عدد سبتمبر من عام 1960 في الصفحة الثانية تحقيقاً عن خبر اكتشاف سفينة نوح مع نشر بعض الصور.
ولقد زار وايات موقع السفينة في عام 1977 وأكد أن موقع السفينة يرتفع حوالي 6.300 قدم فوق سطح البحر وعلى بعد حوالي 200 ميل عن البحر، 
كما أكد الدكتور صالح بيراكتوتان رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة أتاتورك بتركيا[12] بأن عمر السفينة يقدر بأكثر من مئة ألف سنة[13] كما أكد عالم الآثار الشهير إكرم أكورغالم أن السفينة تعد من أقدم السفن التي صنعها الإنسان ويجب المحافظة عليها.[ادعاء غير موثق منذ 2022 يوماً]
وقد أعلنت اكتشاف السفينة أكبر صحيفة تركية في عام 1987،[ادعاء غير موثق منذ 2022 يوماً] وهي الآن سفينة معترف بها من طرف الحكومة التركية معتبرة إياها كنزا وثراثا وطنيا وقد أقامت من أجلها منتزها لاستيعاب عدد كبير من السياح وتأكيدا منها على أهمية الموقع.
ولكن الجيولوجي جين جين لورنس يرى أن السفينة مجرد تكوين طبيعي حسب دراسة قام لعينات من الصخور وبعض الصور الفوتوغرافية للموقع كما شاركه الرأي بعض مؤيدي نظرية خلق الأرض الفتية.
 وأكد الجيولوجي الأسترالي أيان بلايمر كذلك أن الموقع عبارة عن تكوين جغرافي طبيعي يعرف بالساينكلاين (syncline). كما غير فاسولد أحد الذين ساهموا في الاكتشاف قناعته بالموقع بعد أن اثبتت الحفريات أنه مجرد تكوين طبيعي.
 «لقد أعتقد فعلا انني كنت قد وجدت سفينة نوح لأنني كنت محاطا بأشخاص أرادوا العثور على سفينة نوح. فقد كان حجمه وموقعه مناسبا كما أخبرني الناس أن الأدلة التي عثرنا عليها جيدة.» – ديفيد فاسولد