تعنى وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة للأبواب بالإشراف وتقديم الرعاية الكاملة والخدمات اللازمة لدخول وخروج الزوار والمصلين إلى المسجد النبوي، وتسخير كافة الجهود لخدمتهم، وذلك حرصاً منها على توفير أرقى الخدمات لهم ليؤدوا عباداتهم بكل يسر وسهولة.‬
‫وأوضح مدير الإدارة العامة للأبواب نبيل المسيحلي أن الإدارة تحرص على تسهيل الخدمات للزوار والمصلين عند وصولهم إلى المسجد النبوي من خلال حث العاملين على حسن استقبال الزوار والترحيب بهم، وتسهيل عملية دخولهم وخروجهم من وإلى مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.‬
‫وأكد على تكثيف إدارة الأبواب جهودها اليومية لا سيما في شهر رمضان المبارك عبر موظفين ومراقبين على مدار 24 ساعة، من خلال فتح أبواب وسطح المسجد النبوي وتفتيش ومنع دخول الأطعمة والحقائب الكبيرة، بالإضافة إلى عملها متابعة تنظيم عملية دخول وجبات الإفطار للمسجد النبوي، وتنظيم عملية دخول المعتكفين للمسجد النبوي في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وإرشادهم للأبواب المخصصة لذلك، مشيراً إلى أن الإدارة قامت بوضع خطة خاصة بعملية الاهتمام والعناية بالأبواب ببرامج دورية تحرص من خلالها على نظافة وصيانة الأبواب وفق أعلى المعايير المتبعة لمثل هذه البرامج.
من جهة أخرى، يستعرض معرض نوادر مخطوطات المسجد النبوي تحفاً فنية مميزة، وحرفاًيدوية ثمينة تحكي تراثاً فنياً عظيماً، أقيم عليه العديد من الدراسات لفَهم الثقافة العربية والإسلامية، كالنقوش على المواد الصلبة والخدوش الكتابية خلال مراحل تطور الكتابة عبر العصور، ويستعرض معرض نوادر المخطوطات بالمسجد النبوي من خلال أقسامه المختلفة جانباً من هذه الآثار والنوادر.
ويضم المعرض قاعتين يتم من خلالها عرض المخطوطات على حائط جداري شفاف بشكل منظم ومريح للعين بحيث تكون محفوظة من التلف ويحتضن المعرض 30 مخطوطاً من أقدم المخطوطات، ويعود أقدم مخطوط فيها لعام 578هـ.
ويوجد بالمعرض أسطح الكتابة القديمة التي كانت تدون عليها العلوم قديماً كالعظام والجلود والأخشاب والحجارة ويبلغ عددها 15 مادة للكتابة، بالإضافة إلى 31 نوعاً من أدوات الكتابة كالمحابر والأقلام وحافظات الأقلام وأدوات المداد والألوان وغيرها من المواد التي تستخدم في تزيين وتلوين المخطوطات.
ويهدف المعرض إلى إبراز دور وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في حفظ التراث الإسلامي والعناية به، والدور الذي قامت به المخطوطات الإسلامية عبر التاريخ في حفظ العلوم ونشرها، من خلال عرض نماذج من نوادر المخطوطات الإسلامية في شتى العلوم والفنون، وتعريف الزوار بطرق التدوين والكتابة قديماً.
يُذكر أن معرض نوادر المخطوطات يستقبل زواره يومياً، وخلال شهر رمضان المبارك من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، وقد هيأت كوادر مدربة لاستقبال الزوار وخدمتهم وتعريفهم بمقتنيات المعرض وما يحتويه من نوادر.