الضجة المثارة بين مؤيدي أشعار مظفر النواب ومعارضيها، تحولت إلى حرب، وكأنه أول شاعر يتوفاه الله ، كان النواب من الملحدين ولم يسلم من شعره أحد ،وقد شتم حكام الخليج ووصفهم بأبشع الصور ، وآخر أيامه لم يجد ملجأ إلا عندهم، وكان هذا الماجن يجاهر بفسقه وثورته على القيم الدينية والأخلاقية ، لقد رحل من الشعراء والأدباء من خلفوا وراءهم إرثا مشرفا، بل وأبدعوا في تطوير هذا الفن، ولم نسمع عشر هذه القرقعة بعد رحيلهم، ليس من حق أحد أن يحكم عليه بعد موته فقد ذهب إلى رب عادل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، «الميت ليس له منا إلا الدعاء بالرحمة» .