اطلقت جمعية الهلال الاحمر الكويتي أمس الثلاثاء مشروع غسيل الكلى للمرضى من النازحين السوريين في لبنان وذلك في اطار التزام الكويت بالوقوف الى جانب الاشقاء السوريين.
وقال موفد جمعية الهلال الاحمر الدكتور مساعد العنزي في تصريح لـ (كونا) ان المشروع يشمل اعانة عدد من المرضى من النازحين السوريين المصابين بالقصور الكلوي المزمن لمدة ستة اشهر.
واكد العنزي توفير فلاتر غسيل دم والامصال والادوية واللوازم الطبية للمرضى بالتنسيق مع ادارة المستشفى والصليب الاحمر اللبناني.
وقال ان علاج غسيل الكلى من العلاجات المكلفة والتي يصعب على النازحين السوريين تأمين تكاليفها الباهظة الامر الذي دفع جمعية الهلال الاحمر الكويتي الى الاستمرار في هذا المشروع مضيفا ان الجمعية قدمت ايضا جهازا حديثا لغسيل الكلى.
واكد ان «المساعدات المقدمة للنازحين السوريين بمختلف انواعها تأتي في اطار التزام الجمعية بالوقوف الى جانب الاشقاء السوريين» معربا عن امله في ان تسهم هذه المساعدات في تخفيف معاناتهم وآلامهم.
من جهته اشاد مدير مستشفى اورانج ناسو الحكومي في طرابلس الدكتور خالد كمال الدين بالدور الكبير والمهم الذي تؤديه جمعية الهلال الاحمر الكويتي في مساعدة النازحين السوريين لاسيما المرضى منهم.
واعتبر ان اهمية مشروع غسيل الكلى تكمن في ان المؤسسات الدولية التي تقدم المساعدات للنازحين السوريين لا تغطي تكاليف الامراض المزمنة التي تحتاج الى فترات علاج طويلة.
وقال كمال الدين ان الكويت على اختلاف مؤسساتها من ابرز الداعمين للبنان والنازحين السوريين فيه خصوصا في مناطق الشمال التي تعتبر الاكثر احتياجا في لبنان.
ويضم وفد جمعية الهلال الاحمر الكويتي الى لبنان لتقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين في مختلف مناطق لبنان اضافة الى العنزي رئيس الفريق الميداني شملان فخرو ومن فريق الجمعية شعيب الكندري وزهرة الشطي وشيماء الشطي.
يذكر ان جمعية الهلال تنفذ العديد من المشاريع الانسانية للنازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية منذ اندلاع ازمة النزوح السورية.
 من جهة أخرى، فقد اكدت جمعية الهلال الاحمر الكويتي أمس حرصها على دعم الاطفال من اللاجئين السوريين في لبنان ومساعدتهم نظرا لما يتركه اللجوء من تأثيرات سلبية عليهم.
وقال رئيس الفريق الميداني للجمعية في لبنان شملان فخرو في تصريح لـة (كونا) على هامش حفل ترفيهي للأطفال اقامه وفد الجمعية في محافظة (عكار) شمالي لبنان ان النشاطات الترفيهية للأطفال اللاجئين تساعد على ادخال الفرحة والسرور الى قلوب الاطفال وذويهم الى جانب اهميتها في دعمهم ومساعدتهم نفسيا.
وأضاف ان الجمعية تهدف من خلال اقامة مثل هذه النشاطات إلى اضفاء جو من الفرح والتسلية على حياة الاطفال تكريسا لحقهم في اللعب وعيش طفولة سعيدة رغم كل الصعاب والمآسي التي يمرون بها.
من جهته قال عضو وفد الجمعية في لبنان شعيب الكندري ان الاهتمام بالجانب التعليمي والنفسي للأطفال له دور كبير في تخفيف معاناة اللاجئين وآلامهم بسبب تركهم لمدارسهم نتيجة الصراع في سوريا.
واكد الكندري اهمية تضافر الجهود من اجل توفير حياة آمنة وملائمة للاطفال السوريين مشيرا الى ان حملات الجمعية ونشاطاتها الخاصة للاطفال تأتي في اطار الدور الانساني الذي تضطلع به الجمعية.
واشار الى ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي ساهمت بانشاء ثلاثة ملاعب صغيرة للاطفال السوريين في عدد من المناطق اضافة الى تجهيز قاعات دراسية للاطفال وتحمل نفقات تعليمية لهم.
ويوجد اكثر من 280 الف طفل سوري تتراوح أعمارهم من 6 اعوام الى 17 عاما لا يزالون متسربين من المدارس بحسب اخر التقارير الرسمية.
وتشير التقارير الى ان عدد الاطفال المشردين داخل سوريا تضاعف اكثر من ثلاث مرات من 920 ألف طفل الى ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل في وقت تضاعف فيه عدد الاطفال اللاجئين بأكثر من اربع مرات من 260 ألفا الى اكثر من 2ر1 مليون طفل منهم 425 ألفا دون سن الخامسة.