استنكر النائب سعود الحريجي ما ورد على لسان وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى في تصريحاته للقبس مشيرا الى ان الوزير ردد بعض الشبهات والأمور التي لا يمكن قبولها باي حال من الأحوال. 
 وقال الحريجي في مؤتمره الصحافي بمجلس الامة : اننا نتمنى صحة الاخبار التي ترددت عن نفي الوزير العيسى لتصريحه وانه لم يقل هذا الكلام، واستدرك الحريجي: لكننا نقول للوزير العيسى وغيره ان موقفنا وموقف أهل الكويت عامة ثابت وراسخ ولا يمكن القبول باي صورة سواء كان تصريحا او تلميحا بالتنقيص من معتقداتنا الاسلامية ومن ثوابتنا وما كانت عليه الكويت.
 وتابع الحريجي: وفيما يخص التعليم وقانون منع الاختلاط الصادر من مجلس الامة الأسبق وكذلك التنقيص من دراسة الامور الشرعية والتربية الدينية الاسلامية فإننا نقول للوزير ولغيره بكل صراحة ان مسألة المساس بالثوابت الاسلامية والتقاليد الكويتية مرفوض ولن نقبل الانتقاص منها.
 وزاد الحريجي: ان الحضارة الاسلامية حضارة عريقة وكانت عليها الدولة الاسلامية من علو ورفعة وتقدم لا يمكن لمنصف تجاهله، وما كان ذلك الا بالدِّين الاسلامي السمح فهو دين الدولة، وما كانت عليه الدول الغربية عامة من تطور في الوقت الحالي الا باقتباس وبأخذ من هذا المنبع الصافي وهي العلوم الاسلامية النابعة من القرآن والسنة وَمِمَّا كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين وفي العصور التالية التي شهدت نهضة حضارية اسلامية كبيرة.
 وقال الحريجي : لا يمكن القبول من اي شخص ايا كان ان ينتقص من حضارتنا وتراثنا الاسلامي والعربي و الكويتي لذلك نحن نربأ بوزير التربية ان يتطرق الى مثل هذه الامور واننا نحاسب على الأفعال والأقوال اما النوايا فهي بينه وبين الله سبحانه وتعالى.
 واضاف الحريجي: لذلك لابد ان يكون لدى جميع المسئولين خط احمر لا يمكن تجاوزه في مسألة التنقيص من ديننا وعقيدتنا وحضارتنا وتراثنا وتقاليدنا.
ورفض الحريجي هجوم الوزير العيسى على المعلمين الكويتيين ووصفهم بالضعف، وقال الحريجي : ان صح ذلك الخبر فلا يمكن القبول به ولا يمكن للوزير نفسه ان يقبل به وهو على رأس هرم التربية و التعليم العالي العام والخاص وكان عضوا بهيئة تدريس جامعة الكويت وكان من المفترض ان يرقى مع اخوانه بمستوى الطلبة والطالبات ان كان هناك شك في مستوى خريجي التربية فهؤلاء هم الذين يعلمون اولادنا وبناتنا.
وتمنى الحريجي ان يكون هناك نفي رسمي وصريح وعلني من الوزير العيسى من خلال اجهزة الاعلام المختلفة لنفي ما نسب اليه من تصريحات واراء لا يمكن القبول بها.